حذرت دراسة ميدانية من انتشار أمراض خطيرة بين الفتيات العاملات في الزراعة في اليمن،وكشفت النتائج الأولية لدراسة ميدانية حول عمل الفتيات في الزراعة وتأثير المبيدات عليهن أجرتها وحدة عمالة الأطفال بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل شملت مائة حالة من الفتيات دون سن ال 18 في وادي حضرموت مديرية القطن أن كافة الفتيات يعانين من التهاب العيون والاختناق وضيق التنفس بسبب تعرضهن للمبيدات. وأضافت الدراسة ان كثير من الفتيات يصبن بحالات إغماء وعطاس مستمر وغير ذلك من الأمراض بسبب القيام بعملية الرش بوجود المزارعات بنفس المكان وعدم استخدام أي وقاية صحية أثناء عملية الرش،وعدم وجود عناية صحية لمتابعة حالات الإصابة. وأوصت الدراسة بإنشاء مراكز صحية للفحص الدوري على الزارعات وتفعيل دور الرقابة على عملية الرش،ورفع مستوى الوعي بخطورة المبيدات وإبعاد المزارعات اثناء عملية الرش للمبيدات،واستخدام الألبسة الواقية أثناء الرش. وقالت مدير وحدة عمالة الاطفال منى سالم لوكالة الانباء اليمنية سبأ ان العمل في الزراعة يعتمد وبشكل أساسي على الفتيات والنساء عموما إذ تعملن منذ الساعة الخامسة فجرا وحتى الحادية عشر ظهرا تتخللها عشرة الى خمسة عشر دقيقة لتناول وجبة الإفطار والراحة. وأضافت ان انتشار الزواج المبكر في سن 13 و14 يعرض الطفلة المتزوجة وهي حامل الى التعرض لمخاطر المبيدات مما يؤثر على صحتها وصحة جنينها كماان وضعية الجلوس أثناء العمل بشكل القرفصاء ولساعات طويلة يوميا قد يكون لها تأثيرات وأضرار سلبية على المدى المتوسط والبعيد. من جانبه حذر نائب مدير عام الصحة والسلامة المهنية بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل عوض سعيد الحنشي من رش مبيدات غير مخصصة للثمار على المزروعات مما يؤدي إلى الكثير من الأمراض. وأضاف ان الكثير من المزارعين يستخدمون مبيدات مخصصة لاشجار الزينة في رش المزروعات التي يتناولها الانسان بسبب كلفة المبيدات او الجهل او الغش في المبيدات،ودعا الى تشديد الرقابة على المنافذ ومراكز بيع المبيدات المهربة والمزيفة والخطيرة مع عمل توعية مكثفة للمزارعين عن مخاطر تلك المبيدات. سبأنت