في بادرة هي الأولى من نوعها أطلقت منظمة "سول" لتنمية المرأة والطفل جميع نتاجها العلمي والتوعوي لوسائل الإعلام اليمنية المختلفة لإعادة النشر دونما تقيد بحقوق الملكية الفكرية، "إسهاماً منها في التعريف والتثقيف والتوعية بأهمية الطفولة المبكرة وحقوق الطفل في أهم فترات عمره منذ الولادة وما قبل الولادة وحتى السنة الثامنة من عمره". جاء الإعلان عن ذلك على هامش اللقاء التعريفي للإعلاميين الذي أقامته صباح اليوم الثلاثاء، بمشاركة أكثر من (25) إعلامياً يمثلون مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والالكترونية، والذي كرسته للتعريف ب(تنمية الطفولة المبكرة)، ووزعت خلاله على المشاركين أقراص مدمجة (CDs)، ومطبوعات وبروشورات مختلفة تتضمن كماً هائلاً من المعلومات التوعية بمفهوم الطفولة المبكرة. وخلال اللقاء ألقى الأستاذ نشوان السميري – الخبير الإعلامي للمنظمة- محاضرة عن المفهوم الجديد لتنمية الطفولة المبكرة والسبل التي يمكن لوسائل الإعلام دعم هذا المفهوم، ومساندة جهود تنمية الطفولة في اليمن بما يخلق صيغة من التكامل بين الجهد المدني الذي تقوم به المنظمة وبين وسائل الإعلام، وبما يخدم مستقبل الطفولة. كما استعرضت الدكتورة أروى الدرام- المدير التنفيذي لمنظمة سول- نبذة عن المهام التي تتولاها المنظمة للإسهام في الارتقاء بنوعية حياة أفضل لأطفال اليمن ونسائه من خلال إنشاء المشاريع التنموية، وإقامة علاقات الشراكة مع بقية المنظمات. وبينت المفاهيم المرتبطة بعبارة (تنمية الطفولة المبكرة) موضحة أنها منهج شامل للسياسات والبرامج الخاصة بالأطفال من لحظة الولادة إلى أن يبلغوا السنة الثامنة وبآبائهم والقائمين على رعايتهم، مشيرة إلى أن الهدف من هذا المنهج هو حماية حقوق الطفل ورعايته وتحفيزه لكي يتمكن من تطوير كامل إمكانياته المعرفية والعاطفية والاجتماعية . وقالت إن الخدمات المجتمعية التي تفي باحتياجات الرضع والأطفال الصغار تعتبر حيوية لمنهج تنمية الطفولة المبكرة ويجب أن تشمل الاهتمام بالصحة والتغذية والتعليم والمياه والبيئة؛ مؤكدة إن هذا المنهج يدعم حق الطفل الصغير في البقاء والنماء والحماية. ونوهت إلى أن تنمية الطفولة المبكرة تساعد في بناء شبكات المجتمع المحلي التي يمكن أن توسع نطاق الخدمات عند الحاجة، وأن تستجيب للحالات الطارئة حال ظهورها. وهي من شأنها تعزيز احتمالات استكمال الطفل لتعليمه مما يزيد من تعدد فرصه في الحياة مستقبلاً، ويؤدي إلى كسر دائرة الفقر في المجتمع. كما تسهم في تقليل تكلفة الرعاية الصحية خلال فترة الطفولة المبكرة وتعمل على التقليل من معدلات التسرب من التعليم وتقوية القيم والمباديء الاجتماعية. وثمنت الدكتورة أروى الدرام دور وسائل الإعلام في مساندة جهود التنمية وخاصة شيوع ثقافة تنمية الطفولة في اليمن؛ داعية جميع الإعلاميين إلى مساندة مختلف الجهود الحكومية وغير الحكومية في مجال تنمية الطفولة المبكرة كمجال هام وحساس في مستقبل الأطفال، مؤكدة أنها تأذن لجميع وسائل الإعلام في إعادة نشر كل إنتاجها العلمي والتوعوي والصحفي المنشور وغير المنشور "إسهاماً منها في التعريف والتثقيف والتوعية بأهمية الطفولة المبكرة وحقوق الطفل في أهم فترات عمره منذ الولادة وما قبل الولادة وحتى السنة الثامنة من عمره". هذا وتخلل اللقاء نقاشاً رد فيه المسئولون في المنظمة على أسئلة الصحافيين واستفساراتهم على ضوء المعلومات التي طرحت خلال اللقاء.