توصل قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في العاصمة البلجيكية في وقت مبكر من صباح اليوم السبت لاتفاق بالإجماع بشأن موازنة الاتحاد للفترة الممتدة بين 2007 و2013. وقد تمكن القادة الأوروبيون من التوصل للاتفاق بعد يومين من المفاوضات، بفضل مقترح جديد تقدم به رئيس وزراء بريطانيا توني بلير الذي تضطلع بلاده حاليا برئاسة الاتحاد. وبفضل المقترح البريطاني ترتفع ميزانية الاتحاد إلى 862.4 مليار يورو ما يوازي 1.04% من الناتج القومي الخام للاتحاد الأوروبي. وتعتزم لندن أن تخفض على مدى سبع سنوات بنحو 10.5 مليارات يورو حجم الخصم الذي يعود لبريطانيا من حجم مساهمتها في ميزانية الاتحاد. واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية خوسي مانويل باروسو أن الاتفاق حول الموازنة يعتبر إشارة سياسية مهمة في مسيرة الاتحاد الأوروبي. من جهته قال بلير إن التوصل لاتفاق بشأن الموازنة سيسمح للاتحاد الأوروبي بالمضي إلى الأمام في مشروع توسيعه. أما الرئيس الفرنسي جاك شيراك فاعتبر أن الاتفاق مهم بالنسبة لأوروبا، فيما اعتبرته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل جيدا بالنسبة لمستقبل أوروبا. وكانت بريطانيا تقدمت يوم الأربعاء بمقترح ميزانية قيمتها الإجمالية 849.3 مليار يورو, ما يعادل 1.03% من الناتج القومي للاتحاد الأوروبي. وأشارت بريطانيا في وقت سابق إلى أنها ستكون مرنة بشأن المطالب بأن تخفض الخصم الذي تتمتع به. وطلبت من المفوضية الأوروبية إعادة حساب القيمة الدقيقة للخصم المعقد، وهو مثار خلاف منذ وقت طويل داخل الكتلة. في السياق نفسه، وافق القادة الأوروبيون على قبول ترشيح مقدونيا للانضمام للاتحاد. لكن دبلوماسيين في بروكسل قالوا إن الأمر سيكون مشروطا بمستقبل المناقشات حول توسيع الاتحاد الأوروبي. وكان من شأن عدم التوصل لاتفاق بشأن الموازنة أن يضر بمصداقية الاتحاد الذي مازال يعاني من فشله في الاتفاق على الدستور المقترح في وقت سابق هذا العام. كما أن ذلك كان من شأنه أن يمنع الأعضاء الجدد من استخدام تمويل كبير متاح لهم لتحديث اقتصادياتهم لتتمشى مع دول الاتحاد الغربية الغنية. المصدر : وكالات