توقع رئيس موزمبيق، فيليب نيوسي، أن تتجاوز حصيلة ضحايا إعصار "إداي"، الذي ضرب البلاد قبل أسبوع، الألف قتيل، علما أن الحصيلة المعلنة رسميا للضحايا هي 84 قتيلا. وحلق الرئيس نيوسي، جوا فوق مدينة بيرا الساحلية، للإطلاع على حجم الدمار الناجم عن الفيضانات، وقال إنه رأى جثثا طافية في المناطق التي غمرتها المياه. من جهته، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن "90 بالمئة من المدينة التي تضم نصف مليون نسمة، تضررت أو دمرت بالكامل". وضرب إعصار "إداي" الاستوائي المصحوب بأمطار غزيرة، مدينة بيرا، الأسبوع الماضي، قبل أن ينتقل إلى زيمبابوي ومالاوي المجاورتين. وحاصر الإعصار المدينة وقطع الطرق المؤيدة إلى باقي مدن البلاد، مجبرا سلطات المدينة على إغلاق مطارها، فضلا عن تسببه بانقطاع الطاقة الكهربائية. وكان وزير بالحكومة في زيمبابوي قال، أمس الأحد، إن إعصار إيداي قتل 64 شخصا على الأقل في شرق البلاد ودمر منازل وجسورا وطرقا مما عرقل جهود الإنقاذ. ووفقا لوكالة "رويترز" قال الوزير جولي مويو للصحفيين ”عدد القتلى ارتفع من 31 إلى أكثر من 64 الآن، تم العثور على بعض الجثث طافية على مياه الأنهار“، مشيرا إلى أن ”هناك عدد من الأشخاص ما زالوا مفقودين“. وقال الرئيس إيمرسون منانجاجوا الذي يواجه انتقادات من المواطنين والمعارضة لسفره إلى الإمارات يوم السبت إنه قطع زيارته لضمان ”مشاركته بشكل مباشر في الجهود الوطنية“. واجتاح الإعصار بالفعل مالاوي وموزامبيق المجاورتين، وقطعت موزامبيق صادرات الكهرباء إلى جنوب أفريقيا مما أدى إلى حالات انقطاع للتيار الكهربائي في أكبر اقتصاد يقوم على التصنيع في أفريقيا. ويعتبر الإعصار أحد أقوى الأعاصير التي مصدرها المحيط الهندي منذ 10 أعوام.