أكد مصدر مسئول بمكتب مفوضية اللاجئين بصنعاء أن انحساراً شديداً بأعداد اللاجئين الأفريقيين الى اليمن سيستمر طوال الشهر الجاري والذي يليه بسبب الارتفاع الشديد بمنسوب المد البحري لمياه البحر العربي، الذي يمنع زوارق التهريب من المجازفة. وأوضح المصدر - في تصريح ل"نبأ نيوز": أن مخاوف المفوضية والسلطات اليمنية تراجعت نسبياً بشأن ما كان متوقعاً من حدوث نزوح كارثي الى اليمن بسبب أوضاع الصومال واتساع دائرة النزاع المسلح بين فصائلها الذي يعد أهم أسباب الهجرة الافريقية غير الشرعية الى اليمن، معللاً ذلك بارتفاع الموج البحري واشتداده لكون هذه الفترة هي موسم طبيعي للظاهرة. وأشار الى أنه رغم العلم المسبق بمواقيت موسم ارتفاع المد البحري إلاّ أنه كان يخشى أن يتأخر عن موعده أو يأتي على نحو ضعيف يسمح لمراكب المهربين بنقل المهاجرين ، إلاّ أن اشتداده يخيف المهربين من مواصلة رحلاتهم خشية على أرواحهم، ومن جهة أخرى لأن زوارقهم في الغالب قديمة ولاتقاوم مثل هذه الظروف الطبيعية. ونوه المصدر الى أن فرق المفوضية وقوات خفر السواحل كانوا قد رفعوا درجة الاستعداد الى أقصاها منذ اللحظات الأولى لتأزم أوضاع الصومال ، وكانت التوقعات أن يرتفع أعداد اللاجئين الى نحو ألف شخص يومياً. وكانت المفوضية السامية العليا بجنيف أعلنت في تقرير مستقل خلال اليومين الماضيين عن (11.700) شخص بين لاجيء غير مسجل ومتسللين بصورة غير قانونية خلال الفترة منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف حزيران /يونيو بينهم (2130) امرأة وطفلاً، وأن (1520) شخصاً ممن تم ضبطهم كانوا يحملون الجنسية الإثيوبية ، ونحو (120) شخصاً من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة، وما تبقى فجميعهم صوماليون. وكانت مصادر رسمية يمنية كشفت نهاية الأسبوع الماضي عن قيامها بتسجيل وضبط نحو (500) شخصاً من المتسللين منذ بداية مايو الماضي وحتى منتصف الشهر الجاري بينهم (150) امرأة وطفلاً ، فيما قدرت أعداد الصوماليين بينهم ب(470) شخصاً.