نددت أحزاب المعارضة التركية بتصريحات نائب رئيس الوزراء بولنت أرينتش الذي اعتبر أن تركيا شريك جيد في توفير الأمن الاسرائيلي... متهمة الحكومة بالتورط مع الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ مشاريعه من خلال دعمها للجماعات المسلحة. وكان من ضمن التصريحات التي أطلقها نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية بولنت أرينتش"ترکیا یمکن لها أن تكون شريكا جيداً لأمن إسرائيل"..معبراً عن فخره بأن تركيا ليس لها أفكار أو وجهات نظر معادية للسامية وأن فكرة معاداة السامية لم تلق الترحيب في تركيا أبدا. ونقل موقع قناة (العالم) الاخبارية عن نائب مدير العلاقات الدولية في حزب الوطن التركي يونس سونار قوله أن "الاتفاق النووي الحاصل بين أميركا وإيران نزل كالصاعقة على منفذي مشروع الشرق الأوسط الكبير لذا وجب عليهم التقارب فيما بينهم للعمل على إنقاذ هذا المشروع.. وهذا كان سبب إرسال بولنت أرينتش رسائل الصداقة والتقارب إلى إسرائيل لحماية أمنها بشكل مشترك." من جانبه اكد مدير صحيفة إيندليك التركية عصمت أوزجيليك في حديث لقناة العالم أن "هناك علاقة وطيدة بين إسرائيل والحكومة التركية؛ فمنظمة جنيسا اليهودية الأميركية منحت وسام شرف لإردوغان وهي المرة الأولى التي تمنح فيها وساماً لشخص غير يهودي.. وهذا يعطي تصوراً واضحاً عن العلاقة بين حزب العدالة والتنمية والكيان الصهيوني." وأضاف أوزجيليك أن تصريحات أرينتش جاءت في الوقت الذي تقترب فيه البلاد من الانتخابات البرلمانية وأنها تزامنت مع تصريحات إردوغان حول اليمن. وأكد أرينتش أن بإمكان إسرائيل اختيار تركيا كشريك جيد لتوفير أمنها بصورة قوية ما أثار حفيظة أحزاب المعارضة التي نددت بتصريحات أرينتش واعتبرتها تطبيعاً واضحاً مع الكيان الصهيوني. وأشعلت تصريحات أرينتش انتقادات المعارضة التي اتهمت الحكومة بالتورط مع الكيان الصهيوني في تنفيذ مشاريعه في إشارة إلى الدور السلبي الذي تلعبه تركيا في أزمات دول المنطقة ودعمها للإرهاب والجماعات المسلحة عبر إيواءها على التراب التركي وشراء النفط الداعشي المهرب والمسروق منها. ويؤكد معارضون أن أنقرة ليست إلا الوجه الآخر للسياسات الإسرائيلية وأن السبيل الوحيد لعودة تركيا إلى موقعها المشرقي هو المصالحة مع شعوب المنطقة.