* غزة مدينة محتلة من قبل إسرائيل والضفة الغربية محتلة أيضا.... عدو محتل لأرض الغير ... إسرائيل دولة محتلة لفلسطين ...فهم أرض وشعب محتل من قبل دولة. الدولة المحتلة .. تقتل تفرق، تصادر وتعتقل.. وتسجن .. وتقتحم السفن, هكذا طبيعة الاحتلال في كل زمان ومكان منذ القدم، والهدف واضح فرض السيطرة على الأرض والشعب المحتل. كل السلوك المرتبط بالاحتلال على مدى التاريخ سلوك جماعي يمارس من قبل الاحتلال ضد المحتل ... هذه الصورة المعروفة من قبل الجميع ولا يمكن أن تتغير أيا كان الأمر والقصد كما قلنا بسط السيطرة والنفوذ، خدمة لشعب الاحتلال، أي أن الحكومة المحتلة فهي تخدم شعبها. * لكن ما أثارني في سلوك الاحتلال الإسرائيلي تلك الصورة التي عمدت اليها في الأيام الأخيرة إسرائيل كدولة، أقول كدولة وليس كفرد مثل العليمي ، من سلوك يهدف إلى التفريق بين الأسر الفلسطينية، فهذا أب ينقل إلى الضفة، بعيدا عن أطفاله في غزة، وذاك أب ينقل من غزة ويظل أطفاله في الضفة، وما بين هذا وذاك حواجز إسرائيلية وجنود ودبابات لا يمكن تجاوزها. كل ذلك بهدف التفريق بين الأب وأبناءه، أو الفرد وأسرته. . ترى في قضية الطفلة نوران الحكيمي، من هو السباق في هذا الأسلوب إسرائيل الدولة أم العيلمي الفرد ، أو بطريقة أخرى ، هل العليمي ملهم لإسرائيل، أم إسرائيل ملهمة للعليمي؟. . هذا هو السؤال ؟؟؟ مع الفروق طبعا!! فإسرائيل دولة تخدم شعبها من وجهة نظرها ومن يقوم بهذا الفعل دولة وليس فرد. والعليمي فرد ... لكنه يخدم من؟. . العليمي وإسرائيل يفرقان بين الأب وأبناءه، ينتهكان حقوق الطفولة، منزوعي الرحمة من قلوبهم، يتصرفون بدم بارد. الكل يخالف الحق الإنساني للطفولة، ويخالفون الشرائع السماوية، والفروق المميزة لنا كبشر عن سائر المخلوقات. . إسرائيل والعليمي ... يشرفون بقوة على تنشئة جيل مشوه من أعماقه، ويعاني من الاضطراب، ... ولكن ليس من أبنائهم وإنما من أبناء الغير؟. . إسرائيل الدولة ... تضع لسلوكها مبررات قانونية وتصدر قوانين تبرر فعلتها، أما العليمي فانه يخالف قوانين دولته وشعبة ... كفرد وليس كدولة. . إسرائيل تمارس فعلتها ضد أفراد من شعب أخر ودولة اخرى .. لكن العليمي يمارس أفعاله ضد أطفال من دولته. . إسرائيل تطالبها العديد من المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية بوقف انتهاكها لحقوق أطفال فلسطين ... والعليمي 75 منظمة محلية من منظمات المجتمع المدني والحقوقية اليمنية تطالبه برفع ظلمه عن الطفلة نوران الحكيمي وإصلاح مفاسده.... إسرائيل والعليمي لا يستجيبان ... ويستمران في انتهاك حقوق الطفولة ... ولكن إلى متى؟ !! ومن منهما ملهم للآخر. أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله د/ عبد الله معمر الحكيمي