احتفل اليوم بصنعاء بتخرج الدفعة الثانية من برنامج دبلوم إدارة قواعد بيانات (أوراكل (البالغ عددهم (130) طالبا وطالبة ضمن برامج الرعاية الاجتماعية في اليمن التي دشنت في العام 2010م. وتضمنت برامج الرعاية الاجتماعية التي نظمها بنك اليمن والبحرين الشامل بدعم من شركة ويستر يونيو الخيرية 9 برامج منها مشروع تمكين الشباب والذي أستهدف 103 شاب وشابة ومهارات الحاسوب للنساء الذي أستهدف 93 إمرأة بالتعاون مع منظمة سول للتنميه ، ومشروع تدريبي على اللغة الانجليزية ومهارات الكمبيوتر، وبرامج التنمية البشرية عبر مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية وأستهدف 222 طالبا وطالبه من الأيتام. كما تضمنت برنامج تدريبي ل 20 من الأيتام على الحرف والصناعات الخفيفة بالتعاون مع مؤسسة اليتيم التنمويه، ومشروع آخر بالتعاون مع مؤسسة يمنات لتأهيل المرأة والطفل أستهدف 100 من الفتيات لتأهيلهن في اللغة الإنجليزية، ودبلوم السكرتاريه، وبرنامج تدريبي حول الحرف والمشاريع المدرة للدخل مثل الخياطة وتصفيف الشعر ، ومهارات الإداره والقياده. وفي حفل التخرج واختتام البرنامج أشاد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي بتبني برامج الرعاية الاجتماعية هذه التي تسهم بشكل مباشر في التنمية ورفد الاقتصاد الوطني بالكوادر المؤهلة والمواكبة للعصر والتكنولوجيا وتخدم احتياجات المجتمع والبلاد بتركيزها على الشباب الذين يخدمون مستقبل اليمن ويشكلون قرابة 60% من عدد السكان فيه .. منوها بهذه التجرية التي تمثل مجموعة من الشراكات بين رأس المال الوطني والاجنبي، شراكة بين راس المال ومنظمات المجتمع المدني والتي تهدف إلى التنمية، والكل يعرف ان التنمية يجب أن تركز على الشباب صناع المستقبل.. وقال :" وهذه المشكلة لا يمكن أن تعالج إذا لم تكن هناك الكوادر المؤهلة القادرة على توظيف هذا المال التوظيف الصحيح" .. مبيناً أن هذه البرامج التدريبية تعكس أن المسؤولين في الجهات المنظمة والممولة يدركون أن تسخير جزءاً من الأرباح للتأهيل والتدريب يعني الاسهام الحقيقي في صنع المستقبل. وأوضح أن هذه الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع لابد أن يحتذى بها كنموذج متميز ولابد على القطاع الخاص في اليمن الاقتداء بهذا البرنامج واستيعاب التغيير وتوظيف التغيير في خدمة التنمية.. متمنياَ على جميع رؤساء المؤسسات والمصانع والبنوك تنفيذ مثل هذه البرامج التي صارت تسهم في حل المشاكل السياسية كذلك وليس الاقتصادية فقط. وأشار إلى أهمية التدريب والتأهيل في بناء اقتصاد اليمن وتحقيق الاستقرار بكل أنواعه بما في ذلك السياسي.. لافتا إلى أن معظم المشاكل السياسية التي تعيشها البلاد هي في الأساس اقتصادية وبتأهيل الشباب وتسخير مثل هذه الطاقات نكون قد خدمنا التنمية وأسهمنا في صنع المستقبل. من جانبه أوضح مدير عام بنك اليمن البحرين الشامل سعيد بازرعة أن البنك خصص ( 400) ألف دولار للدورة الأولى والثانية في برنامج الاوراكل.. مبينا أن مشروع الرعاية الاجتماعية الذي يتبناه المصرف بالتعاون مع مؤسسة ويسترن يونيون الخيرية يأتي إيماناً بأهمية تنمية المجتمع تنميةً مستدامة, وترجمة لرؤية الشركتين في ضرورة دعم مسيرة التنمية الإقتصادية والوفاء بالمسؤولية الإجتماعية تجاه المجتمع. وأشار إلى أن تبني هذه البرامج الاجتماعية يهدف إلى الاسهام في تأهيل شباب من الاسر ذوي الدخل المحدود لتمكينهم من القدرة على الإنتاج والعطاء والإبداع وإعالة اسرهم، ومساعدة ودعم النساء والفتيات والشباب والأيتام إجتماعياً حتى يتمكنوا من الإسهام والمشاركة الفاعلة في بناء المجتمع، وكذا التدريب والتأهيل وفقاً لإحتياجات سوق العمل بالتنسيق مع جهات متخصصة وكوادر ذات كفاءة عالية، فضلا عن المساهمة في القضاء على الأمية بين الذكور والإناث في المجتمع اليمني، والقضاء على معاناة الأيتام، وتضييق فجوة مهارات تكنولوجيا المعلومات بجانب المساهمة في تطوير هذا القطاع في اليمن, بالاضافة إلى خلق الروابط بين أبناء المجتمع وشركات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية المحلية والمؤسسات الأكاديمية والهيئات العامة. من جهته استعرض النائب الإقليمي لشركة ويسترن يونيون العالمية الخيرية جون كلود فرح خدمات الشركة وطبيعة تنفيذ هذا البرنامج في اليمن بعد تنفيذه في العديد من البلدان العالمية.. مشيراَ إلى أن مسؤولية الشركة الاجتماعية تفرض عليها الإسهام في تحقيق التنمية وترسيخ علاقات متينة بين الشركة والمجتمعات منذ 160 عاماَ.. وقال إن الشركة خصصت (85) مليون دولار لمنظمات لتنفيذ مثل هذه البرامج التي بدأت في اليمن بتأهيل (57) يمنياَ وحالياَ تحتفل بتخريج (130) طالباَ وطالبة لمواجهة سوق العمل بكل حرفية وبما يمكنهم من المنافسة بفاعلية في سوق العمل . الى ذلك أشادت كلمة الخريجين بالشراكة الفاعلة بين الشركة العالمية ويسترن يونيون وبنك اليمن البحرين الشامل في التعاون مع المجتمع وتزويد البلاد بالكوادر المؤهلة والكفؤة والقادرة على الإسهام الفاعل في سوق العمل.