أكد وزير الخارجية الإيراني أن طريق الدبلوماسية يعمل جيدا ولم تبتعد طهران عن الوصول لاتفاق جيد ودائم في مفاوضات فيينا، ولا تعير اهتماما للمطالب الإضافية ولن تتراجع عن خطوطها الحمراء. وبحسب وكالة أنباء فارس جاء ذلك خلال اتصال هاتفي لوزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان الليلة الماضية مع نظيره السوري فيصل المقداد، حيث جرى خلالها البحث حول العلاقات الثنائية وبعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما ناقش الجانبان خلال الاتصال عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين البلدين، وعبرا عن التقدير لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات الصهيونية الإجرامية على حرم المسجد الأقصى المبارك.. مؤكدين وقوف سوريا وإيران إلى جانبه. وأدان عبداللهيان بشدة تدنيس المسجد الاقصى من قبل الكيان الصهيوني.. وقال: "إننا نشهد كل يوم جرائم الصهاينة في المسجد الاقصى". كما عبر عبداللهيان عن أمله بأن يتم على أعتاب يوم القدس العالمي توجيه رسالة قوية وراسخة من قبل حكومات وبرلمانات العالم الإسلامي وكل الشعوب الاسلامية في الدفاع عن فلسطينوالقدس الشريف وإدانة اعتداءات الصهاينة. من جانبه شدد وزير الخارجية السوري على أن العلاقات بين سورية وإيران تسير دائماً قدماً نحو مزيد من التطور.. مشدداً إلى ضرورة تفعيل التعاون الاقتصادي السوري الإيراني لتجاوز آثار الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية غير الشرعية المفروضة على شعبي البلدين. ووصف المقداد العلاقات بين طهران ودمشق بأنها تاريخية واستراتيجية ومهمة ليس فقط لمصالح البلدين والشعبين الصديقين وإنما لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.. معرباً عن دعم سوريا للموقف الإيراني المتعلق بالملف النووي ومحملاً الولاياتالمتحدة مسؤولية عدم توقيع الاتفاق حتى الآن.