كونهم يدركون تماماً الدور المحوري للقوات المسلحة ويعلمون جيداً بأنها حاملة العبء الأكبر في رحلة النضال اليمني، لذلك نراهم يحرصون ويستميتون في محاولاتهم اليائسة للنيل منها؛ لكنهم في حقيقة الأمر لن يحصدون من محاولاتهم إلا مزيداً من الإصرار والبسالة والعمليات التطهيرية المستمرة التي لن تنتهي إلا بنهايتهم وتطهير الأرض اليمنية شبراً شبرً من شرورهم وهذه هي حالهم عصابات الإرهاب والتخلف والدمار والعابثين بمصالح الوطن ومقدراته و مستهدفي قواته المسلحة والأمن ومصالح الوطن والمواطن من خلال إقدامهم على قطع السبيل وضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والتجارة في السوق السوداء بالمشتقات النفطية.. إلا أن ما قد يغيب عن تلك الجماعات الإجرامية هو أن منتسبي القوات المسلحة والأمن ضباطاً وأفراداً وقادة جميعاً هم أناس خلقوا من رحم البسالة والفداء وجبلوا على التضحية من أجل الوطن والشعب ؛ ولذلك فمهما كانت تضحياتهم جسيمة وغالية فإنهم يمتلكون إيماناً راسخاً وعقيدة لا تلين بأن الوطن أغلى مما سواه وفي سبيله تهون المصائب وترخص التضحيات. إن ضباط وأفراد قواتنا المسلحة والأمن مدركون كامل الإدراك بأنهم يحملون على عاتقهم أنبل دور يمكن أن يؤديه إنسان على وجه المعمورة به ترتبط حياة شعب وقضية وطن وكرامة أمة ولذلك كانوا ولا زالوا رواداً لمسيرة النضال ورحلة كفاح الشعب اليمني يبذلون كل غالٍ ونفيس في الذود عن حياض الوطن وترسيخ دعائم أمنه واستقراره في كل شبر من الأرض اليمنية الطاهرة. ودوماً سيستمر منتسبو قواتنا المسلحة والأمن وبإرادة الله وقوة فولاذية في مشوار مهمتهم المقدسة الحافلة بالعطاء والبذل والتضحية التي مستمدة قدسيتها من قدسية السيادة اليمنية وكرامة الإنسان اليمني الذي بات اليوم كل آماله معلقة على مؤسستي الوطن الدفاعية والأمنية في ترسيخ دعائم وحماية الوطن والشعب ومقدراته التنموية والاقتصادية وضمان بناء اليمن الموحد القوي الذي يتسع لكل أبنائه وبدون تردد نثق جميعًا بأن إرادة ومشروع هذا الشعب العظيم وقواته المسلحة والأمن هي المنتصرة في الأخير لأنها تستمد قوتها وإرادتها من الله سبحانه وتعالى والشواهد على ذلك كثيرة ( وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله- وأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم.. والله من وراء القصد.