أكدت منظمة العفو الدولية من أن الهجوم البري الاسرائيلي على قطاع غزة بعد 11 أيام من الغارات الجوية، يبرز الحاجة إلى تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين في غزة وإسرائيل من التعرض للمزيد من الهجمات. وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة فيليب لوثر في بيان له الليلة إن "الهجوم الجوي المكثف الذي شنته إسرائيل على غزة يظهر أن قواتها تجاهلت أرواح وممتلكات المدنيين بشكل فاضح وهو ما ينبغي حمايته بموجب القانون الدولي الإنساني".
وأضاف أن "استهداف المدنيين والهجمات المباشرة على ممتلكاتهم، أمر لا يمكن تبريره" .. مشدداً على ضرورة فتح تحقيق دولي بتفويض من الأممالمتحدة.
وحول استشهاد 8 فلسطينيين من عائلة واحدة في غارة جوية اسرائيلية في الساعات الأولى من صباح يوم 10 يوليو في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة، قال لوثر إن "الهجوم على منزل للمدنيين عمداً هو جريمة حرب".
واضاف "كما أن الحجم الكبير لتدمير منازل المدنيين في بعض الحالات مع عائلات بأكملها داخلها، يشير إلى وجود نمط من الانتهاكات المتكررة لقوانين الحرب".
وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تقدم معلومات عن حالات محددة لتبرير مثل هذه الهجمات التي تشكل جرائم حرب وتصل إلى حد العقاب الجماعي.
وأشارت المنظمة إلى أن حالات شنت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على منازل المدنيين، دون أي نوع من التحذير أو عدم ترك وقت كاف للسكان لإخلاء منازلهم.
وفي حالات أخرى تعرض المدنيون للضرب والقتل بالصواريخ الإسرائيلية في الهواء الطلق، رغم عدم وجود أي نشاط واضح من قبل جماعات المقاومة الفلسطينية المسلحة في المنطقة التي تعرضت للضرب.