سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء فعاليات مؤتمر المائدة المستديرة حول النمو والعمل والتطور الاجتماعي : نائب رئيس الوزراء : اذا لم نسارع في تنفيذ برامج الاصلاحات الاقتصادية فاننا نرتكب جريمة في حق ابناءنا ومستقبل وطننا
بدأت اليوم بصنعاء فعاليات مؤتمر المائدة المستديرة حول النمو والعمل والتطور الاجتماعي الذي ينظمه البنك الدولي ووزارة التخطيط والتعاون الدولي . وفي حفل الافتتاح قال نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي الاخ احمد محمد صوفان: كان لتطبيق برنامج الإصلاحات الاقتصادية منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي نجاح كبير لا يستطيع احد ان ينكره مهما قيل ان هناك إخفاقات، واكد ان هناك نجاحات كبيرة نلمسها في الاستقرار الاقتصادي وفي الحد من التدهور و تحسين مستوى لأداء الحكومي، وهو ما انعكس على معدلات النمو التي تحققت خلال السنوات العشر الماضية. وأوضح احمد صوفان ان معدل النمو في فرص العمل التي تم توفيرها خلال العشرة اعوام الماضية تراوحت بين 100-110 الف فرصة عمل جديدة سنويا، الا ان هناك بالمقابل نمو في قوة العمل المتجددة حيث ينتج سنويا من 200-220 الف من قوى العمل المتجددة . واكد انه لا يمكن مواجهة هذا القدر الكبيرة من قوى العمل الا بإعطاء القطاع الخاص الدور الريادي والهام في تفعيل النشاط الاقتصادي. وقال ان ما حصل خلال العشر السنوات الماضية ساهم بشكل كبير في تحفيز القطاع الخاص، لكنه لم يؤد الى قيام القطاع الخاص بالدور المطلوب منه في توفير فرص العمل الكبيرة المطلوبة. واشار وزير التخطيط والتعاون الدولي الى التحديات امام اليمن وأهمها تحدي البطالة ، مشددا على ضرورة الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية حتى نتمكن من التغلب على الإشكالات. واضاف : مع احترامي للافكار التي يطرحها بعض الاخوة في المعارضة من نقدهم للاستمرار في الاصلاح المالي والاداري الا انني اقول ان العملية عملية وطنية يجب ان تبتعد عن الرؤى الحزبية الضيقة، ويجب ان يتعامل معها الجميع كبرنامج وطني، لان نجاح البرنامج نجاح للوطن جميعا، و عدم الاستمرار في القيام بمنهج الاصلاح ستكمن العزلة لليمن وبروز تحديات كالتدهور الاقتصادي والتراجع الاجتماعي. واكد : اذا لم نسارع في تنفيذ برامج الاصلاحات الاقتصادية فاننا نرتكب جريمة في حق ابناءنا ومستقبل وطننا. وشدد نائب رئيس الوزراء في الحفل الذي حضرة ما يزيد عن مائتين من ممثلي منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية ورجال الاعمال والباحثين الاقتصاديين على ضرورة تمكين المرأة من المشاركة في الدور الاقتصادي والسياسي لكي تتمكن من المشاركة الفاعلة في تحقيق معدلات النمو الاقتصادي. وقال : حصلت المرأة خلال العشر السنوات الماضية على كثير من الحقوق وان كانت لا تزال تمثل جزء يسير مما يجب ان تحصل عليه، حيث تبلغ نسبة الاخوات العاملات في القطاع الحكومي 20% من اجمالي العاملين في الخدمة المدنية ويتركز تواجدهن بشكل اكبر في التعليم والصحة. وزير التخطيط والتعاون الدولي قال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبا) ان التطلعات من مؤتمر المائدة المستديرة تتمثل بتكييف الاتجاهات التي يمكن وضعها في منظومة سياسيات وإجراءات للتعامل مع الشأن الاقتصادي بما يؤدي الى مواجهة التحديات مستقبلا. ونبه صوفان إلى عدد من المؤشرات التي تؤدي الى تقييم مدى النجاح في السياسات وهو ما يعرف بالحكم الرشيد ، او الحكم الصالح ، وتستمد هذه المؤشرات من مدى فاعلية القانون الى مؤشرات أخرى مرتبطة بالفساد واستقلالية القضاء والحريات. من جانبه أوضح محمد الصبري وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية: اختار البنك الدولي اليمن لمناقشة نتائج الدراسات الأربع التي يعدها منذ عامين حول التجارة والاستثمار والنوع الاجتماعي وفرص العمل والحكم الرشيد، ويكتسب المؤتمر أهمية خاصة في اليمن كونها تقوم بإعداد الخطة الخمسية الثالثة، حيث سيتم تضمين الخطة بنائج المؤتمر. وقال مصطفى نابلي رئيس الاقتصاديين قطاع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي : تحتاج اليمن إلى أكثر من 4 مليون وظيفة خلال ال 20 سنة المقبلة مع النمو المضطرد للقوى العاملة والتي تبلغ اكثر من 4% في السنة وهي اخدى أعلى النسب في العالم. وأشار إلى ضعف القطاع الخاص في توفير فرص العمل حيث يستثمر 10% فقط من اجمالي في القطاع الخاص غير النفطي، واكد ان اليمن بحاجة الى تطوير ذلك الى الضعف على الاقل. ويناقش المؤتمر على مدى يومين اربعة محاور تم توزيعها على اربع ورش عمل الاول حول التجارة والاستثمار والثاني : الحكم الجيد والثالت : النوع الاجتماعي والعمل ، والرابع : الفرص والتحديات. سبأنت