قال تقرير عن اللجنة البرلمانية المكلفة بالنزول الميداني لمحافظتي حضرموت والمهرة لتقصي الحقائق عن أضرار كارثة السيول التي تعرضت لها المحافظتان إن الكارثة أكثر وأكبر مما تناقلته وسائل الإعلام حيث نتج عنها وفاة 68 مواطنا في حضرموت و5في المهرة وجرف مئات الآلآف من أشجار النخيل والأرضي الزراعية ومنشآت الري الزراعي والسواقي وجرف الكثير من خلايا النحل وكذا تهدم وتضرر آلاف المنازل بالإضافة إلى تهدم وجرف البنية التحتية من (طرق كهرباء مياه صحة مدارس اتصالات )وغيرها في معظم المناطق التي تضررت من السيول. وقال التقرير برلماني إنه لاحظ عدم وجود آلية سليمة وتعليمات واضحة ومعايير موحدة لدى الحكومة في كيفية التعامل مع كارثة السيول التي لحقت بالمحافظتين وحصر الأضرار وتوزيع المساعدات على المتضررين،ووجود قصور في ذلك الجانب. وأكد التقريرعلى ضرورة الإسراع في صرف البطاقة التموينية الكافية بعد التأكد من حصر كافة المتضررين وكذا صرف بقية مواد الإغاثة المحفوظة في المخازن ،كما أوصت بسرعة صرف مبلغ ال100ألف ريال التي وجه بها رئيس الجمهورية لكل أسره مهما تعددت الأسر في كل منزل تضرر، والذين لم يتسلموا هذه المساعدة حتى الآن لاسيما في ساحل حضرموت والمهرة. وطالبت اللجنة بسرعة الانتهاء من إسقاط المخططات السكنية وفقا لدراسات عملية وفنية تحدد المواقع في المناطق الأكثر أمنا،ودعت الحكومة إلى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء بعملية بناء المنازل للمتضررين على أن يؤخذ في الاعتبار زيادة المباني لما نسبته 10 % كاحتياطي. كما أوصت بسرعة صرف الالتزامات المالية الناجمة عن الأعمال التي نفذت في مختلف المجالات أثناء القيام بأعمال الإغاثة، وكذا إعادة النظر في المخططات والتصاميم المختلفة المتعلقة بالطرق والجسور وإمدادات المياه والكهرباء والاتصالات بما يضمن بقاء الخدمة دون تأثر عند حدوث أي كوارث. ودعت اللجنة وزارة الزراعة والري إلى تعويض المتضررين في مزارعهم وإعادة إصلاح التربة الزراعية وإصلاح وحدات الضخ وشبكات إيصال مياه الري وكذا إعادة بناء نظم حماية التربة والري التقليدي وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي . كما أوصت اللجنة بسرعة ترميم وإعادة المنشآت المدرسية والصحية وإيجاد البدائل المؤقتة وكذا الترميم العاجل للمباني المتضررة في مدينة شبام حفاظا على جمال هذه المدينة إضافة إلى تفعيل وتحديث مركز الأرصاد الجوي ليتمكن من التنبؤ المبكر لأي كوارث مستقبلية ونشر التحذيرات في مختلف وسائل الإعلام.