أكد علماء المركز الأوروبي للأبحاث النووية ( سيرن) اليوم أن جسيمات (نيوترينو) تتحرك بسرعة تفوق سرعة الضوء المعروفة بأنها الحد الأقصى للسرعة الكونية. وأوضح بيان صادر عن المركز أن نتائج تلك التجربة المعروفة باسم ( اوبرا) تستند إلى قياسات بالغة الدقة استخدم فيها العلماء ساعات ذرية وأجهزة رصد وقياس فائقة الدقة لرصد سرعة خمسة عشر الفا من جسيمات نيوترينو خلال مسافة 730 كيلومترا من مقر سيرن في جنيف إلى مركز أبحاث غران ساسو بالقرب من روما حيث فاقت سرعة تلك الجسيمات سرعة الضوء بعشرين جزء من المليون من الثانية أي ما يعادل 60 نانوثانية. وقال مدير تجربة اوبرا البروفسور انطونيو اريديتاتو " إن تلك النتائج مفاجئة تماما ويمكن أن تحدث تأثيرا كبيرا على الفيزياء الحديثة ما سيحتم إجراء أبحاث معمقة وجديدة في هذا المجال". ويتعامل العلماء مع تلك النتائج بحذر شديد إذ قال مدير بحوث " سيرن" سيرجيو بيرتولوتشي " إذا تأكدت هذه القياسات فانها قد تغير نظرتنا إلى الفيزياء ولكن نحن بحاجة إلى قياسات أخرى" كما أعرب الباحث في "سيرن" داريو اوتيرو عن ضرورة مقارنة تلك النتائج بنتائج أخرى من تجارب مختلفة. يذكر أن تجربة اوبرا بالمركز الأوروبي للأبحاث النووية بدأت عام 2006 لدراسة تذبذب النيوترونات بين حالتي ميون و تاو .. ويصف العلماء نيوترينو كجسيم أولي أصغر كثيرا جدا من الإلكترون وليست له شحنة كهربية وتفاعله مع المادة ضعيف جدا استنبط العلماء وجوده بعد رصد ظاهرة تحلل بعض النظائر المشعة عن طريق إطلاق أشعة بيتا وذلك استنادا إلى نظرية العالم الأمريكي فولفغانغ باولي عام 1930 بوجود جسيم صغير يحمل طاقة ناقصة لا يمكن رصدها وأطلق عليه اسم نيوترينو.