في أول بيان لها، بثلاث صفحات، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها (القاعدة في اليمن) أمس الثلاثاء مسئوليتها عن العمليتين الانتحاريتين بسيارات مفخخة التي استهدفت منشآت نفطية تستثمرها شركات كندية وأمريكية في "الضبة" و"صافر" في 15 سبتمبر الماضي، داعية الرئيس صالح الذي وصفته ب"شيطان اليمن" إلى التوبة والعودة للإسلام، ورفض "دين الديمقراطية الأمريكية"؛ فيما توعدت أمريكا وحلفائها بأن "القادم هو الأسوأ". وذكر بيان (القاعدة في اليمن): إن هناك عمليتان ستبقى في الذاكرة لكل من أبو مصعب الزرقاوي وأبو علي الحارثي والتي تم تنفيذهما من قبل أربعة انتحاريين مهتدين في ذلك بخطاب الشيخ أسامة بن لادن الذي وجه بضرب مواقع المصالح الاقتصادية الغربية. وكانت تستهدف مصفاة نفط شركة نيكسن الكندية في الضبة بحضرموت، ومصفاة شركة هنت النفطية الأمريكية في صافر. وقالت: أن الجهاد لم ينطفيء بعد في اليمن، فما زال هناك مجاهدين يواصلون القتال في سبيل الله، وفي سبيل رسالة القاعدة، أمثال هؤلاء المجاهدين الأربعة: شفيق أحمد زايد، هاشم خالد العراقي، عمر سعيد جار الله، وأحمد محمد البيض – الذين تطوعوا للقيام بتفجيرات انتحارية تستهدف مواقع منتخبة ومخطط لها. وأشار البيان إلى أن شفيق أحمد زايد وعمر سعيد جار الله هم من بين قائمة ال23 يمني المطلوبين- بما معناه أنهما من بين عناصر القاعدة الذين فروا من سجن الأمن السياسي بصنعاء في فبراير 2006م. وخلافا لما تناقلته وسائل الإعلام، فإن (القاعدة في اليمن) ادعت تحقيق النجاح الكامل في تفجيراتها، قائلة: أن رجال الحراسات في الضبة وصافر يدعون أنهم قتلوا المفجرين الذين كانوا في السيارة وفجروا المركبات قبل بلوغها غاياتها، على الرغم من حقيقة مقتل أحد رجال الحراسات، واشتعال نيران ضارية في أحد خزانات النفط. وأوضحت المجموعة: "أن هذه هي ليست المرة الأولى التي تلتزم فيها وسائل الإعلام الصمت بشأن نتائج العمليات، محاولة قلب الحقائق وتشويه صورة المجاهدين". كما توعدوا بان دماء أبو مصعب الزرقاوي لن تذهب سدى بدون عقاب. ودعت (القاعدة في اليمن) من أسمته (شيطان اليمن) – في إشارة إلى الرئيس صالح- إلى التوبة، والعودة إلى الإسلام، ورفض "دين" الديمقراطية الأمريكية. كما توعدت أمريكا وحلفائها، محذرة إياهم بأن هذه العمليات ليست إلاّ "الشرارة الأولى" وأن القادم هو الأسوأ.