الأمريكي يتراجع عندما يثبت الآخر نشرت صحيفة (مير نوفوستيه) الروسية عن متابعتها لفعاليات مؤتمر الحزب الجمهوري في الولاياتالمتحدة الذي تم فيه انتخاب ميت رومن ي مرشحا عن الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية وإقرار البرنامج الذي سيكون على رومني أن يلتزم به في حال فوزه. ولفتت الصحيفة إلى أن الوفود المشاركة في مؤتمر الحزب الجمهوري اعتمدت برنامج الحزب الذي اعتبر روسيا عدوا للولايات المتحدةالأمريكية إلى جانب الصين وكوريا الشمالية وإيران. تجدر الإشارة إلى أن رومني أشار أكثر من مرة في أوقات سابقة إلى أنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تتبع سياسة متشددة مع روسيا وسوريا وإيران إلى أن أصبح ذلك جزءا لا يتجزأ من برنامج حزبه للسنوات الأربع القادمة. حيث تم ذكر روسيا من بين الأعداء التقليديين للولايات المتحدة. وتعليقا على نتائج مؤتمر الحزب الجمهوري الأمريكي يقول رئيس الأكاديمية الروسية للقضايا الجيوسياسية الجنرال المتقاعد ليونيد إيفاشوف: «إنه لا داعي للخوف من مثل هذه التصريحات المتشددة الصادرة عن الولاياتالمتحدة خاصة وأن ذلك ليس بالأمر الجديد. فالولاياتالمتحدة لا تزال تعتبر روسيا عدوا رئيسيا لها منذ قرن ونصف. ففي عام 1904 أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي آنذاك روجرز أنه إذا كان لأمريكا عدو طبيعي فهذا العدو هو روسيا. وأوضح إيفاشوف إن الحضارة الروسية تتناقض تماما مع المنظومة الأنغلوساكسونية ولطالما كانت الدولة الروسية قادرة على كبح شهية الأميركيين والبريطانيين في السيطرة على العالم ولهذا لم تكن روسيا أبدا طرفا مريحا بالنسبة للأمريكيين. وثمة عامل آخر يجب أخذه بعين الاعتبار وهو أن أية إدارة تصعد إلى الحكم في الولاياتالمتحدة سوف تضع نصب عينها نفس الهدف وهو السيطرة على العالم. ومن أجل الوصول إلى ذلك الهدف يجب السيطرة على روسيا وإخضاعها أو إبقاؤها في حالة ضعف وانهيار. لكن تجارب التاريخ أثبتت أن الكاوبوي الأمريكي عندما يتلقى صفعة قوية على وجهه فإنه يترجل عن حصانه ويبدأ بالتفاوض مع العدو وهذا ما حصل مع رؤساء أمريكا السابقين من أمثال: ريغان وجورج بوش الأب وجورج بوش الإبن الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للمجيء إلينا ومعانقتنا بعد الخطابات المتشددة. ويتسائل إيفاشوف: في حال فوز رومني بالانتخابات الرئاسية المقبلة هل سنعانقه كما عانقنا ريغان و بوش؟ ويجيب: ليس مهما ما إذا عانقناه أم لم نعانقه. فالأهم أن يكون لدى روسيا خط واضح للتعامل مع العالم وأن تثبت على مواقفها وأن تجعل الولاياتالمتحدة تفهم أن روسيا لن تصوت على قرار يبيح غزو البلدان الأخرى ولن تتراجع عن مصالحها ببساطة ولن تتخلى عن حلفائها. وأن روسيا مصممة على تنفيذ خط متشدد ثابت ومستقل. عند ذلك فقط سيكون من السهل على روسيا أن تدافع عن مصالحها القومية. دعوة لوضع قواعد تحكم الحرب الإلكترونية دعت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية إلى ضرورة وضع قواعد و قوانين تتفق عليها الدول بشأن ما سمته الحرب الإلكترونية، وقالت إن ثمة سباقا بين الدول الغنية لإنتاج برمجيات يكون من شأنها امتلاك قدرات هجومية وأخرى دفاعية قادرة على التصدي لأي هجمات مضادة. وأشارت إلى الجهود الأمنية المتعلقة بحماية شبكات الكمبيوتر التي تبذلها الولاياتالمتحدة، وقالت إنها تركزت على الدفاع عن الشبكات ضد القراصنة والهجمات الإجرامية من جانب الحكومات الأجنبية، وأبرزها من الحكومة الصينية. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن هناك جهودا أخرى تبذلها الولاياتالمتحدة من أجل الحصول على قدرات هجومية إلكترونية تمكنها من تعطيل شبكات الكمبيوتر لدى العدو، واصفة هذه الجهود من جانب مختلف الأطراف بأنها تمثل نوعا جديدا من الحرب هي الحرب الإلكترونية. وأوضحت أنه يعتقد أن البرمجيات الضارة لا تمتلك القدرة على ردع المجرمين الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر لسرقة الأموال من المصارف أو منع الجواسيس الذي يحاولون سرقة بعض الأسرار الصناعية. برمجيات ضارة وأضافت أن الجيش الأميركي وبقية الجيوش في العالم ترى في البرمجيات التخريبية أداة أساسية جديدة من أدوات الحرب الإلكترونية، وذلك في ظل تعرض شبكات الكمبيوتر العسكرية وشبكات وأنظمة الكمبيوتر المعنية بالبنى التحتية للدول والمعنية بشبكات الاتصالات فيها للتخريب. وأشارت الصحيفة إلى دراسة أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية تفيد بأن 15 دولة في العالم، وهي الدول التي تمتلك الميزانيات العسكرية الأضخم، كلها تستثمر في مجالات متخصصة من أجل الحصول على قدرات هجومية إلكترونية عن طريق شبكة الإنترنت. وأوضحت أن من أحدث الخطوات في السباق في مجالات الحرب الإلكترونية بين الدول، تلك الخطوة التي قامت بها الولاياتالمتحدة الشهر الماضي، والمتمثلة في إعلانها عن عروض تشجع على الحصول على تقنيات من شأنها تدمير أو تجاهل أو تعطيل أو إضعاف أي هجمات إلكترونية معادية، بل التصدي لها ومنعها من تحقيق أهدافها. وأضافت أن سلاح الجو الأميركي حث الشركات والجهات المتخصصة على العمل على مشاريع تقنية يكون من شأنها مواجهة الهجمات الإلكترونية المعادية، وأن يكون من شأنها القدرة على شن هجمات إلكترونية سريعة ضد الأهداف المعادية والتصدي للهجمات الإلكترونية المعادية في اللحظة نفسها. وأشارت الصحيفة إلى أن دولا كالولاياتالمتحدةوروسيا وبريطانيا وإسرائيل ما فتئت منذ عقد من الزمن على الأقل تسعى لتطوير القدرات الأساسية للهجمات الإلكترونية، وأن هذه الدول تحاول العمل على كيفية إدماج هذه القدرات الإلكترونية في عملياتها العسكرية. إعدام الهاشمي يجدد حالات التوتر والعنف الطائفي في العراق ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في افتتاحيتها أمس الثلاثاء أن العراق لا تزال تعانى من حالة العنف المسلح والسياسات الطائفية بعد ما يقرب من تسعة أشهر من انسحاب القوات الأمريكية منها إلا أن قرار المحكمة الجنائية العراقية بإصدار حكم الإعدام غيابيا ضد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أشعل فتيل هذه التوترات فيها والمنطقة بأكملها. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت «إن الهاشمى يمثل الطائفة السنية فهو سياسي سني بارز في العراق حيث تمثل الطائفة الشيعية اغلبها .وهرب طارق الهاشمي من إقليم كردستان العراق الذي لجأ إليه بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه في ديسمبر الماضي ويقيم حاليا في تركيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الهاشمي متهم بأكثر من 150 جريمة ومنها إدارة شبكة قتل وإشعال نيران الفتنة الطائفية في فترة ما بعد رحيل الرئيس العراقي صدام حسين وتم إدانته غيابيا أمس الأول الأحد بالإعدام ومساعده احمد قحطان بقتل المحامية سهاد العبيدي وضابط الأمن الوطني طالب بلاسم إلا انه وصف الحكم بأنه ظالم وغير نزيه. وقال الهاشمي في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة التركية أنقرة أمس الاثنين «إنه يجب على المنظمات الدولية أن تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في العراق بيد أن إجراءات هذه المنظمات بطيئة لا تتناسب مع ما يجري في العراق»، مشيرا بأن رئيس الوزراء نوري المالكي يملك في يده كل أسباب السلطة وأن العراق يتحول من البناء الديمقراطي إلى دولة استبداد وهناك ما يمكن وصفه «الاستقطاب في السلطة» ، حسب وصفه. وقالت الصحيفة أن اللجنة القضائية المعنية ببحث هذه القضية تتشكل من قضاه ينتمون للطائفة السنية والشيعية ومن الصعب أن تنظر في ملابساتها من مسافة بعيدة، ولكن نظرا للوضع العراقي الهش ،فالحكم على الهاشيمى -الناقد اللاذع لسياسات نورى المالكي -بالسجن كان عقابا كافيا له. وأوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها أن قضية الهاشمى يغلب عليها إيحاءات سياسية قوية ، ويبدى نورى المالكي اهتماما متزايدا بمسألة الانتقام أو بالأحرى الأخذ بالثأر ضد الطائفة السنية بدلا من الشمولية والتكاتف ويتدخل أحيانا في أعمال المحاكم . وأشارت الصحيفة إلى أن محاولاته الصارخة أو الوقحة للهيمنة على السلطة ، دفعت الساسة من الطائفة السنية والأكراد إلى محاولة عزله من خلال تصويت سحب الثقة إلا أن جماعات المعارضة استحقت اللوم أيضا نظرا لجمودها السياسي فكان يتعين عليها العمل مع حكومة المالكي لإبرام اتفاق مشاركة السلطة في عام 2010 لتعزيز المؤسسات الديمقراطية وضمان انتخابات نزيهة في عام 2014 . ونوهت الصحيفة بأن حالة التوتر والعنف في العراق امتدت إلى خارج حدودها ومنها تركيا حيث -وهى دولة ذو أغلبية سنية وتدعم الهاشمي الذي يقيم بها حاليا إلى جانب تدعيمها للثوار السنيين السوريين المطالبين برحيل الرئيس الشيعي بشار الأسد - أثارت أجواء سيئة مع المالكي والتي تراها صديق مقرب من دولة إيران الحليف الرئيسي للأسد .