أرجع مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة زيد الكحلاني مشكلة انقطاع المياه بالمحافظة خلال الفترة الحالية إلى إنعدام الديزل الذي يشغل المضخات والآبار بصورة مستمرة بعد انقطاع الخط الساخن من الكهرباء. وأوضح الكحلاني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المؤسسة تحتاج إلى أكثر من 350 مليون لتر ديزل شهريا بمبلغ يتجاوز 75 مليون ريال دون الإحتياج اليومي لمواد التعقيم والبترول والزيوت وقطع الغيار وأجور الصيانة التي يتطلبها العمل اليومي بالمؤسسة وأقسامها. وأكد أن الصعوبات المادية والتقنية التي تواجه المؤسسة لم تمنعها من إستمرار دورها في تقديم خدمة المياه للمواطنين خلال الفترة الماضية . وأشار مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بالحديدة إلى أن الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد وعدم قدرة المواطنين على تسديد قيمة استهلاك المياه والصرف الصحي أثرت سلباً على إيرادات المؤسسة، إضافة إلى الأعباء المالية التي تتحملها المؤسسة بتوفيرها للمياه بالآجل لشريحة كبيرة من الموظفين وكذلك القطاع الحكومي كالمستشفيات والسجون والجامعات والمدارس. ولفت إلى أن مهام المؤسسة في الحديدة تختلف عن بقية مؤسسات المياه في باقي المحافظات بسبب صعوبة تصريف المجاري كونها مدينة مستوية تعمل على تجميع المجاري إلى محطات تجميع فرعية موزعة على مديريات المدينة ومن ثم القيام برفعها لخارج المدينة عبر مضخات رفع وتوليد كهربائية، ما يتطلب توفر إمكانيات تشغيل إضافية من مولدات كهرباء ومضخات. وبين ان المولدات المستخدمة حاليا لسد الاحتياج عوضا عن الخط الساخن تعمل فوق طاقتها التشغيلية كونها مولدات احتياطية وقديمة وتجاوزت عمرها الافتراضي، وتشغيلها ولأول مرة في تاريخ المؤسسة 24 ساعة ولمدة تزيد عن ثلاثة أشهر أدى إلى انخفاض كفاءتها وتضاعف نفقاتها التشغيلية وربما سيؤدي إلى توقفها عن العمل. وطالب الكحلاني بسرعة إعادة تشغيل الخط الكهربائي الساخن لتقوم المؤسسة بدورها الخدمي والإنساني ودعم المؤسسة ماليا خلال هذه الفترة لمواجهة ارتفاع نفقات التشغيل والصيانة نتيجة تهالك المعدات وزيادة الإستهلاك في فصل الصيف ومواجهة متطلبات النازحين الوافدين للمحافظة وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في الأطراف .