منذ بداية الاحداث اليمنية اي ما يقارب ستة أشهر والقسم القنصلي في السفارة الامريكية واقف عن العمل بحسب نص الرسالة التي بٌعثت لكل من لديه معاملة هجرة حيث وذٌكر بنص الرسالة (أن ادارة القنصلية الامريكية ستوقف عن متابعة إجرأت العمل بإصدار الفيزا مؤقتاً الا في الاشياء الضرورية) ومع تفهمنا الكامل لمجريات الامور وخاصه في الجانب الامني وما قد يستفيد منه بعض العناصر المتطرفة التي تعتبر السفارة الامريكية من المراكز الحيوية التي يحاول الهجوم عليها وهذا يدل على عجز تام وإفلاس لا يقوم به إلا جهلاء ومدفوعون من قبل عناصر متطرفة هي الان في رمقها الاخير . في الايام القريبة الماضية اصدرت صحيفة اليمني الامريكي بيانا إعلاميا باللغة الانجليزية دعت فيه المؤسسات التنفيذية والتشريعية الامريكية المتعلقة بذات العلاقة بقرار إغلاق القسم القنصلي في السفارة الامريكية بصنعاء وناشدت على ضرورة اعادة النظر في هذا القرار اذا ما عرفنا ان الاحداث اليمنية لا تبشر بحل قريب وان انتقال الثورة إلى ازمة سوف يجعل من عملية الحسم والاستقرار الامني والسياسي مطلب بعيد المنال خاصة بعد تدخل القوى التقليدية في بداية الثورة وتغيير مسارها إلى ازمة حيث اعادت تركيبة مراكز القوى واصبحوا يتمتعون بالثروة والثورة لن نخوض بهذا المسار فالمواطن اليمني في الداخل هو من سوف يقرر مصيره فكل النماذج في ما يسمى بالربيع العربي مطروحة وقابلة للاستنساخ هذا اذا لم يعاند ويصر اليمني انه من كوكب اخر وأن نموذج مصر وتونس وليبيا لا يتناسب مع الحالة اليمنية وان تركيبه اليمن كما ذكرها احد الاشخاص تشبه الحلويات العدنية (المجموع ) وأن اي محاولة لعملية تفريق المجموع هو فقدان لحاسة الذوق والطعم . ولهذا ومع هكذا حالة فإن الاوضاع في اليمن والاحداث الامنية الغير مستقرة سوف يطول وقتها ويتمنى كاتب هذه السطور أن لا يكون اليمن كبلد يشبه لبنان الشقيق في ضعفه وخلله الامني هو سبب قوته فما من شك أن اغلب اليمنيين تواقين للتغيير ولكن ما لم يكن التغيير سلمي مدني فالعملية إنقلابية لا يحصد ثمارها الا نفس من قطفها واكلها على مدار السنوات الماضية. ومن خلال ماسبق يتضح لنا أن الاوضاع الغير مستقرة في اليمن مستمرة حتى حين وكما طالبت صحيفة اليمني الامريكي في بيانها باللغة الانجليزية على اصحاب االقرار الامريكي في السلطتيين التشريعية والتنفيذية إيجاد حل لقضايا الهجرة والمهاجريين واعادت فتح العمل بالقسم القنصلي في السفارة الامريكية في اليمن او اتخاذ قرار بان تكون احد السفارات الامريكية في الدول المجاورة و هي من تقوم بإجراء المعاملات للمهاجريين اليمنيين كما حصل في عدة دول حصلت فيها ازمات وكوارث إنسانية مثل كوبا وايرلندا وحتى مع الاقليات اليهودية في اوروبا أو في دول شرق اوسطية. اليمن للأسف الشديد إلى اليوم لم تعامل كبقيه الدول التي حصلت فيها حروب وازمات حيث تم فتح الهجرة لما يسمى باللجوء السياسي والانساني وإلى الان لم يفتح هذا المجال لليمنيين الذين اثرت هذه الازمة في حياتهم وجعلت البعض منهم في خطر ومواجهه الموت وكأننا كايمنيين قد كتب علينا ضلمين ضلم انفسنا بسسب الانقطاع التاريخي الذي لحق بنا وضلم الاخرين بسبب ضعفنا ونحن هنا لا نطالب من يشفق او يرحم لحالنا ولكننا هنا نوضح مدى تكبر الاخرين علينا كيمنييين ولو رجعنا إلى الوراء قليلاً وتذكرنا ما انتجته الحضارة اليمنية من إسهامات في الزراعة و الري وبناء السدود و فن العمارة و كيف تناقلت هذه الافكار في كل ارجاء المعمورة . اخيراً لا يسعنا الا ان نتذكر ان أحداث الحادي عشر من سبتمبر اثرت على العرب الامريكيين بشكل عام واليمنيين بشكل خاص وما زالت اثارها جارية. لقد تعلمنا من المجتمع الامريكي ان التطوع والعمل في قضية عامة وانسانية يأتي نتيجه لمعاناه الشخص المتتطوع فنرى ان اغلب من يعمل مع المكفوفين ويتطوع معهم هو من فقد بصره ولا يتمنى أن يلحق بغيره ما لحق به أو بأحد اسرته او أن يمتد إلى بقيه المجتمع وهكذا في التطوع لمكافحه أمراض مزمنة كا الايدز او السرطان او الاعاقة الجسدية فما بالك لو عرفنا ان كل الامريكيين من اصول يمنيية يعانون من تأخير إجرأت معاملة الهجرة و تعقيدها حيث وكلاً منا له قريب يريد ان يلتئم به او ان يجمع شمل عائلته من اليمن . ولهذا فعلينا كا مجتمع يمني أمريكي توحيد الصفوف والبدء في تحريك المياه الراكدة و التواصل مع اعضاء الكونجرس الامريكي في كل الولايات التي نتواجد بها واشعارهم اننا لسنا صامتين وان بعض حاله التطرف هي فردية في مجتمعنا اليمني فهي مدسوسة ولا تمثلنا وأن العقاب الجماعي هو ظلم منظم لا يجوز خاصهً في مجتمع تعودنا منه احترام القيم والمباديء الانسانية وهي قل ما نجدها في مجتمعات اخرى.