أطلق الرئيس علي عبد الله صالح أيدي أعضاء هيئة مكافحة الفساد، مانحاً إياهم كافة الصلاحيات للنزول الميداني واستلام التقارير من كل هيئات الدولة ومؤسساتها- سواء كانت سلطة تنفيذية أو تشريعية أو مؤسسة عسكرية أو أمنية؛ محملاً إياهم مسئولية مقارعة الفساد "دون محاباة، ودون مجاملة، ودون الاستماع إلى المغرضين". جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء في أعقاب تأدية (11) عضواً – هم قوام الهيئة- اليمين الدستورية أمام سيادته، بعد أن تم ترشيحهم من قبل مجلس الشورى، وتزكيتهم من مجلس النواب، وصدور قرار جمهوري بتسميتهم، وهم كالآتي: 1. أحمد محمد الآنسي 2. بلقيس أحمد أبو إصبع 3. محمد حمود المطري 4. أحمد عبد ربه جراده 5. ياسين عبده سعيد 6. سعد الدين بن طالب 7. عز الدين الاصبحي 8. أحمد عبد الرحمن قرحش 9. محمد أحمد سنهوب 10. عبيد عوض الحمر 11. خالد محمد عبد العزيز وخاطب رئيس الجمهورية أعضاء الهيئة قائلاً:" أنا سعيد أن أرأس أول اجتماع للهيئة وأبارك للجميع بثقة مجلس النواب والثقة مني شخصيا في هذه الهيئة الوطنية الهامة لمقارعة ومحاربة الفساد ولا بد أن تجتمع الهيئة وتضع تصورا مسبقا لطريقة عمل الهيئة وآلية التحرك والتنسيق مع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة". وأضاف: "ثقتنا في كل أجهزة الدولة ولكن الفساد هو آفة ممكن أن يكون في أي مرفق فعلينا أن نقارع الفساد بمسؤولية ولكم كافة الصلاحيات للنزول الميداني واستلام التقارير من كل هيئات الدولة ومؤسساتها سواء كانت سلطة تنفيذية أو سلطة تشريعية أو مؤسسة عسكرية أو أمنية". وأكد الرئيس صالح أن كل مؤسسات الدولة تخضع للهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، ولكن ضمن آلية علمية نظيفة، تمكن الهيئة من الرقابة على الموازنات ،لاسيما موازنات الدولة وأبوابها وطريقة الصرف ومراقبة الشراك الخداعية في ذلك لاسيما ما يتعلق بالنقل من باب إلى باب في الموازنة لأنها تقر من البرلمان بأبواب وبطريقة علمية. وأشار إلى انه لا يجوز النقل من باب إلى باب إلا بطريقة نظامية وخاطب أعضاء الهيئة قائلا" الكثير منكم لديه خبرة واشتغلتم مع مؤسسات الدولة ولم يكن الاختيار عفويا ولكن كان اختيارا لنظافة المجموعة وللثقة التي تمتعون بها. وأضاف: "أنا متأكد إنكم ستكونون في مستوى المسؤولية الوطنية ، وكما جاء في اليمين القانون دون محاباة ودون مجاملة ودون الاستماع إلى المغرضين"، مشدداً على ضرورة تحري الدقة وعدم الاعتماد على المعلومات المضللة والمدسوسة التي قد تطرح من بعض المغرضين بهدف إرباك الهيئة أو إفشال مهمتها. وقال رئيس الجمهورية: "المرحلة دقيقة وهامة ولابد أن تضطلع هذه الهيئة بمسؤولية وطنية كبيرة وستجد كل الدعم والرعاية من قبلي شخصيا وثقة مؤسسات الدولة فيكم كبيرة ، وأؤكد لكم بأن الإرادة السياسية معكم من اجل مكافحة الفساد ومحاربة المرتكبين مهما كانوا"- طبقاً لما أوردته الوكالة الرسمية سبأ. وقد تحدث عدد من أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد حيث عبروا عن تقديرهم للثقة الغالية التي منحت لهم سواء من قبل القيادة السياسية أومن قبل مجلس الشورى والنواب، مشيرين بأنها ثقة غالية وكبيرة، مؤكدين بأنهم سوف سيسخرون كل جهدهم ليكونوا عند مستوى تلك الثقة التي منحت لهم . واعتبروا كلمة فخامته التوجيهية منهج عمل للهيئة ودافعا معنويا مشجعا لأعضائها للاضطلاع بمهامهم وواجباتهم في مكافحة الفساد، منوهين بإنشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في اليمن كأول هيئة لمكافحة الفساد تنشأ في بلد عربي وهو ما يعكس الإرادة، القوية في دعم عمل الهيئة من اجل مكافحة الفساد وعبروا عن تقديرهم لهذا التوجه ,مشيرين إلى انه لا ينبغي أن ينظروا البعض إلى أن الهيئة، هيئة انتقامية من احد بل مسئوليتها وطنية وهي الحفاظ على المال العام .. ومواجهة حالات الفساد بكافة مواردها وأشكالها والدفاع عن الحق بأمانة ومسؤولية وحيادية, وتقوية أعمدة النزاهة الوطنية، وطبقا لما حدده القانون مشيرين إلى أن كرامة الناس وشرفهم أمانة. وأكد أعضاء الهيئة إلى ضرورة خلق توعية ثقافية وطنية ضد الفساد , وأن تضطلع أجهزة الرقابة والقضاء ومؤسسات المجتمع المدني بدورها في مساندة الهيئة في توجهاتها الوطنية ولما من شأنه الحفاظ على المال العام وصيانته من أي عبث.