-المركز الإعلامي -عبد العزيز الهياجم - أثارت عودة الأستاذ عبد الرحمن الجفري - رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) - ومعه عدد من قيادات الرابطة قلق واستياء قيادات أحزاب اللقاء المشترك التي ظلت تستغل ورقة وجود بعض المعارضين في خارج البلاد للمزايدة والمكايدة والمراهنة على تأليب دوائر أجنبية وغربية لممارسة ضغوط وتدخلات تحت شعار الإصلاحات السياسية وحقوق الإنسان وعدم التضييق على المعارضين. وضاعف من شعور قيادات المشترك بالعزلة والانهزام التصريحات والمواقف التي أكد عليها (الجفري) لدى عودته عندما قال: أن عودته لم تكن صدفة وإنما جاءت بترتيبات وتواصل مع الرئيس علي عبد الله صالح، معربا عن شكره للرئيس على مبادرته الإيجابية من أجل عودة القيادات المتواجدة في الخارج إلى أرض الوطن وما أكد عليه فخامته من أن الوطن يتسع للجميع ويستجيب لكل الأطروحات والقواسم المشتركة، فضلاً عن الموقف الذي أكده (الجفري) صراحة بقوله: أنه يعتقد عن خبرة وعن فهم لليمن واحتياجاتها أن الرئيس (علي عبد الله صالح) هو الأنسب لقيادة المرحلة القادمة، وما أوضحه من أنه تم إغلاق ملف معارضة الخارج من زمان وليس من الآن.. وفي هذا السياق أكد محللون سياسيون أن أحزاب اللقاء المشترك لم تتعاط بموقف مسئول إزاء عودة قيادات من الخارج حينما اعتبرت عودة (الجفري) تندرج في إطار صفقة سياسية مع الرئيس والحزب الحاكم.. وقال الأستاذ أحمد الصوفي - المرشد العام لتيار المستقبل - :أن عودة الجفري وبن فريد وغيرهما أسقط على قيادات المشترك ورقة استغلال الأزمات وصناعة المغريات وتقديم الإشارة للخارج أن نسبة المعارضين في الخارج يتزايدون.. وأضاف الصوفي: أن عودة الأخ عبد الرحمن الجفري مؤشر واضح للداخل والخارج على أن الجمهورية اليمنية وطن يتسع للآمال حتى على اختلافها، مؤكداً أن هذه العودة سترفد العملية السياسية بزخم إضافي وأيضاً تعيد رسم الخارطة السياسية بشكل واضح يتمايز فيه الذين يرغبون في العيش في الوطن كما هو، ومن يريدون إعادة تقييم الوطن على مقاماتهم وقدر منافعهم. وأكد أن هذه العودة تعزيز لبعد عميق في التعددية السياسية وإزالة لكل آثار الأزمات والصراعات. وتعليقاً على موقف أحزاب المشترك التي رأت في ذلك صفقة سياسية مع الرئيس والحزب الحاكم، قال الصوفي: في الديمقراطية لا توجد صفقات وإنما توجد حوارات تذيب الجليد بين الناس وتعمق التفاهم، وأن الذي ينزعج من عودة أي يمني من خارج الوطن ليمارس حقه كمواطن بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى هو تيار أو تحالف يعتمد على تأجيج الأزمات واستغلال الأصوات النشاز للتأكيد على صوابية الرؤى التي يحملونها، وهؤلاء يريدون أن يبقى كل فرد خارج الوطن حتى يؤكدوا أن الوطن لا يتسع للجميع. ومن جانبه قال الدكتور أحمد الكبسي - أستاذ العلوم السياسية -: نعرف أن قرار العفو قد صدر قبل فترة وأن الدعوة للمعارضة في الخارج قد وجهت وأن العمل السياسي في اليمن يرتكز على أسس ديمقراطية، وبالتالي فإن عودة الجفري وبن فريد ومن معهم للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي والمحلي دلالة على رؤيتهم أن الرئيس علي عبد الله صالح هو الأجدر لقيادة البلاد. ونوه إلى أن عودتهم في هذه اللحظة هي تسجيل موقف، والموقف هذا يتمثل في ممارستهم لحقوقهم السياسية كمواطنين وحرصاً على مصلحة الوطن.