حذر الدكتور عبد المجيد الفهد- رئيس مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى)- الجمعيات الخيرية من استغلالها قضايا حقوق الإنسان في مشاريع وهمية "لا تسمن ولا تغني من جوع". وأضاف في تصريح خاص ل"نبأ نيوز"- على هامش اختتام فعاليات ورشة العمل الخاصة ب"حقوق الإنسان والإدارة الرشيدة في الأنظمة الخيرية" التي بدأت فعاليتها الاثنين الماضي: أن على من تتوفر لديه قدرة العمل والخوض في مجالات قضايا حقوق الإنسان أن يظل شغله الشاغل القضاء أولاً وأخيراً على مشكلة الفقر والتركيز على الفئات الأكثر فقراً، والتي من خلال هذه النقطة يستطيع أن يتلمس بقية المشاكل الأخرى، كالبطالة والفراغ والانحراف وغيرها من المشاكل التي لا تعد ولا تحصى. ووصف تلك المهمة أنها "عمل خيري عظيم عند الله، وهو عملٌ بحد ذاته لا يقل أهمية في تأديته عن الركن الخامس من أركان الإسلام إن لم يستطع طبعاً، داعياً كافة منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية إلى تطوير آلياتها وأنشطتها وتوسيع آفاق رؤاها الخيرية على أكبر قدر ممكن من التخطيط والمرونة في ميدان العمل الخيري بصورة متكافئة ومنصفة. وأعتبر الدكتور الفهد الورشة حققت نجاحاً كبيراً من حيث استيعاب المشاركين لمجمل محاورها وأهدافها، بدءً بتعرفهم على أهم مبادىء حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان باعتبارهما الركيزتان الرئيسيتان لكل العهود والمواثيق الدولية. وأكد على أن مؤسسته ستظل دوماً وأبداً النصير القوي والكبير لقضايا حقوق الإنسان وستولي جُل الرعاية ولن تألوا جهداً في تقديم ومد يد العون لكل شرائح المجتمع الفقيرة والمعوزة، مبدياً رغبة في تقديم النصح والمشورة لكافة منظمات المجتمع المدني وذلك لما من شانه الاستفادة في كيفية العمل ولتوحيد الرؤى والأطر في مجالات قضايا حقوق الإنسان بهدف القضاء على كافة المشاكل التي تواجه المجتمع اليمني،كالفقر والبطالة. من جهتها ثمنت سلطانة الجهام- المديرة التنفيذية لمؤسسة (مدى)- الدور الكبير الذي قام به الناشط الحقوقي/ شوقي القاضي خلال تدريبه للمشاركين عن أهداف ومحاور الورشة على أكمل وجه، مشيرة في تصريح ل"نبأ نيوز" إلى أن المشاركين قد أستفادوا بشكل كبير على يده وتعرفوا لاشك عن الآليات التي طرحت عليهم وأدركوا حقوق الإنسان التي وردت في الإعلان العالمي المتعلقة بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخيرية علاوة إلى استيعابهم للكيفية التي يكمن على منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في الجزيرة والخليج نهجه في حماية الإنسان مستقبلاً في إطار قاعدة ومبدأ الحوار وتقبل الرأي في مساحة واسعة الأفق. أما الناشط الحقوقي شوقي القاضي فقد قال في معرض إجابته عن سؤال "نبأ نيوز": هل تعتقدون كمدرب للمشاركين في أعمال الورشة أنها ومن خلاكم أدت دورها على ما يجب أن يكون ومؤملاً عليه، ثم هل لبت الورشة الآمال والطموحات من حيث الاستفادة؟ أجاب: الدورة أدت دورها في صنع لقاءات وأنشطة مشتركة وهذه اللقاءات هي بالفعل بحد ذاتها مطلوبة ويعول عليها مد جسور التواصل بين شعب عربي واحد يسكن منطقة واحدة ويمتلك إمكانات بإمكانها تحقيق التنمية في مجتمعاتها. وأشار القاضي إلى أن الدورة أكسبت المشاركين معارف ومهارات نتيجة تبادل الخبرات والتجارب والنقاشات والحوارات التي دارت على مدى ثلاثة أيام. وأضاف: أما عن الآمال والطموحات فهي وبرغم تحقيق الدورة لأهدافها التي صنعت لها لكننا دائماً سنظل ننشد الأفضل والمزيد والآمال والطموحات عظيمة وتحتاج إلى مزيداً من الجهد والتفكير. هذا وكانت فعاليات أعمال الورشة والتي اختتمت عصر اليوم الأربعاء بفندق موفمبيك بصنعاء والتي بدأت فعاليتها يوم الاثنين الماضي قد خلصت في ختام فعاليتها إلى ضرورة عمل تشبيك في إطار الدول المشاركة كل على حده من جهة وبين الجمعيات في اليمن من جهة أخرى وكذلك إلى ضرورة الاستمرار في عقد دورات تدريبية في الجمعيات الخيرية في مجال التشبيك والإعلام والإدارة الرشيدة. بحسب علي عبد الله قاسم- منسق المشروع بمؤسسة (مدى) فإنه قد تم الاتفاق على عقد ورشة عمل للإدارة الرشيدة في شهر مارس من العام القادم.