طالب مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج علي المجتمع الدولى بإرسال رسائل قوية لقادة الحركات المتمردة في دارفور لنبذ العنف والانضمام لمسيرة السلام. جاء ذلك في بيان أدلى به دفع الله في مستهل مداولات مجلس الأمن الدولي حول تقرير الأمين العام الأخير بشأن دارفور والذي تزامنت المشاورات حوله مع المشاورات بشأن مشروع القرار الخاص بتجديد ولاية بعثة "يوناميد" حيث طالب مندوب السودان في مستهله بأن يكون قرار تجديد ولاية البعثة إيجابياً ومتوازناً يسهم في دفع مسيرة السلام والاستقرار واستكمال تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وأشار إلى أن تقرير الأمين العام أكد أن هناك تقدما في تطبيق وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وإن كان ذلك التقدم متأخراً عن الجدول الزمني في نظر البعض ولكن تظل الحقيقة هي أن تنفيذ الوثيقة ماض إلى الأمام بخطي واثقة. كما أشار إلى أن الإستراتيجية الإنمائية لدارفور التي استندت على التقييم الذي أجرته بعثة التقييم المشتركة قد أكدت أن الاحتياجات الفعلية للتمويل تبلغ 7,2 بليون دولار بينما بلغ إجمالي ما تعهد به المانحون في مؤتمر الدوحة 3,6 بليون دولار، الأمر الذي انعكس على تنفيذ إستراتيجية التنمية والتعافي والإنعاش وفقاً لما نصت عليه وثيقة الدوحة، وثمن مناشدة الأمين العام للمانحين لدعم تطبيق هذه الإستراتيجية. وأوضح مندوب السودان الدائم أن هناك حقيقة هامة وهي أن المصادمات القبلية كلها تدور حول الموارد الطبيعية "الماء والمرعى والمعادن"، وهو أحد الأسباب الجذرية للنزاع في دارفور بما يؤكد حاجة الإقليم إلى مشروعات تنموية لتوفير الموارد المشار إليها، مذكراً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة بالتنسيق مع سلطة دارفور الإقليمية لعقد مؤتمر التعايش السلمي بين القبائل وتسوية الخلافات دون تمييز قبلي، بالإضافة إلى الجهود المقدرة التي تقوم بها الحكومات الولائية في درافور. وأكد أن حكومة السودان تدين وبأقوى العبارات الهجمات التي تعرضت لها بعثة يوناميد والتي كان آخرها ذلك الهجوم البربري الذي راح ضحيته 7 من جنود حفظ السلام من تنزانيا.. مؤكدا عزم الحكومة على ملاحقة منفذي الهجوم وتقديمهم للعدالة، مشيرا إلى أهمية أن تتعاون بعثة يوناميد وتنسق مع السلطات المحلية في دارفور من أجل ضمان سلامة أفراد البعثة وتحركاتها.