العميد الركن:عبدالرحمن الأديمي # مثلت جبهات ما وراء الحدود في نجران وجيزان وعسير العمق الاستراتيجي للعدو السعودي وبتركيز عسكري عالي لقيادة العدوان ومرتزقته في حين نرى مواقعه وتحصيناته العسكرية تنهار تباعاً امام ابطال الجيش واللجان الشعبية وكانت الوجهة الرئيسية لعشاق الشهادة الثائرين لدماء الابرياء من الاطفال والنساء الذين طالتهم طائرات العدوان الامريكي الصهيوني السعودي والاماراتي باستهداف مباشر وقصف متعمد بعد كل صفعة يتلقاها جنوده وحشوده ومرتزقته المستجلبين من اصقاع المعمورة في تلك الجبهات.. لقد كانت تلك الجبهات هادئة ولا يوجد فيها أي تحرك للعمليات القتالية للمجاهدين لمدة اربعين يوماً وكان للقيادة الوطنية السياسية رؤيتها وإدراكها لعل وعسى قادة العدوان السعودي يستوعبون صبر اليمانيين وحكمتهم ومنها يتراجعون عن عدوانهم الهمجي على الشعب اليمني وهي فترة كافية لاسترجاع لإخطاء وتصويبها والعدول عن المخطط الاجرامي الذي كان يستهدف سيادة الوطن وعزة أبنائه وكرامته.. لكن قادة العدوان تمادوا وطغوا في مساعيهم الخبيثة ونواياهم الحاقدة على الارض والانسان اليمني وتنفيذ مخططات اسيادهم كونهم الايادي العميلة التي تفردت بها قوى الاستكبار والظلم العالمي ومرغمين غصباً على تنفيذها مهما كلفهم الثمن والذي رأوه مؤخراً انهم اوقعوا انفسهم في مستنقع التهم جنودهم واسلحتهم وعتادهم وانفقوا مليارات الدولارات لحشد المرتزقة والمأجورين والعملاء للدفاع- كما يزعمون- عن أراضي المملكة الواقعة في الحد الجنوبي لها. إن مايحدث للجيش السعودي والمرتزقة بجبهات ما وراء الحدود على ايدي اسود الجيش واللجان فرض على مملكة الارهاب واقعا عسكريا جديدا تعاني منه الامرّين وتبحث عن مخرج يوقف المعارك في جبهات ما وراء الحدود وخصوصا ان فاتورة الحرب اضحت كابوسا ينهش الخزينة المالية السعودية بقسوة فكلما طال امد الحرب كلما ارتفع سقف التهديد الوجودي للنظام السعودي في الداخل السعودي لذلك رغم العدوان والحصار إلا ان السعودية باتت تعاني أضعاف ما يعانيه اليمن مقارنة بواقعها الرخوي السلمي قبل عامين وهما عامان اسودان مشؤومان لم يعشها الشعب السعودي طيلة تاريخه ابداً.. إن قوات الجيش واللجان بجبهات ما وراء الحدود اليوم تصنع تاريخها من جديد على أيادي أبنائها وجيشها ولجانها الشعبية لتهزم الغزاة والمرتزقة والتطرف والإرهاب وهي تخوض المعارك في مختلف الجبهات ماضيةً نحو التحرير والثأر الكامل بصورة تصاعدية وبشكل ممنهج.. ومن المتوقع أن تكون الأيام القادمة بالمفاجآت وسيمثل ذلك انكسارا كبيراً ونهائيا في صفوف الغزاة والمرتزقة، لن يتوقف الجيش واللجان الشعبية عند على مدينة نجران فقط, بل سيصل صداه إلى بقية المدن السعودية الجنوبية والمحافظات الأخرى وستكون هذه المدينة«نجران» شرارة الانتصارات الحاسمة ومهد التحولات الكبرى وستشكل مستقبل المنطقة والعالم بأكمله. # مدير صندوق الاسكان العسكري