دعا الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الشباب إلى الابتعاد عن مجالس القات والانطلاق نحو النوادي والرياضة بكل أنواعها والأنشطة الثقافية، وحثهم على رفع شعار(محاربة القات) وتجنب تعاطيه لأن سلبياته أكثر من إيجابياته فضلا عن ما له من أضرار اقتصادية واجتماعية على دخل الفرد والأسرة والمجتمع. جاء ذلك خلال استقباله اليوم بالقصر الجمهوري بالمكلا أعضاء مجلس إدارة نادي شعب حضرموت برئاسة رئيس النادي فهد سعيد المنهالي وأعضاء فريق كرة القدم بالنادي والجهاز الفني والإداري للفريق الفائز بلقب بطولة كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم للعام2006م،وكذلك أبطال لعبتي التيكواندو وكمال الأجسام على مستوى الجمهورية بمحافظة حضرموت إضافة إلى بطل الجمهورية للناشئين في رياضة الدراجات الهوائية. وقال الرئيس:"الكثير يقولون ان القات يجمع بين الناس و فرصة للحديث معهم، لكننا نقول هذا كله(كلام مقايل)، فعندما نخزن ونتكلم ونسمع لا نخرج بعد ذلك باي حصيلة، نحن نقول عنه(كلام مقيل) وكل ما نريده من الشباب هو أن يتحصن من أضرار القات والانطلاق نحو الأندية" . وأضاف "أتمنى أن لا أرى في المستقبل شبابا يتعاطون القات بحجة المذاكرة وهذه في رأيي حجه باطلة فالطالب لايمكنه التحصيل العلمي الجيد والحصول على النتائج المرجوة في الثانوية العامة التي تؤهله لدخول الجامعة اذا كان ممن يتعاطون القات، والعكس صحيح فاذا كان الطالب بعيدا عن مجالس القات فان تحصيله العلمي لاشك سيكون جيدا وتفكيره منصب على المذكرة فقط فالعقل السليم في الجسم السليم". وقال فخامة الرئيس "نتطلع أن تشهد الأعوام القادمة حركة رياضية متسارعة في كل انحاء الوطن لبناء الاجسام وبناء العقول وبناء الثقافة الحديثة". وتابع قائلا"علينا أن نتحرك نحو المستقبل بعقول نيرة، فالعصر عصر الثقاقة والمعلوماتية والانترنت، وخاطب الشباب بقوله"انتم جيل الوحدة عليكم ان تواجهوا وتتصدوا لكل أنواع الدعايات المريضة لقوى فشلت في تحقيق اي شيىء في الماضي، وتحاول اليوم بث سمومها بشتى الوسائل، لكن ثقتنا كبيرة بالجيل الجديد فهو جيل الوحدة جيل الحرية والديمقراطية،جيل الأمن والأمان والاستقرار والتطور الثقافي والسياسي والاجتماعي". وأكد أن الوعود الانتخابية ستترجم على ارض الواقع . وقال"وعودنا الانتخابية سنتتقل ان شاء الله الى حقائق ملموسة وليست للدعاية الانتخابية، بمافي ذلك كل ما طرحناه ووعدنا به سواءً في الانتخابات الرئاسية أو المحلية فيما يخص الاهتمام بالشباب وتسكينهم والحد من البطالة ومكافحة الفقر وتوزيع الاراضي للشباب والمزارعين في كل انحاء الوطن وان شاء الله الهيئة العامة للاراضي والعقارات ستقوم بدراسة ومسح كامل في كل انحاء الوطن وليس في عواصم المحافظات فقط، بالاضافة الى دراسة وايجاد خرائط للاراضي العقارية وايجاد خرائط للأراضي الزراعية وفقا للتعداد السكاني الذي اعلن العام الماضي وعلى أن يتم توزيع الاراضي بعدالة دون تعسف ودون فعل ورد فعل . وخاطب الرئيس الشباب قائلا" اتركوا الدعايات واراجيف الصحافة جانباً، لان مثل هذه الصحافة تخدش الافكار وتشوش العقول، خاصة وأن بعض الصحفيين يحاولون افراز سمومهم واثارة البلبلة واشعال الحرائق لكن على كل حال هم اول من سيكتوون باي حريق، فالذين يحاولون ان يشعلوا الحرائق هنا او هناك هم اول من سيكتوون بنارها . وأردف قائلا "هناك افرازات في بعض المقالات الصحفية تبين وجهة نظر بعض الاشخاص الذين لم يستفيدوا ولم يتعلموا وينبغي لهم أن يستفيدوا ويتعلموا من الشعب فالشعب هو مصدر السلطة ومالكها. وأضاف: "لدينا هذا الجمهور الوطني الواعي المثقف المؤهل الذي هو شباب المستقبل والامل الان فيكم انتم، أمل الامة في شبابها في حضرموت في الحديدة في صعدة في حجه وفي كافة ارجاء الوطن، فلدينا جيل جديد وواع." وأشار فخامة رئيس الجمهورية الى القطاع الخاص بقوله "القطاع الخاص ينمو في حضرموت وينمو في كل المحافظات وهو جزء مهم من التنمية ويخلق فرص عمل، ونحن سنخصص اراضي للمستثمرين ونشجعهم على الاستثمار ليس فقط ليكسبوا هم فقط وإنما سيوفرون فرص عمل ويتجنبون الإحتكار ويسهمون في دعم الاقتصاد الوطني ". وبين "نحن اليوم مثلا لدينا مصنع للاسمنت سيوفر العديد من فرص العمل للأيادي العاملة في حضرموت؛ وندعو المستثمرين الى توفير المزيد من فرص العمل من خلال الدخول في صناعات استراتيجية ، وهناك عدة مصانع تقام الان في ظل ما توليه الدولة والحكومة من إهتمام ورعاية وتشجيع للمستثمرين المحليين والأشقاء والأصدقاء، ليستثمروا في الجزر ويستثمروا في المحافظات ومنها حضرموتتعزإبصنعاء، وفي مختلف المجالات بما في ذلك تشييد المدن السكنية. وقال "ان توفير الضمانات والتسهيلات للاستثمار ياتي في إطار الحرص على جعل المستثمرين عونا للدولة في توفير فرص العمل ومكافحة الفقر وإنهاء البطالة وهذا طبعا لن يتأتى خلال اشهر وإنما خلال سنوات، مؤكدا حرص الدولة على توفير فرص عمل لامتصاص البطالة ومحاربة الفقر، وهو ما يتطلب تظافر جهود كل الوطنيين والمخلصين في الوطن سواءً في المؤتمر الشعبي العام او في أحزاب المعارضة والذين نقول عنهم أنهم جزءاً لا يتجزأ من السلطة وليسوا خصوما". وقال" يجب ان نفكر بطريقة حضارية، فعندما كنا في المعترك الانتخابي كان كل طرف يسوق بضاعته لكن في حقيقة الأمر نحن اليوم مسئولون عن الوطن ولا يجب أن تبقى هناك رواسب للكراهية او الحقد بين كل القوى السياسية، فذلك كان موسما أسدلنا عليه الستار وعلينا فتح صفحة جديدة وقد تحدثت في غير مناسبة ان الانتخابات طويت صفحتها والآن يجب ان تتظافر الجهود لبناء الوطن". وأكد الرئيس صالح"ان المعارضة جزء لايتجزأ من السلطة، ولكن البعض يعتقد انها خصومة وعداء وانها إشعال حرائق واثارة فتن وهذا تفكير خاطئ".