تبدأ بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بعد غد الأحد، أعمال الاجتماع الخاص بكبار المسؤولين بوزارات الخارجية العربية، بشأن وضع تصورات ورؤية عربية حيال المؤتمر الدولي المعني بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والمزمع عقده عام 2012م. ويأتي الاجتماع تنفيذاً لقرار صدر عن مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي، الذي عقد في مايو الماضي في نيويورك ولتقييم الخطوات الدولية في هذا الشأن. وقال مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف في الجامعة العربية السفير وائل الأسد في تصريحات صحفية اليوم الجمعة: إنه رغم ما تحقق من إنجاز في مؤتمر المراجعة بالاتفاق على عقد مؤتمر دولي 2012م، لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي إلا أنه لا يوجد أي تحركات حقيقية نحو تنفيذ ذلك. وأضاف الأسد: ولذلك نحن سنجتمع عربياً لندرس الخطوات التي اتخذتها الأممالمتحدة والدول النووية، نحو تنفيذ هذا القرار. وأوضح أن الاجتماع، الذي سيستمر يومين، سيدرس البدائل والاحتمالات بالنسبة لمؤتمر 2012م، ووضع رؤية واستراتيجية عربية لما نريد في المرحلة المقبلة ولتقييم ما تم خلال الفترة الماضية. وبيّن السفير الأسد " إن العرب سيدرسون كيف سيتعاملون مع المجتمع الدولي في هذه القضية، وما هي توقعاتنا في المرحلة المقبلة، وإذا لم يعقد المؤتمر وإذا لم تف الدول المعنية والأممالمتحدة بالتزاماتها، ماذا سنفعل؟" كما أشار إلى أن الاتفاق الذي تم في مؤتمر نيويورك، يتضمن قيام الدول النووية الثلاث، وهي: بريطانيا، الولاياتوالمتحدة وروسيا، باعتبارها الدول التي تبنت قرار الشرق الأوسط، بتنظيم المؤتمر لمناقشة قضية إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.