اكد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اليوم الاربعاء على أهمية أن يمثل الدستور في أي دولة كافة أطياف المجتمع باعتبار ذلك يأتي ضمن القواعد العامة المعمول بها في العالم. وأكد العربي في كلمته امام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "كتابة الدساتير في دول الربيع العربي" الذى انطلقت اعماله في القاهرة على أهمية مراجعة الدساتير كلما لزم الأمر لمواكبة التغيرات التي تطرأ على المجتمع واحتياجات المواطن من أمن واستقرار وعدالة ومساواة ووضع ضمانات لحماية هذه الحقوق وتوفير العدالة الاجتماعية للشعب . وأشار الامين العام إلى أن الدستور هو القانون الأعلى الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة ونظام الحكم فيها وينظم السلطات العامة فيها من حيث التكوين والاختصاص والعلاقات بين السلطات وحدود كل سلطة وواجبات كل سلطة والحقوق الأساسية للأفراد والجماعات تجاة السلطة نفسها كما يضع الضمانات للأفراد تجاه السلطة. ونبه الى أنه من أهم البنود الواجب أن يتضمنها أي دستور ضمانات ديمقراطية الحكم من حيث اعمال مبدأ الفصل بين السلطات والتوازن بين هذه السلطات واستقلال القضاء لما فى ذلك من حماية لحقوق المواطن. ويشارك في المؤتمر الذى تنظمة الجامعة العربية والعراق باعتباره الرئيس الحالي للقمة العربية نخبة مميزة من خبراء وفقهاء القانون ورجال العلم والثقافة والسياسة في الدول العربية . ويناقش المؤتمر اربعة محاور هي: التجربة العراقية في كتابة الدستور والدروس المستفادة من هذه التجربة تجارب كل من اليمن وتونس ومصر وليبيا في كتابة الدساتير القواسم المشتركة بين التجارب العربية والتعرف على رؤى دول الربيع العربي لكتابة الدساتير. ويهدف هذا المؤتمر إلى توعية الجهات المعنية بكتابة الدساتير في دول الربيع العربي بكيفية كتابة دساتير تتماشى مع المتغيرات الحالية في المنطقة وتتوافق مع تطلعات الشعوب العربية خلال المرحلة القادمة.