قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب اليوم السبت بإعدام ثمانية وسجن ثلاثة عشر آخرين مددا تتراوح بين الخمس سنوات وأثني عشر سنة في مجموعة من المتهمين بالإشتراك في أحداث بني حشيش شمال شرق العاصمة بين القوات الحكومية والمسلحين المواليين للحوثي في العام 2008م،فيما برأت أثثنين لظروفهم الصحية وقررت إحالتهما إلى مصحة نفسية للعلاج..ليرتفع عدد المحكومين بالإعدام إلى أربعة وثلاثين شخصا،من مجاميع بني حشيش الذين يحاكمون بذات التهم. وقضى الحكم بإعدام كل من "مقيت قاسم الأغربي ، و عبد الحميد مهدي المزيجي ، و محمد صالح الأغربي ، وحزام علي الحيمي ، وجمال حميد الأغربي ، و فايز علي ناصر الحنمي ، والحسين أحسن العركدة ، وسامح عبد الرحمن الشامي "والسجن مدة اثني عشر عاماً لكل من"محمد صالح عاطف الأغربي ، وسام علي العاقل ، ومحمد عبد الله الكبسي ، وفايز محسن مساعد ، وعبد الله علي الهمداني ، ومحمد أحمد العاقل ، ويحي محمد الحنمي ، عاقل علي العاقل"و بالسجن مدة ثمان سنوات لكل من "طه علي سريع ، و عبدالله عبد الله الأغربي ، وصالح عامر الزبيري ، وناجي علي العاقل "والسجن مدة خمس سنوات لجمال محمد الأغربي ) . فيما برأت المحكمة كل من "باكر أحمد الأغربي ، ومجاهد علي المغربي " لانعدام المسئولية الجنائية وإحالتهما إلى مصحة نفسية . وجاء في حيثيات الحكم الذي تلاه القاضي رضوان النمر :إن المتهمين اشتركوا مع عناصر التمرد الحوثيين في بني حشيش في عصابة مسلحة قاموا من خلالها القتال ضد أفراد القوات المسلحة والأمن أثناء الحرب التي بدأت في 14 مايو 2008 وانتهت في نهاية يوليو 2008 وترتب ونتج عنها قتل وجرح عدد من الجنود والمواطنين العزل ونهب وتدمير المعدات والآليات العسكرية " . وأضاف الحكم أن المتهمين :قاموا بالاستعداد لتلك الحرب في وقت مبكر جداً لعلم مسبق أن قادة التمرد في صعده قد اختاروا هذه المنطقة لتكون ساحة حرب بديلة أو مضافة إلى بعض مديريات صعده إذا ضاق عليهم الخناق في تلك المناطق وهذا ما كشف عنه بعض المتهمين من مجموعة أخرى أن بعض من قادتهم في صعده اتصلوا بهم وأبلغوهم القيام بالبحث عن العناصر الحوثية وحثهم إلى التوجه إلى بني حشيش لفتح جبهة قتال هناك لأن الأمور في صعده بدأت تتأزم حيث أن اختيار قادة التمرد منطقة بني حشيش لكن ساحة حرب لم تكن اختيار عشوائي أو بالمصادفة بل كان بنائاً على خطة مسبق إعدادها ولعلم مسبق أنها بيئة خصبة وصالحة لتقبل أفكارهم واعتقاداتهم واعتناق معتقداتهم ولتكن المحطة الأولى التي ينطلق منها إلى بقية المناطق المجاورة لعاصمة البلاد.