كشفت مصادر مطلعة ل"نشوان نيوز" عن أن تسليم قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر وتسليمه القيادة يوم الثلاثاء جاء بعد ضغوطات وتحذيرات من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أبلغها الرئيس السابق علي عبدالله صالح.. وقالت المصادر إن بن عمر أبلغ علي عبدالله صالح أثناء لقائه به الاثنين الماضي بأن المجتمع الدولي يراقب عرقلة التسوية السياسية من أقاربه وأن صبره لن يطول، وأن العقوبات الدولية، إذا ما تقررت فإنها ستشمل جميع أفراد عائلة صالح على المواقع الأمنية والعسكرية، ما دفع صالح وعائلته للقبول بتسليم محمد صالح الأحمر لقيادة القوات الجوية.. من جهة ثانية قالت مصادر سياسية إن الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في اليمن تجاهلت طلباً من الرئيس السابق صالح بتقديم ضمانات له، بإبقاء أقاربه على رأس الأجهزة الأمنية والعسكرية مقابل مغادرته إلى خارج الوطن.. وذكرت المصادر ل"نشوان نيوز" إن صالح واجه ضغوطاً خارجية، وخصوصاً من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية ومجلس التعاون الخليجي من أجل المغادرة، وأنه أبدى استعداده لذلك مقابل إن يتم تقديم ضمانات إليه بالإبقاء على نجله أحمد ونجل شقيقه يحيى في مناصبهم، وهو ما لم يلق تجاوباً من الأطراف الخارجية.. وكانت مصادر إعلامية تناقلت الأسبوع الماضي خبراً عن تنسيقات من أجل مغادرة صالح البلاد للإقامة في دولة خليجية.