وفي كلمته الافتتاحية رحب الأخ / نائب رئيس الجمهورية بالمشاركين في المؤتمر قال إن أهمية المؤتمر تكمن في المشاركة الكبيرة للأختصاصيين والمهتمين بفن العمارة اليمنية في الو طن العربي والعالم مشيرا إلى ان المؤتمر يعتبر من أهم الفعاليات التي تقام في صنعاء الحضارة والثقافة في إطار فعاليات عام صنعاء عاصمة للثقافة العربية . والأخ نائب رئيس الجمهورية مخاطباً الحضور " تعلمون أن العمارة اليمنية تتميز بتنوعها وثرائها العظيمين سواء الفن المعماري في صنعاء أو حضرموت أوزبيد أويا فع أوحرأو تهامة حتى يكاد هذا الطراز المعماري المتنوع يشكل أبرز ملامح الهوية الثقافية للإنسان اليمني تلك الهوية التي تشكلت منذ آلاف السنين حيث نشأت الكثير من المدن التاريخية العظيمة ومنها صنعاء التي عرفت منذ قبل الإسلام بأبوابها السبعة وسورها الكبير وزخارف معمارها المدهش". وقال:نتذكر هنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن حفر الخندق حول المدينةالمنورة أثناء حصارها من قبل المشركين وهو يشارك أصحابه في حفر الخندق ويضرب بيده الكريمة واحدة من الصخور التي استعصت على المسلمين فخرج منها النور من جهة اليمين فقال " الله اكبر، مفتاح اليمن والله اني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة " . ونقل الأخ نائب رئيس الجمهورية ترحيب فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بالوفود المشاركة في المؤتمر وتمنياته المخلصة بالتوفيق والنجاح لفعالياته ونتائجه مقدراً تقديراً عالياً هيئة المعماريين العرب على مشاركتهم في فعاليات وتنظيم هذا المؤتمر . وفي ختام الجلسة الافتتاحية قدم المهندس رشاد محمد بوخش مدير ادارة المشاريع العامة في بلدية دبي هدية رمزية تذكارية من بلدية دبي للأخ عبد ربه منصور هادي عباره عن برج هوائي هندسي من اختراع القدماء لتكييف الهواء في المنازل قبل وجود التكييف الحديث وهي من جوائز دبي . وقد عبر الأخ نائب الرئيس عن شكره وتقديره لاهتمام بلدية دبي في مشاركتها هذه . وكان الأخ خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة رحب بالضيوف من العرب والأجانب المشاركين في فعاليات مؤتمر العمارية اليمنية . ونوه الي ان اليمن ما يزال مخطوط ضخم لم يكشف بعد يضم 106 الف وحدة سكنية قديمة ، وان ملايين المدرجات والقلاع والحصون هي كلها النبته الحضارية لبشر نحت من الصخر حلمه وحاضره ومستقبله . وأكد ان هذه التظاهرة تمثل فاتحه للاهتمام بالمدن التاريخية وان الاحتفاء بصنعاء عاصمة الثقافة العربية وطرازها المعماري الفريد هو احتفاء بالطراز المعمارية لليمن كله .. موضحا حجم التنوع البيئي والجغرافي والتضاريسي والثقافي والمعماري لليمن . من جانبه استعرض الدكتور عادل الحديثي امين عام اتحاد المهندسين العرب في كلمة له عن الاتحاد الذي يضم 15 هيئة هندسية عربية الجهود التي يبذلها في تكريس وتجميع إمكانيات المهندسين العرب والتي تصب في تحقيق التنمية المستدامة للبلدان العربية والارتقاء بهذه المهنة . كما القيت كلمات من قبل الإخوة حسن النوري أمين عام المؤتمر و الدكتور سعد خالد عن هيئة المعماريين ، و ممثل الأمانة العامة لمنظمة المدن العربية ووائل أكرم السقا ف نقيب المهندسين الأردنيين والدكتور عفيف البهنسي عن المشاركين . اشارت جميعها الى الجهود التي بذلت لحماية صنعاء وصيانتها وترميم مبانيها وتوظيفها للاغراض الثقافية والسياحية . وأكدت أهمية الوقوف أمام الإشكالات التي تواجه المدن العربية القديم بفعل زيادة مفاهيم الحداثة ، وأثرها في تهديد الهوية العربية والخروج بحصيلة عملية تلبي الاحتياجات وتعالج مكامن الخلل . بعد ذلك بدأت جلسات اعمال المؤتمر الذي يناقش على مدى ثلاثة ايام مازيد عن 25 ورقة تتناول اهمية العمارة اليمنية في تشكيل نسيج العمارة العربية والإسلامية والتحديات التي تواجه المدن العربية القديمة وسبل مواجهتها .