حذرت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية من المخاطر الإشعاعية لاستخدام المصابيح الغازية المعروفة ب (الأتاريك) التي تعمل بالوقود الغازي والسائل ، وأثارها السلبية المسببة للعديد من أمراض سرطان الجلد والجهاز التنفسي والهظمي. وأوضح تقرير صادر عن اللجنة حول هذا الموضوع حصلت وكالة ا الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه أن هذا المصابيح تستخدم الكيروسين و الغاز المنزلي من خلال فتيلة عبارة عن شبكة من الخيوط على شكل كيس كروي أسطواني يعلق بداخل تجويف المصباح بواسطة عمود متدل من الأعلى و يضخ الغاز أو الكيروسين بداخله ويشعل لكي يضيء حيث تنتج الكثير من الإشعاعات الضارة بهذه الطريقة. وأشار التقرير إلى أن هناك نوع اخر من مصابيح الكيروسين اكثر امانا تستخدم (الذبالات القطنية)، والتي تعتبر خالية من المخاطر الإشعاعية . وأثبتت التجارب التي أجرتها دائرة التعرض والمختبرات باللجنة الوطنية للطاقة الذرية على عينات مختلفة من “الذبالات" المستخدمة في الأتاريك والمنتجة في دول مختلفة وتم قياسها وتحليلها أثبتت وجود نشاط إشعاعي فيها قد يشكل خطرا على حياة الإنسان . ونبهت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية على ضرورة عدم الاقتراب من الفتائل المستخدمة في هذه المصابيح وحفظها في مخازن حديدية محكمة الإغلاق ووضعها في أماكن بعيدة . وتنصح بالتخلص من رماد الذبالات بالطرق الصحيحة حفاظاً على صحة أفراد الأسرة وبخاصة النساء الحوامل والأطفال . هذا ويشير تقرير اللجنة إلى أن المخاطر الناجمة عن استخدام هذا النوع من المصابيح تطاول قرابة 30 % من السكان الذين يستخدمونها في إنارة منازلهم ومحلاتهم ومعظمهم من المناطق الريفية والقرى التي لا توجد فيها خدمات الطاقة الكهربائية. جدير بالذكر أن استخدام مصابيح الكيروسين والغاز يزداد خلال ليالي شهر رمضان الكريم ، نتيجة الإنقطاعات الكهربائية الكثيرة وضعف قدرة الشبكة في تلبية احتياجات المواطنين وهو ما يضطر الناس للبقاء أمامها لساعات عديدة خاصة في الأرياف وكذا الباعة المتجولين وفي المحلات واسواق القات وغيرها من الأماكن . ودعت اللجنة إلى معالجة هذه الظاهرة بإيجاد حلول جذرية لمشكلة ضعف الخدمات الكهربائية على مستوى البلاد ككل، وتنظيم حملات توعية واسعة للتعريف بالمخاطر الناتجة عن استخدام هذه الأنواع من المصابيح والعمل على ترشيد وتنظيم استخدامها .