يشارك اليمن في معرض سوق السفر العالمي الذي يقام حاليا بمركز أكسيل للمعارض الدولية في لندن وذلك ضمن جناح وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي الذي يضم عدد من وكالات السفر والسياحة والفنادق. وفي حفل الافتتاح أشارت رئيس مجلس سوق السفر العالمي فيونا جفري، أن هذا السوق هو ملتقى دولياً يجمع أكبر عدد من صناع السفر والسياحة للتعرف على التطورات التي توصلت إليها صناعة السفر والترويج للمنتج السياحي وعقد الصفقات السياحية. وأكدت أن بروز أسواق جديدة في السياحة يمثل مستقبل هذه الصناعة التي أصبحت تمتلك القوة الكاملة فيها. حضر الافتتاح سفير اليمن في المملكة المتحدة عبد الله الرضي، والمستشار علي زباره، والمدير التنفيذي في مجلس الترويج السياحي فاطمة الحريبي، وعدد من وزراء السياحة وسفراء الدول المشاركة في المعرض ورؤساء ومندوبي شركات السفر والسياحة من أنحاء العالم. وعلى هامش المعرض عقد في الجناح الخاص باليمن مؤتمراً صحفياً استعرض فيه نائب سفير اليمن لدى المملكة المتحدة عبد الملك حسن الإرياني مميزات اليمن ومقوماتها السياحية الفريدة. مشيرا إلى أن اليمن بلد تاريخي وسياحي ذات طابع خاص متميز وفريد. كما استعرض الإرياني الجهود التي تبذلها الحكومة لمكافحة الإرهاب. لافتا في هذا الصدد إلى أن الإرهاب قضية دولية تعاني منها دول عديدة، ولم تٌتخذ أي إجراءات ضد تلك الدول كما يحدث الآن ضد اليمن من حملة إعلامية مضللة ومجحفة. وقال:" إن قرار توقيف رحلات الطيران إلى اليمن من بعض الدول أضر بصناعة السياحة التي تمثل جزءاً رئيسياً من الاقتصاد الوطني". داعيا ضرورة الوقوف إلى جانب اليمن لتفويت الفرصة على الخطط التي يهدف إليها المخربون. فيما أشار الأمين العام لمنظمة السياحية العالمية طالب الرفاعي إلى أن اليمن استطاعت خلال العشر السنوات الماضية التحول من بلد متواضع إلى قصة نجاح كبير في السياحة. وقال :" نحن اليوم كمنظمة دولية ملزمون بالوقوف مع اليمن في هذا الوقت الصعب ولايجب أن ندير ظهورنا لهذا البلد الجميل ولا لأهله الطيبين". مؤكدا أن المنظمة لن تعطي الفرصة لهذه الأقلية من الإرهابيين لتنفيذ ماترغبه في تحطيم السياحة في اليمن. كما أكد أهمية الأخذ بعين الاعتبار كل الظروف المحيطة والعمل إلى جانب اليمن لحل هذه المشكلة. مشددا على أنه ليس من الحكمة إيقاف الرحلات السياحية إلى اليمن وأن هذا بالتحديد هو مايرغبه الإرهابيون. من جانبها أشارت المدير التنفيذي في مجلس الترويج السياحي فاطمة الحريبي، إلى أن اليمن هو ضحية للعمليات الإرهابية التي هي أصلا ليست من صنع اليمنيين بل أفراد تسللوا من الخارج إلى الأراضي اليمنية لممارسة أعمالهم الإرهابية مستغلين جود أهل اليمن وإكرامهم للضيف. وأكدت أن تلك الأعمال أضرت بصناعة الاقتصاد السياحي وتأثرت عدد كبير من الأسر التي كانت تمتهن السياحة كوسيلة للعيش. ولفتت إلى استياء اليمن لما أصدرته بعض الدول الإوربية من نشرات تحذيرية ضد اليمن. فيما أشار المستشار السياحي في السفارة عبدالوهاب صدقة إلأى أن اليمن تشترك في هذا المعرض سنويا. مؤكدا أن الإقبال على جناح اليمن خلال العام الجاري أكبر من أي عام مضى. ولفت إلى أنه تم عقد صفقات ترويجية ودعاية وإعلان مع نحو ست شركات أجنبية. يذكر أن المعرض الذي بدأ في 8 نوفمبر ويختتم أعماله غدا الخميس يعد من أكبر وأهم معارض السفر والسياحة على مستوى العالم من حيث المشاركات العالمية والزائرين وإجمالي عدد الصفقات التي ستعقد خلاله. ويبلغ عدد الدول المشاركة في المعرض 190 دولة وأكثر من 5121 عارضا، فيما تبلغ نسبة المشاركين في المعرض 46000 بينهم اختصاصيون ووزراء سياحة وصحفيون ووكالات أنباء. ويتميز معرض أكسيل في دورته ال 31 للعام الجاري بالتحول عن التركيز على اقتصاد الدول المتقدمة بريطانيا وأمريكا إلى التركيز بشكل أكبر على الاقتصاد القادم لآسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.