اعلنت قوات البشمركة الكردية اليوم الجمعة، مكنها من فك الحصار الذي فرضه مسلحو مايسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على النازحين في جبل سنجار .. مؤكدة تحقيقها أكبر انتصار على التنظيم حتى الآن. وقالت قوات البيشمركة، وفقاً لوسائل الاعلام العراقية، أنها حررت آلافا من الإيزيديين ونازحين عراقيين آخرين كانوا عالقين في جبل سنجار منذ شهر أغسطس الماضي اثر تقدم مسلحي تنظيم الدولة خلال معاركة في شمال العراق. وبدأت القوات الكردية عملياتها العسكرية ضد التنظيم الأربعاء الماضي بالتوازي مع الضربات الجوية المكثفة لقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة والتي استهدفت أكثر من 50 هدفاً . ويشارك في العمليات العسكرية نحو 8 آلاف مقاتل من قوات البيشمركة في إقامة ممر آمن بمساحة 700 كيلومتر مربع حتى يتسنى للإزيديين العالقين مغادرة المنطقة المحاصرة. ونقلت شبكة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية عن مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور برزاني قوله، إن العملية انطلقت من بلدة زمار التي استعادتها قوات البيشمركة في شهر أكتوبر الماضي من مسلحي التنظيم باتجاه جبل سنجار الذي علق فيه الكثير من الإيزيديين. وأكد برزاني أن قوات البيشمركة الكردية تمكنت من استعادة جميع القرى حول جبل سنجار المحاصر من شهور . وأضاف برزاني أنه تم تأمين طريق جبل سنجار-دهوك تمهيداً لبدء عملية إجلاء نحو 1200 أسرة أزيدية كانت محاصرة في أعلى جبل سنجار . ولفت إن هذه العملية "كانت عملية كبيرة جدا وتوجت بنجاح كبير" .. متوقعاً بدء عمليات إجلاء المحاصرين في جبل سنجار اليوم الجمعة. من جانبهم اكد مسئولون كبار في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الضربات الجوية قتلت عدة قادة عسكريين كبار في تنظيم الدولة . ونقل عن رئيس هيئة الأركان المشتركة في الولاياتالمتحدة الجنرال مارتن ديمبسي قوله، إن الضربات الجوية قتلت قادة في التنظيم، كما استهدفت عرقلة قدرة التنظيم على التمدد وتنظيم هجمات وإمداد مقاتليه وتمويل العمليات العسكرية. يذكر أن بلدة سنجار الواقعة في جنوب جبال سنجار لا تزال تحت سيطرة تنظيم (داعش) كما هو شأن مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق بعد العاصمة بغداد.