في مسلسل البلاطجة والذي بدأ عرضه في اليمن وحصريا والذي يقوم بالأدوار وكتابة السيناريو والتمثيل والإخراج أعضاء الحزب الحاكم والذي كانت حلقته يوم الجمعة 18 من مارس الأعنف في أحداث المسلسل... وهاهو يشد المشاهد اليمني وخاصة المعتصمين إلى الحلقة الأخيرة. فأحداث الاستقالات وانضمام الكثير من الدبلوماسيين والعسكريين إلى ثورة الشباب تزيد المسلسل من التشويق والإثارة ويتكهن الكثيرون ما ستؤول إليه الأحداث وخاصة في الحلقة الأخيرة؟ فإذا ما راجعنا سريعا الأحداث منذ الحلقة الأولى من احتلال ميدان التحرير من الأعضاء الغير مخلصين للنظام والذي كان همهم الأول المادة قبل كل شئ إلى إحداث بلطجة الأمن بالضرب والاعتقال إلى إحداث العنف في مجزرة عدن فتعز فالحديدة إلى أعنف حدث في المسلسل من خلال حلقة جمعة الإنذار في صنعاء حيث أن البلاطجة أخذوا مجريات المسلسل إلى العنف وممارسة القنص المتعمد على المعتصمين. لا ننسى أن أحداث المسلسل اتخذ أيضا طابع البلطجة الإعلامية والإشاعات والمبادرات التي كلها حاولت من أثناء الثورة وإخمادها ولكن دون جدوى. أخر تلك الأحداث في حلقة العسكر فانضمام العسكر وعلى أعلى مستويات جعل بطل المسلسل يخرج عن صمته ويحذر بان الحل ليس بأن يرحل بل بحرب أهلية ستكون هي نهاية المسلسل. لا يعرف أحد ما ستئول أليه الأحداث في نهاية هذا المسلسل والذي أتمنى فيه شخصيا أن يتدخل العقلاء والذي لم يتبقى بجوار بطل المسلسل إلا القليل أن يتدخلوا ويغيروا في نهاية الحلقة الأخيرة ويجعلونها سلمية ولمصلحة الوطن ويجعلونها حلقة الرحيل؟ وعموما وبيقيني سيكون ما بعد هذا المسلسل مهما كانت نهايته ...يمنا جميلا وسعيدا نعيش فيه في دولة مدنية نستطيع فيه أن نرسم فيه أفضل السيناريوهات وأفضل المسلسلات!