علمت "نبا نيوز" من مصادر مطلعة إن الشيخ حارث الضاري – رئيس هيئة علماء المسلمين يصل إلى العاصمة صنعاء مساء اليوم الاحد في زيارة تهدف حشد الموقف العربي الإسلامي لنصرة "السُنة " في العراق. وقالت المصادر أن الشيخ الضاري يتوقع لقاء الرئيس علي عبد الله صالح لإطلاعه على آخر تطورات الوضع في العراق، كما سيتضمن جدول عمله زيارة جامعة الإيمان والاجتماع بالشيخ عبد المجيد الزنداني، وعدد من علماء اليمن. وتاتي هذه الزيارة بالتزامن مع تطورين مهمين على الساحة العراقية، أولهما تصريح وزير خارجية العراق – هوشيار زيباري الذي اتهم فيه الضاري اليوم بأنه مع تنظيم القاعدة، أما الحدث الثاني فهو تصريحات علماء المسلمين اليوم الذين أعلنوا أنهم بصدد انتخاب رئيس مجلس علماء مسلمين بديل للشيخ الضاري. مصادر دبلوماسية عراقية بصنعاء نفت ل"نبأ نيوز"علمها بوصول الشيخ حارث الضاري، وقالت أن مثل هذه الزيارات لا تتم بتنسيق رسمي وإنما هي زيارات شخصية. وكانت مصادر يمنية أكدت ل"نبأ نيوز" أن اليمن تقدمت بمبادرة لعقد مؤتمر وحدة وطنية عراقية يضم جميع الأطياف الوطنية العراقية – بما في ذلك البعثيين والجماعات العراقية المسلحة، وقد تم التواصل مع الخارجية العراقية بهذا الصدد، لتسهيل التواصل مع بعض القوى السياسية العراقية، وهو ما أكدته وزارة الخارجية اليمنية في وقت لاحق من ذلك. من هو الشيخ حارث الضاري ؟؟ الدكتور حارث سليمان الضاري الشمروخ الشمري شيخ فخذ زوبع من قبائل شمر في العراق ورئيس هيئة علماء المسلمين في العراق . ولد بمنطقة الشيخ ضاري ضاحية أبو غريب ببغداد ، عام 1941م ، وتعلم في صغره القرآن في مدرسة تحفيظ للقرآن بالمنطقة ، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الدينية التي أكمل فيها الدراسة الأولية ، وأخذ منها الشهادة الثانوية ، ثم التحق بجامعة الأزهر عام 1963 ، حيث حصل على شهادة الليسانس العالية بكلية أصول الدين والحديث والتفسير ، ثم دخل الدراسات العليا وحصل على شهادة الماجستير في التفسير عام 1969، وبعدها أخذ من شعبة الحديث شهادة الماجستير عام 1971 ، وبعد ذلك أعد رسالة الدكتوراه في الحديث وحصل عليها من الأزهر عام 1978 . بعدها عاد إلى العراق وعمل في الأوقاف مفتشاً ، ثم بعد ذلك نُقل إلى جامعة بغداد بوظائف عديدة معيد ثم مدرس وأستاذ مساعد ثم أستاذ . وقضى في التعليم الجامعي أكثر من 32 عاماً ، وهو الآن متقاعد بعد عمل طويل في عدة جامعات عربية ، مثل جامعة اليرموك في الأردن وجامعة عجمان في الإماراتالمتحدة ، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي . عاد إلى العراق مباشرة بعد احتلاله من قبل الأمريكان في 1 /7 / 2003 ، وأسس مع مجموعة من علماء العراق " هيئة علماء المسلمين في العراق " التي من أهدافها تسيير أمور أهل السنّة بالعراق ك الحفاظ على المساجد والعناية بشؤونها ، والحفاظ على أموال الأوقاف ، والإشراف على المدارس ، وعلى المؤسسات ذات النفع العام . يعمل الضاري حاليا كرئيس ل هيئة كبار العلماء بالعراق ، الذي جعل من أولوياته : مطالبة الاحتلال بالرحيل من البلاد أو على الأقل تحديد موعد سريع وأكيد لهذا الرحيل وهذا هو المطلب الأول المتبنى من قبلهم . الجدية في الإسراع لتحقيق هذا المطلب ، وذلك باتخاذ الخطوات التي يمكن بها أن يستلم أهل العراق سلطتهم وزمام أمورهم في بلدهم بجد ووضوح لا بالمواعيد أو الخطوات المعلنة والمتناقضة التي تدل على عدم الجدية وعلى عدم وجود الرغبة الصادقة لتسليم أهل البلد بلدهم وتركهم لحاله. يلخص الضاري أبرز الأمور التي تدل على دور هيئة علماء أهل السنة في العراق في : 1 إظهارها للحقائق التي يقوم بها الاحتلال على الأرض . 2 إصدارها للبيانات المنددة بالأعمال اللاإنسانية التي يتعرض لها أبناء العراق منذ احتلاله في كل يوم . 3 التركيز على إظهار هذه الحقائق للعالم وللعرب والمسلمين الذين يهمهم أمر العراق من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي تبين فيها هيئة علماء المسلمين مثل هذه الأعمال والممارسات. 4 تطويق المظاهر التي تنجم أحيانا في المجتمع العراقي بقصد زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وتهديدهم للوحدة الوطنية التي حرص ويحرص عليها دائما علماء السنة ؛ وذلك محاولة لسد الطريق على من يريدون الإيقاع بين أبناء البلد الواحد مستغلين التعددية الطائفية والعرقية الموجودة في العراق .