قالت مصادر مطلعة في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج أن مواجهات اندلعت مساء اليوم بين شباب غاضبين قاموا بإشعال النار في الإطارات وقوات الأمن التي تصدت لهم بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء والغازات المسيلة للدموع . وأكدت المصادر ذاتها إقدام مجاميع من شباب المدينة بعد مغيب شمس اليوم بإضرام النيران في الإطارات في عدد من شوارع المدينة ، مشيرة إلى أن قوات الأمن شرعت في التصدي لهم ومحاولة تفريقهم مستخدمة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ، منوهة إلى أن مواجهات ومطاردات بين جنود الأمن والشباب المحتجين لاتزال مندلعة في المدينة حتى ساعة إعداد هذا الخبر. وكانت الأجهزة الأمنية قد قامت صباح اليوم بحملة أمنية في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج لإزالة كافة الاستحداثات وإعمال البسط على بعض المواقع التابعة للسلطة المحلية في المحافظة ، بعد صدور توجيهات من الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة علي حيدره ماطر ومدير امن المحافظة لإزالة تلك الاستحداثات في الأراضي التابعة للدولة في مدينة الحوطة،بمشاركة كل من الأمن المركزي والنجدة والأمن العام في المديرية والمحافظة تحت قيادة العقيد علي عامر مدير امن الحوطة . وقد قامت الحملة بإزالة كافة الاستحداثات التي قام بها أمس السبت عدد من شباب المدينة في عدد من المواقع العامة والخاصة ومنها (مصنع البلوك في مساوى/وحوش النقل البري في الليبي /وحديقة قصر دار الحجر/ ملعب حمدين /كما لم يسلم من البسط عبر بيزج/ وحفرة باشادي/ وارض امام محطة ابن خلدون )، حيت لم يجد جنود الأمن أثناء تنفيذهم لعمليات الإزالة أي من الشباب الذين قاموا بتلك الأعمال في تلك المواقع الأمر الذي لم تحدث معه أي مقاومة للحملة الأمنية التي نجحت في إعادة الأمور في تلك المواقع إلى ما كانت عليه قبل اليومين الماضين من اندلاع أعمال البسط . إلى ذلك تساءل العديد من الشخصيات الاجتماعية في مدينة الحوطة عن المسئول عن هذا العبث الذي يحدث في مدينتهم وتوقيته، حيت تمت أعمال البسط في وقت واحد وفي اغلب الأماكن في المدينة مما يوحي بوجود أشخاص يريدون إثارة الفوضى والفتن في المدينة المسالمة التي سميت المحروسة بالله . وكانت مجاميع من الشباب العاطلين عن العمل في مدينة الحوطة قد قامت يوم أمس السبت البسط والاستيلاء على مساحات من الأراضي التابعة لبعض مرافق السلطة المحلية بالمحافظة ، وقد برر هؤلاء الشباب عمليه البسط على تلك المواقع بالقول " نحن شباب عاطلين عن العمل ونعاني من أزمة سكن في ظل ما تعانيه السلطة المحلية من ضعف وعدم قدرة على معالجة أمورنا، بالإضافة إلى أننا نخشى قيام متنفذين بالاستيلاء على تلك المساحات ونحن نتفرج عليها مما حد بنا إلى القيام بالبسط وفرض الأمر الواقع ، خاصة أنه لم يتم إيجاد حلول لمشاكلنا التي نعاني منها نحن معشر الشباب في الحوطة " .