أكد شهود عيان نبأ اعتداء عناصر الامن المركزي ومكافحة الشغب بالهراوات والغازات المسيلة للدموع، ظهر اليوم، على جرحى الثورة المعتصمين أمام مقر الحكومة اليمنية في صنعاء، في محاولة لفض اعتصامهم المستمر منذ أسبوعين. وقال ل "نيوز يمن" شهود عيان "هاجمت قوات الأمن المركزي المعتصمين بالهراوات ومسيلات الدموع و أطلقت وسط الجرحى قنبلة غازية بعد الاعتداء بالهراوات الساعة الحادية عشر"، ما أدى الى اصابة 8 منهم بينهم النائب أحمد سيف حاشد. وأسعف النائب حاشد إلى المستشفى الجمهورية إثر إصابات بليغة في الرأس مع عدد من المصابين إصاباتهم في أنحاء مختلفة من الجسم . وهاجم ناشطون حقوقيون قيام الحكومة بتفريق اعتصام المحتجين. وقال الناشط الحقوقي عبدالرشيد الفقية " ُثبت الواقعة أن سلوك الانتهاك هو الثابت في أداء أجهزة الأمن رغم تغير الوجوه في نظام هادي وحكومة باسندوة" . فيما قال الكاتب نبيل البكيري "إذا ثبت صحة الاخبار عن فض إعتصام الجرحى أمام مجلس الوزراء من قبل قوات الأمن المركزي، فلا خيار أمامنا سوى إسقاط حكومة التوافق و المطالبة بحكومة تكنوقراط لإدارة بقية المرحلة الانتقالية... لانه لا سبب يكمن وراء هذا التصرف الأحمق لفض إعتصام مطلبي سلمي ومشروع". يشار بأن جرحى الثورة يعتصمون أمام الحكومة للاسبوع الثاني للمطالبة للسفر للخارج للعلاج. وأمس حمل رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه، جرحى الثورة، مسؤولية عدم استكمالهم العلاج في الخارج، بسبب إصرارهم على الذهاب إلى ألمانيا دون سواها. وقال في تصريح صحفي خلال وضع اكليل من الزهور على شهداء الثورة السلمية " أنا ابديت لهم استعدادي ان يذهبوا الى الهند وان يذهبوا الى مصر ان يذهبوا الى الاردن او الى اي بلد يختارونه دون أن تكون هناك مشكلة الحصول على التأشيرات وانأ ممكن أن آمر بترحيلهم يوم غد او الآن حتى ، لكن للأسف الشديد هم مصرين على المانيا". وأضاف" طيب ما ذنبي انا هل يريدون أن اعلن الحرب على المانيا واغزوها ". وأوضح، عن إرسال تكاليف علاج الجرحى الى المانيا والى كوبا وهي بعهدة القائم بأعمال السفارة في البلدين، لكنه أكد أن السفارة الألمانية ترفض التأشير للجرحى"، مذكرا بتشكيل لجنه من أجل الجرحى " تضم وزير الصحة ووزيرة الدولة جوهرة حمود وعلي سيف النعيمي والاخ وزيرة التربية والتعليم عبد الرزاق الاشول". وأشار إلى أن سفر الجرحى إلى ألمانيا " مسؤولية اللجنة"، معربا عن أسفه الشديد لوجود " مماحكات" في قضية الجرحى، في حين هو من يدفع الثمن، حسب تعبيره. وتابع" الذي يريد أن يكسب شعبيه ,يكسب شعبيه بطريقه صحيحة مش بطريقة المزايدة ليسأل نفسه قبل أن يسأل غيره ما لذي فعله هو من أجل الجرحى، أما انا فقد عملت كل ما يمكن , تكاليف الجرحى الذين سيذهبون الى المانيا قد تم ارسال تكاليف علاجهم الى ألمانيا وتكاليف الجرحى الذين سيذهبون الى كوبا قد تم ارسالها الى كوبا، وبالنسبة لألمانيا هناك مشكلة بموضوع التأشيرات".