توالت ردود الافعال العربية والدولية المنددة والمستنكرة باغتيال الوزير الفلسطيني زياد ابو عين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. وفي هذا الاطار أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الاغتيال الغادر للوزير الفلسطيني زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أثناء مسيرة سلمية امس الأربعاء. ووصف العربي في بيان له ما حدث بأنه، دليل جديد على إرهاب الدولة الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، دون أدنى مساءلة دولية.. محملاً إياها المسؤولية الكاملة للنتائج الخطيرة المترتبة على هذه الجريمة البشعة. وطالب المجتمع الدولي بالعمل على إرغام إسرائيل على وقف الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان والمواثيق والأعراف والمعاهدات. كما كرر مطالبته للأمم المتحدة بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بالسرعة اللازمة لإنهاء معاناته ووقف الاستيطان الإسرائيلي غير المشروع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وإضافة هذه الجريمة إلى سلسلة الجرائم التي ينبغي التحقيق فيها من خلال آليات العدالة الدولية. إلى ذلك، قررت السلطة الوطنية الفلسطينية وقف كافة أشكال التنسيق مع إسرائيل، وذلك في أعقاب اغتيال زياد أبو عين. من جانبها دانت القاهرة اغتيال الوزير أبو عين، حسب بيان للخارجية المصرية أعربت من خلاله عن بالغ القلق إزاء الممارسات الاستفزازية والتصعيد الإسرائيلي غير المبرر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. مطالبة بسرعة التحقيق في هذه الجريمة النكراء. كما ادانت مملكة البحرين بشدة مقتل زياد أبو عين رئيس الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، في اعتداء إسرائيلي آثم أثناء مشاركته في مسيرة سلمية في بلدة ترمسعيا شمال رام اللهبالضفة الغربية. وتعتبر المملكة أن هذه الجريمة النكراء تعكس الاستهانة الإسرائيلية البالغة بحقوق الإنسان وانتهاكاتها المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني الذي يحاول بكل الطرق المشروعة استرجاع حقوقه المغتصبة. وتحذر المملكة من أن مواصلة إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني وفي خروقاتها للقوانين الدولية وانتهاكاتها للقيم الإنسانية والأخلاقية يضع الكثير من العقبات والعراقيل أمام محاولات وجهود إحلال السلام المبذولة من قبل المجتمع الدولي. وتشدد المملكة على أن هذه الجرائم البشعة والتي لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال..مؤكدة الحاجة الماسة لضرورة توفير الحماية الدولية الكافية للشعب الفلسطيني ودعم مطالبه المشروعة والعادلة في انهاء الاحتلال الاسرائيلي فوراً، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وعلى صعيد الردود الدولية دعا الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الاحتلال الاسرائيلي باجراء تحقيق سريع وشفاف بوفاة الوزير الفلسطيني زياد أبوعين. وقال كي مون في بيان صدر باسمه امس الاربعاء، انه يدعو سلطات الاحتلال الاسرائيلي الى اجراء تحقيق سريع وشفاف في ملابسات الوفاة بطريقة وحشية للوزير أبوعين، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد. وأعرب كي مون عن حزنه الشديد لوفاة الوزير بعد مظاهرة في قرية ترمسعيا أدت إلى مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية. وقال انه يقدم تعازيه لأسرة الوزير والى الشعب الفلسطيني وحكومة التوافق الوطني. من جهتها دعت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، اليوم إلى فتح تحقيق فوري ومستقل بوفاة رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير زياد أبو عين. وقالت موغريني في بيان اوردته وكالة الانباء الفلسطينية إن التقارير التي تحدثت عن الاستخدام المفرط للقوة من قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمر مقلق جدا , إن هذا الامر بمثابة تذكير للمجتمع الدولي برمته بالخطورة الكبيرة للوضع على الأرض. واضافت أتوقع من جميع الأطراف أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت، والابتعاد عن كل الأعمال التي يمكن ان تؤدي الى التصعيد. وأعربت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي عن تعازيها لعائلة الوزير زياد أبو عين وللسلطة وللشعب الفلسطيني كما أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن أسفها لاستشهاد الوزير الفلسطيني، زياد أبو عين أمس خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة في الضفة الغربية ، داعية إلى فتح تحقيق سريع ونزيه وشفاف في تلك الواقعة. وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية، جنيفر بساكي ، أن بلادها قلقة جداً لهذا التطور وتطالب إسرائيل بإجراء تحقيق سريع ونزيه وشفاف.. مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى خفض التوتر وتجنب حصول تصعيد للعنف. بدورها دانت فرنسا أعمال العنف التي أدت إلى مقتل الوزير الفلسطيني، زياد أبو عين، خلال قمع الجيش الإسرائيلي يوم أمس مظاهرة في الضفة الغربية، ودعت إلى كشف ملابسات الحاث. وحثت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، الليلة الماضية، كل الأطراف إلى التهدئة والتحلي بروح المسؤولية في الوقت الراهن، للتوترات الحادة في الضفة الغربيةوالقدس. وقتل أبو عين خلال فعالية لزراعة أشجار الزيتون في بلدة ترمسعيا، شمالي مدينة رام اللهبالضفة الغربية، بعد أن اعتدى عليه أحد الجنود الإسرائيليين بضربه بخوذته في صدره، حيث أصيب بحالة إغماء، نقل على إثرها إلى مستشفى رام الله الحكومي، حيث أعلن عن وفاته هناك.