أكد تقرير لمكتب الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن إن الاقتتال بين الحوثيين والسلفيين تسبب في قطع وصول المساعدات الإنسانية لآلاف المدنيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة. وأشارت في النشرة الإنسانية التي تتحدث عن الأزمة حتى 5 نوفمبر إلى أن الدخول الى هذه المنطقة أصبح محدوداً، إلا أن التقارير تشير إلى وجود ثلاث قرى تعاني من نقص المواد الغذائية والماء والدواء. كما أن العيادة المحلية تضررت وفقاً لمصدر طبي وأصبحت تعالج المرضى في الطابق تحت الأرضيفي أحد المباني الذيالتجأ إليه قرابة 1,000 امرأة وطفل. ووفقاً لنفس المصدر، توقف برنامج التحصين للأطفال بسبب نفاذ الأدوية، كما تضررت كذلك شبكة المياه. ويعيش حوالي 29,000 شخص تقريباً في منطقة دماج،قد أدي تكرار القصف منذ شهر أغسطس إلى مقتل أكثر من 100 شخص، وبالإمكان سماع صوت اطلاق النار من مدينة صعدة على بعد مسافة 8 كم شمال دماج مع استمرار الاشتباكات المسلحة. كما توقفت إمدادات الوقود وغاز الطهي لمحافظة صعدة. نزوح 50 أسرة على الأقل، والعديد من الجرحى لا يزالوا عالقين تسبب القتال في نزوح 50 أسرة على الأقل إلى منطقة الصحوة على بعد 4 كم جنوب دماج. وتفيد مصادر أخرى أن 150 عائلة أخرى قد نزحت إلى ثلاث قرى أخرى،إلا أنه لم يتم بعد التحقق من هذه البيانات. في يوم 4 نوفمبر، قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإجلاء 23 شخصاًمصابين بجروح خطيرة لتلقي العلاج،إلا أن اللجنة صرحت بأنه لا يزال هناك المزيد من الجرحى داخلدماج. وكانت المنظمات الإنسانية الأخرى قد قامت بإعادة تقييم مخزونها في مدينة صعدة إلا أنها لم تتمكن من الدخول إلى دماج بسبب استمرار الاشتباكات. وقد تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في 4 نوفمبر، غير أنه تم الإبلاغفي وقت لاحق وفي نفس اليوم عن اشتباكات متفرقة. كما استمر اتفاق آخر لوقف إطلاقالنار في شهر أغسطس بوساطة الحكومة لمدة ثلاثة أسابيع قبل تجدد القتال. استمرار النزاع قد يؤدي إلى أزمة تضر بآلاف السكان في منطقة دماج وطالبت وزارة حقوق الانسان اليمنية في 20 أكتوبر بوقف إطلاق النار والوقف الفوري لما وصفته بانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة دماج. وقالت الوزارة أنها "تراقب بقلق بالغ وأسف عميق الأحداث المؤسفة التي تجري في منطقة دماج والتي أودت بحياة الأشخاص هناك". وتشير تقارير غير مؤكدة أن هناك نساء وأطفال قتلوا وتدمرت منازل في منطقة دماج خلال عشرة أيام من الحصار والقصف من قبل الحوثيين في أواخر شهر أكتوبر وأوائل شهر نوفمبر. ويرى عمال الإغاثة أن الفشل في حل النزاع بسرعة قد يؤدي إلى الحاق الضرر بحوالي 29,000 شخص يعيشون في منطقة دماج. كما أن امتداد رقعة النزاع يمكن أن يؤثر على 50,000 شخص في مناطق مجاورة في محافظات صعدة وحجة وعمران والجوف.