أعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 12 فلسطينيا بينهم عدد من النشطاء البارزين في المقاومة الفلسطينية، خلال توغل هذه القوات في مدينة بيت لحم فجر اليوم، بأكثر من أربعين دبابة مصفحة، والمروحيات العسكرية " الاباتشي ". وكان الفلسطينيون داخل مستشفى الأمراض العقلية في المدينة الواقعة جنوبي الضفة الغربية، وتوجهت الدبابات باتجاه المستشفى، وحاصرتها بالكامل من جميع الجهات، وبدأت بقصها بقذائف الدبابات الثقيلة، وبالنيران الثقيلة التي ألحقت دمار جزئي واسع في مبنى المستشفى وعدد من المنازل الفلسطينية المجاورة له. واشتبك عدد من المقاومين الذين كانوا داخل المستشفى مع القوات الإسرائيلية الكبيرة التي كانت تحاصر المستشفى لأكثر من أربع ساعات متواصلة، وكان القصف فيها يزداد عنفا كلما تقدم الوقت على حصار المستشفى. وذكرت مصادر فلسطينية أن المروحيات الاباتشي، شاركت في الهجوم على المستشفى ومن كان بداخله. وأضافت المصادر أن المقاومين الفلسطينيين، المتحصنين داخل المستشفى اضطروا لتسليم أنفسهم بعدما نفذت ذخيرتهم التي قاوموا بها القوات الكبيرة أكثر من أربع ساعات طوال، حولت القوات فيها منطقة المستشفى إلى ساحة معركة. واعتقلت القوات الإسرائيلية حوالي 12 فلسطينيا من بينهم عدد كبير من المقاومين الفلسطينيين، الناشطون في كتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة فتح، ومن بين المقاومين، جمال حمامرة، احد ابرز قادة الأقصى في المدينة، إضافة إلى النشطاء في الأقصى عنان صلاح، عيسى الهرمي، ربيع ربيع، عادل حجازي، محمد الطل، ثائر الأفندي. وسارعت القوات الإسرائيلية بعد اعتقال المقاومين إلى نقلهم إلى مراكز التحقيق التابعة للمخابرات الصهيونية القريبة من المدينة، التي تعتبر اعتقال هؤلاء المقاومين نجاح كبير لها في الأشهر الأخيرة، حيث تتهم المخابرات عدد من بين المعتقلين، بالتخطيط لعدد من عمليات التفجير الاستشهادية ضد الصهاينة داخل إسرائيل، إضافة إلى تنفيذهم العديد من العمليات المسلحة ضد الجنود والمستوطنين في المدينة ومحيطها. وقال سكان من المدينة، في اتصال مع مراسل وكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن المستشفى والمنطقة المحيطة بها، بدت مع ساعات الصباح اليوم، حجم الأضرار الكبيرة التي ألحقها القصف العنيف جدا الذي تعرضت له المنطقة طوال الساعات الأربع، التي حولت المنطقة إلى اقرب من ساحة حرب طاحنة، تبدو فيها أثار العدوان الواسع واضحة للعيان في المباني التي لحقت بها أضرار كبيرة.