تعهدت دول مجموعة الثماني والدول الاخرى المدعوة الى قمتها في لاكويلا بايطاليا اليوم الجمعة برصد15 مليار دولار لدعم القطاع الزراعي في الدول الإفريقية الأشد فقراخلال السنوات الثلاث المقبلة. كما وافقت على المساهمة في هذه الميزانية التي ستقدم أغلبها الولاياتالمتحدة واليابان الدول الخمس النامية الكبرى وهي جنوب إفريقيا والمكسيك والهند والصين والبرازيل. وقال خبراء إن هذه الحزمة الجديدة من المساعدات تشير إلى تحول الدول الغنية من تقديم المساعدات العاجلة لمواجهة الأزمات في الدول الأشد فقرا إلى تمويل مشروعات تنموية طويلة المدى. جاء ذلك خلال قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى التي تختتم أعمالها في مدينة لاكويلا الإيطالية اليوم الجمعة. وتحذر وكالات الإغاثة من أن الأزمة الاقتصادية العالمية دفعت بمئة مليون نسمة يعيشون في الدول النامية مرة أخرى إلى ما تهذه الأزمات في الماضي بإرسال شحناتغذائية تقدر بمليارات الدولارات من فائض احتياجاتها القومية لتوفيرالمواد الغذائية للجوعى. وتعهد قادة مجموعة الثماني خلال قمتهم التي عقدت عام 2005 في جلينيجلز باسكتلندا بتوفير مساعدات للقارة السمار بقيمة 22 مليار دولار حتى عام 2010 ، غير أنها لم توفر سوى ثلث تلك القمية حتى الآن. على صعيد متصل : طلب الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الجمعة من قادة مجموعة الثماني تجميدا موقتا لديون البلدان الافريقية المتأثرة بالازمة الاقتصادية، وذلك خلال القمة التى تعقد في لاكويلا بايطاليا. ودعا الرئيس المصري اثناء جلسة عمل موسعة لمجموعة الثماني (المانيا وكندا والولاياتالمتحدة خصصت لبحث انعكاسات الازمة العالمية على افريقيا، البلدان الغنية الى "الموافقة على تجميد موقت للديون الافريقية". كما اشار الى ضرورة "توفير قروض لبلدان القارة (الافريقية) بشروط تفاضلية" و"استكشاف وسائل تعويض العجز المتوقع في مستوى تمويل التنمية الناجم عن الازمة الحالية في الاقتصاد العالمي" . وبحسب مبارك فانه يتعين ايضا "ضمان الا تؤدي خطط دعم الاقتصاد في الدول الصناعية الكبرى، الى تنامي السياسات الحمائية وتفاقم اختلال التوازن في النظام التجاري الدولي". وتاثرت الاقتصادات الافريقية التي تركز بشكل كبير على التصدير، بشكل كبير بالازمة الاقتصادية العالمية. وبحسب صندوق النقد الدولي فان نسبة النمو في بلدان جنوب الصحراء ستشهد تراجعا ب 5ر1 بالمئة هذا العام بعد 5،5 بالمئة في 2008. سبأ- وكالات