ما هكذا تورد الإبل أيها المحنطون " يا أيها الذين آمنوا, إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوم بجاهلة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم. عندما ضجت الصحف اليومية الأسبوعية و الموسمية, حول موضوع الطالب وائل القباطي, في قسم الإعلام بجامعه عدن. وسهر القائمون على المواقع الالكترونية, ليل نهار لتغطية هذا(الحدث التاريخي). وتوالت الكتابات التي انحدرت إلى لغة الإسفاف والابتعاد عن أخلاقيات العمل الصحفي. اعتقد, لا أقول البعض, ولكن الكثيرون من الذين لا يعرفون شيئا عن حيثيات الموضوع, اعتقدوا بان هذه الصحف تدافع عن ظلم وقع على هذا الطالب, وانتهاكات حقوقه وضياع مستقبله. بينما هده الصحف لم تتطرق لحقيقة الأمر, وكيف تمت معالجه موضوع الطالب اسوةً بالمعالجات التي اتخذت في حق آخرين من الطلاب المخالفين اللائحة الطلابية الموحدة للجامعات اليمنية, واللوائح الأخرى المنظمة للعملية التعليمية والأكاديمية. بل ذهب كتاب هذه الصحف و المواقع إلى أبعد من ذلك لهدف في نفس يعقوب. وهذا ما اتضح جلياً من خلال الموضوع المنشور في صحيفة "الوسط" الأسبوعية, الصفحة الثامنة, تحت عنوان "جامعه عدن... جامعة جاليتي وجعبتي", العدد 295 الأربعاء 7 يوليو 2010م. الذي أشار في عنوان فرعي "قرارات حبتورية", إلى أرقام قرارات صادره من قبل رئيس الجامعة. مما يتضح للقارئ للوهلة الأولى لقراءته, أن الموضوع ابعد مما اعتقد الكثيرون. بل يتجاوز كل التفسيرات التي صاحبت الكتابات السابقة. وأهداف الحملة المسعورة أصبحت باينه للعيان أنها تستهدف جامعه عدن نفسها ورئيسها الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن حبتور إبن هذه الجامعة. هذا الصرح العلمي الشامخ الذي يحتفي قريباً بالذكرى الأربعين على التأسيس. وما قدمته وتقدمه هذا الجامعة من عطاءات لا تنضب وبسخاء لخدمة العلم والمعرفة. وقضايا الوطن المصيرية لترقى بمهامها ومسئوليتها إلى مستويات تتناسب مع حجمها الكبير وقدراتها الهائلة. وهو الأمر الذي نعيشه اليوم في مضمار التقنية الأفضل للعلمية التعليمية والأكاديمية والبحثية. ولتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع وعلاقة الجامعة بالطالب, وتحسين الأداء التعليمي ليناسب مع ضرورات المتغيرات الراهنة. وأخيرا, فلينشغل كلٌ في عملة ونترك الآخرين يعملون. وكما يقولون الشجرة المثمرة هي التي ترمى دائماً.