أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، تعليماته إلى وزير الخارجية رياض المالكي والسفراء وممثلي فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي، والدول التي عارضت أو امتنعت عن التصويت على مشروع قرار إنهاء الاحتلال في مجلس الأمن، لتوضيح أسباب اتخاذ هذا الموقف. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات كُلف بلقاء سفراء الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا وأستراليا، للاستفسار عن أسباب الموقف الذي أٌتخذ في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار يتضمن المبادئ والأسس التي أجمع العالم بأسره عليها لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن الشكر والتقدير للدول التي صوتت إلى جانب مشروع القرار. وأكدت الرئاسة على مواصلة المساعي السياسية والدبلوماسية من أجل إصدار قرار من مجلس الأمن يتضمن نفس المبادئ والأسس التي تقود إلى حل عادل يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار 194 ومبادرة السلام العربية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل وبقية دول المنطقة. وكان مشروع قرار فلسطيني مدعوم عربياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية عام 2017م فشل في أن يحظى بدعم ال9 أصوات اللازمة خلال التصويت عليه من أعضاء مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء الماضي. وحظي مشروع القرار المقدم من قبل الأردن بتأييد 8 دول هي (الأردن، الصين، فرنسا، روسيا، الأرجنتين، تشاد، تشيلي، لوكسمبورغ)، فيما امتنعت 5 دول (المملكة المتحدة، ليتوانيا، نيجيريا، كوريا، روندا) عن التصويت، وعارضته ( الولاياتالمتحدة الأميركية، وأستراليا).