طالب سكان غاضبون في منطقة فوكوشيما مسؤولي الحكومة اليابانية اليوم الأربعاء بالتخلي سريعا عن الطاقة النووية في جلسة علنية حول سياسة الطاقة في منطقة عانت بشدة من كارثة نووية أدت إلى تزايد المعارضة للطاقة النووية. وسعت جلسة فوكوشيما وهي التاسعة من بين 11 جلسة مزمعة تعقد في أنحاء البلاد إلى جمع آراء عن دور الطاقة النووية في مصادر الطاقة بالبلاد في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة جاهدة لتغطية نقص في الطاقة من الممكن أن يهدد النمو الاقتصادي. وأدى انصهار قلب مفاعل في محطة فوكوشيما التابعة لشركة طوكيو الكتريك باور (تبكو) بعد زلزال وأمواج مد في 11 مارس العام الماضي إلى تسرب الإشعاع لمناطق كبيرة في فوكوشيما مما أجبر أكثر من 160 ألف شخص على الفرار. وفي الأشهر التالية أغلقت كل المحطات النووية في اليابان لصيانتها. واستأنف مفاعلان العمليات الشهر الماضي. وأجرى الادعاء في فوكوشيما اليوم الأربعاء تحقيقا بعد أن قدم أكثر من ألف من السكان بلاغات ضد 15 مسؤولا حاليا وسابقا في تبكو منهم الرئيس السابق للشركة و18 من مسؤولي الحكومة. وقال محام عن المجموعة وفقا لما أوردته وكالة انباء رويترز إن الادعاء في طوكيو أجرى تحقيقا منفصلا. وخلص تقرير في الشهر الماضي أعدته لجنة خبراء شكلها البرلمان إلى أن أزمة الإشعاع التي تسبب فيها الزلزال وأمواج المد كان يمكن منعها وأن عدم اتخاذ إجراءات احترازية ملائمة في المحطة كانت نتيجة "تواطؤ" بين الحكومة وشركة تبكو المسؤولة عن تشغيل المحطة. وأيد سكان فوكوشيما التخلي تماما عن الطاقة النووية في أسرع وقت ممكن وأيد كل الثلاثين شخصا باستثناء واحد الذين تم اختيارهم في قرعة للحديث عن القضية التخلي السريع عن الطاقة النووية.