تشهد الساحات اليمنية التي تضم المعتصمين المناهضين للنظام باليمن خلافات في توجهات عدد من الفعاليات الممثلة للشباب المعتصمين، وصلت إلى حد اتهام بعضها بعضاً بعدم تمثيل الشباب وفقدانها لشرعية هذا التمثيل، الأمر الذي يضعف من ائتلافاتهم ويؤثر سلبا على تحقيق أهدافهم. ويري المراقبون لتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية أن السلطة اليمنية ربما تكون قد نجحت في استقطاب بعض القوى الشبابية للحوار معها في ظل رفض الكثيرين من هذه القوى لأي نوع من الحوار مع السلطة، ويطالبون بإسقاط النظام. ويتقاسم التوجهات والأنشطة والفعاليات المناهضة للنظام، وكذا تمثيل الشباب في الساحات اليمنية ثلاثة أنشطة هي: «اللجنة التنظيمية لشباب الثورة» و«المنسقية العليا للثورة»، و«اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة»، وكل منها يتهم الآخرين بعدم تمثيل الشباب وبفقدان الشرعية، واشتدت حدة الخلاف بين هذه الأطراف بعد لقاء نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي مع عدد من الشباب المعتصمين ممثلي ما يسمى ب «المنسقية العليا للثورة» . وفي إطار الخلافات بين القوى الممثلة للشباب المعتصمين بالساحات اليمنية خاصة أمام جامعة صنعاء، فقد نفت ما عرفت باسم «اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة» أي صلة لها بالأشخاص الذين التقوا مع نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي تحت اسم «المنسقية العليا للثورة» واتهمتهم بأنهم لا يمثلون من يسموا ب«الثوار» في الشارع اليمني. في سياق هذه الخلافات والاتهامات المتبادلة بين القوى الممثلة للشباب في الساحات اليمنية، أكد ياسر الرعيني القيادي الناشط فيما يسمى ب «المنسقية العليا للثورة» في تصريح له مؤخرا أن «اللجنة التنظيمية لشباب الثورة» و«اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة» ليست لهما أي شرعية في الحوار باسم الشباب ، وأن «المنسقية العليا للثورة» هي التي تمثل الشباب في الساحات. وأضاف ان المنسقية تمثل نسبة 80 % من شباب الساحات اليمنية، وأنه تم انتخابها من قبل الائتلافات الشبابية، بينما ما يسمى ب «اللجنة التنظيمية لشباب الثورة» تم تعيينها من قبل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وأن هذه اللجنة لا تعنى بالشباب وليست لها علاقة بهم.