أعربت المجموعة العربية في فيينا اليوم عن قلقها البالغ إزاء القدرات النووية الإسرائيلية الخارجة عن منظومة معاهدة عدم الانتشار النووي. وقال رئيس المجموعة سفير مصر لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا خالد شمعة في كلمة ألقاها نيابة عن المجموعة إن مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي لعام 2010 أكد في وثيقته الختامية أهمية انضمام إسرائيل إلى المعاهدة وشدد على أهمية الاضطلاع بعملية تؤدي إلى تنفيذ قرار الشرق الأوسط لعام 1995 على نحو تام. ولفت في كلمته خلال مناقشة البند الثامن في اعمال مجلس محافظي الوكالة المتعلق بالقدرات النووي الاسرائيلية الى القرار الذي اعتمده المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2009 حول القدرات النووية الاسرائيلية اضافة الى دعوة الامين العام للامم المتحدة والدول الراعية لقرار عام 1995 في مؤتمر 2010 الى التشاور مع دول المنطقة لعقد مؤتمر 2012 بشأن انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وجميع اسلحة الدمار الشامل الاخرى في الشرق الاوسط. وعبر السفير شمعة عن اسف المجموعة العربية لعدم انعقاد مؤتمر 2012 حسبما كان مقررا ..محذرا من فشل الجهود الدولية في تنفيذ قرار 1995 حول الشرق الاوسط والذي تم على اساسه التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم الانتشار النووي. وقال إن عدم وفاء الدول الثلاثة المنظمة لمؤتمر 2012 المؤجل بالتزاماتها يمثل انتكاسة اضافية للجهود الدولية الرامية الى إقامة عالم خال من الاسلحة النووية. واعتبر أن استمرار تأجيل عقد مؤتمر 2012 من قبل المنظمين يعرقل اي تقدم فعلي في جهود منع الانتشار النووي في الشرق الاوسط لافتا الى ان التأجيل يجعل معاهدة عدم الانتشار النووي غير ذات جدوى ازاء مخاطر التسلح الاسرائيلي والانتشار النووي في المنطقة وفي توفير الامن للدول العربية. كما تطرق السفير شمعة إلى مداولات الدورة ال 58 للمؤتمر العام للوكالة حول بند "القدرات النووية الاسرائيلية" ..معربا بهذا الخصوص عن اسف المجموعة على التصويت السلبي على مشروع القرار مما اظهر ازدواجية في المعايير التي تحكم مواقف بعض الدول. وقال إن المجموعة العربية تطالب وبناء على ما تقدم بالابقاء على موضوع "القدرات النووية الاسرائيلية" قيد التداول ضمن اجهزة صنع السياسات في الوكالة.