سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منتدى عالمي في (دبي) لمواجهة الزيادة في معدلات وفيات الأمهات والأطفال في إقليم شرق المتوسط تنظمه منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان
يعقد في مدينة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين قرينة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة دبي اجتماع رفيع المستوى تحت عنوان «إنقاذ حياة الأمهات والأطفال: تسريع وتيرة التقدم المحرز صوب بلوغ المرميين 4 و5 من المرامي الإنمائية للألفية في الإقليم» والذي تنظمه منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع اليونيسيف وصندوق الأممالمتحدة للسكان في إطار سعيها للحد من وفيات الأمهات والأطفال، ومن منطلق أن صحة الأمهات والأطفال تمثل محور اهتمام المرامي الإنمائية للألفية، ومؤشراً على الصحة والتنمية. وهي موضوع العديد من القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية وعليها ينصب تركيز هذه القرارات التي أقرتها جميع الدول الأعضاء. وسيأخذ هذا الاجتماع شكل منتدى عالمي يضم شراكات فريدة لمواجهة الزيادة في معدلات وفيات الأمهات والأطفال في إقليم شرق المتوسط. وذكرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الالكتروني أن إقليم شرق المتوسط إقليم فتيّ، وفيه ما يربو على 40% من سكان هم من الأطفال حتى سن الثامنة عشرة (244 مليون طفل). ويُمثِّل الأطفال دون سن الخامسة 12% من السكان (73 مليون طفل)، بينما تُمثِّل النساء في سن الإنجاب 29 % من سكان الإقليم. وبطبيعة الحال، فإن النساء والأطفال دون سن الخامسة من أكثر المجموعات المستضعفة، ويستهدف المرميان 4 و5 من المرامي الإنمائية للألفية والمؤشرات الخاصة بسائر المرامي الإنمائية الأخرى معالجة المشكلات الصحية لهذه المجموعات لإبراز دورها المهم في التنمية الوطنية. وتشير التقديرات أن 923000 طفل دون سن الخامسة وحوالي 39000 امرأة في سن الإنجاب يموتون في الإقليم كل عام بسبب أمراض الطفولة الشائعة والمضاعفات المتعلقة بالحمل. وترتفع معدلات الوفيات على وجه الخصوص في المناطق الفقيرة والريفية والتي تعاني من نقص في الخدمات، وفي أوساط الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والحوامل من المراهقات. ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أنه وفي إطار التحضيرات التي تسبق هذا الاجتماع رفيع المستوى، عقدت حلقة عملية مدتها يومان في 17 و 18 كانون الأول/ديسمبر 2012، وقد هدفت هذه الحلقة العملية إلى الانتهاء من وضع الخطط البلدانية للتعرف على التدخلات الوطنية الرئيسية. أضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات حول السياسات الوطنية القائمة الخاصة بصحة الأمهات والأطفال، واستعراض الخطط في 10 بلدان ذات أولوية من بلدان الإقليم. كما تم إيفاد بعثة خاصة إلى هذه البلدان لاستنهاض العمل صوب الالتزام البلداني والمشاركة الفعالة. وتُمثِّل هذه البلدان العشرة ما يزيد عن 95% من إجمالي وفيات الأطفال دون الخامسة ووفيات الأمهات في الإقليم، ومن ثم فهي بلدان ذات أولوية وفق المرميين 4 و5 من المرامي الإنمائية للألفية. وهذه البلدان هي: أفغانستان، وباكستان، والجمهورية اليمنية، وجنوب السودان، وجيبوتي، والسودان، والصومال، والعراق، ومصر، والمغرب. وذكرت منظمة الصحة العالمية علي موقعها الالكتروني أنه على الرغم مما أحرزه بعض البلدان من تقدم ملحوظ في جمع البيانات والاستفادة منها في عملية اتخاذ القرار، فأن هناك حاجة ملحة في البلدان الأخرى، لاسيما تلك البلدان ذات النُظُم الصحية الضعيفة، إلى تحسين قدراتها في جمع المعلومات حول النتائج التي تبرز أثر الاستثمارات في هذا المجال. ومن هذا المنطلق، فإن الحاجة ماسة إلى الإسراع بوتيرة الجهود المبذولة لتنفيذ تدخلات فعالة بغية بلوغ المرامي الإنمائية للألفية، وتطبيق أنظمة لجمع المعلومات ورصد النتائج. موضحة أن تلك البلدان قد أعلنت رسمياً التزام حكوماتها بالتناول الجاد لهذه القضايا الجوهرية واضعة نصب أعينها بلوغ الأهداف الواضحة بحلول 2015.