قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك اليوم ان تل أبيب مازالت تسعى لإيجاد صيغة سياسية تسمح باستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية من جديد. ونقلت اذاعة العدو الإسرائيلية اليوم عن باراك الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة الأميركية قوله "ان العمل من اجل التوصل الى صيغة كهذه يجري من خلال اتصالات مع أعضاء اللجنة الرباعية الدولية للتفاهم حول هذا الأمر". وأكد باراك مجددا وفق الإذاعة "ان المفاوضات المباشرة هي الطريق الوحيد للتوصل إلى تسوية دائمة" مشيرا إلى "انه لا يتمكن من التكهن بنتائج الجهود المبذولة لاستئناف هذه المفاوضات". وجاءت تصريحات باراك هذه بعد اجتماعه في نيويورك الليلة الماضية مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون. وزعمت إسرائيل أمس ان رئيسها شمعون بيرس يجري محادثات سرية ومكثفة مع السلطة الفلسطينية في محاولة لاستئناف المفاوضات وتجنب اللجوء الى الأممالمتحدة في شهر سبتمبر المقبل وهو الأمر الذي نفت الأخيرة صحته كليا. من جانبه نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أمس الجمعة، وجود أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. جاء ذلك ردا على ما أوردته صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، اليوم، مؤكدا أن أي مفاوضات يجب أن تستند إلى حدود عام 1967، وإلى وقف شامل للاستيطان، والقبول بالشرعية الدولية. وأكد أن ما ورد في 'هآرتس' غير صحيح على الإطلاق، ونحن ملتزمون بالموقف الفلسطيني والعربي الذي يدعو إلى أسس واضحة لأي مفاوضات وفق الشرعية الدولية، وأنه إذا قبل الجانب الإسرائيلي بهذه الأسس فليس لنا اعتراض على المفاوضات، على أن تكون واضحة المعالم وفق الأسس العربية الفلسطينية التي أتفق عليها دائما. وأكد أبو ردينة أنه أمام عدم وجود مفاوضات ورفض إسرائيل لمفاوضات جدية تلتزم بموجبها وقفا شاملا للاستيطان في حدود 1967، فإن القرار الفلسطيني والعربي هو الذهاب إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن، للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 ونيل عضويتها بشكل رسمي في الأممالمتحدة. يذكر ان المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في شهر أكتوبر من العام الماضي بعد رفض حكومة بنيامين نتنياهو وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. على صعيد آخر قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، إن الاعتداءات والعقوبات المتواصلة على الأسرى هي دليل فشل سياسي إسرائيلي وتعكس حالة من التخبط في الحكومة الإسرائيلية. وأضاف قراقع خلال زيارته عائلة الأسير عبد اللطيف شقير في قضاء سلفيت بالضفة الغربية أن الوضع في السجون قد ينفجر ويعكس نفسه على كافة الأوضاع، مطالبا بإنهاء زمن السجن وإطلاق سراح الأسرى والعمل على توفير الحماية القانونية والإنسانية لهم. وقال قراقع ''إن شعبنا يجترح الفرح من وسط المعاناة، فذكرى دخول الأسرى الثلاثة العام 26 على الرغم من مأساويتها فإنها تتحول إلى إرادة تحدي وصمود وتأكيد على استمرار النضال حتى نيل الحرية ورحيل الاحتلال". واعتبر محافظ سلفيت أن قضية الأسرى هي قضية مركزية ومن الثوابت الفلسطينية، وأن السلام العادل والحقيقي لا يتحقق إلا بتحريرهم وعودتهم إلى أهاليهم سالمين.. موجها التحية إلى كل الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال. بدوره طالب أمين سر حركة /فتح/ بسلفيت عبد الستار عواد، باستمرار حشد الطاقات والجهود لتحرير الأسرى وإبراز معاناتهم على كافة المحافل الإنسانية والدولية. سبا + وكالات