منذ اليوم الأول للعدوان السعودي على اليمن والمنشآت الرياضية كغيرها من المنشآت والبنية التحتية للشعب اليمني تتعرض لتدمير ممنهج .. وبالطبع فإن أي مبررات يسوقها العدوان غير مقبولة لأن هذا النظام الأحمق الغبي لا يحق له أن يعتدي علينا وأن يدمر مقدراتنا ويقتل شعبنا تحت أي مبرر ويجب ألا ننساق وراء الرد على تبريراته فعدوانه أصلاً ليس له مبرر لا من الدين ولا من الأخلاق ولا من الإنسانية وبالتالي فكل ما يترتب عليه باطل بطلاناً مطلقاً.. ما حصل من تدمير للمنشآت الرياضية يؤكد الحقد الأعمى لنظام بني سعود على الشعب اليمني ويدل على أن هذا النظام الغبي الأحمق وصل إلى درجة غير مسبوقة من الجنون والهستيريا بعد فقدانه نظام الوصاية على القرار اليمني فكلنا نعرف أن النظام السعودي منذ تأسيسه يسعى لجعل اليمن دولة خاضعة له ولوصايته يتحكم في قرارها وتظل تابعة له وعندما شعر أن الشعب اليمني بدأ يخرج من التبعية والوصاية جن جنونه واستغل ثلة من الخونة والعملاء لتحقيق أهدافه وإلا هل يمكن أن يكون هذا التدمير هو من أجل مصلحة الشعب اليمني؟ وهل يمكن أن يكون استهداف المنشآت الرياضية من أجل إعادة الشرعية المزعومة ؟ وهل يمكن أن يكون هناك عاقل في هذا العالم يصدق أن من تسمي نفسها حكومة تحرص على مصالح البلاد والعباد أن تسمح بكل هذا التدمير لكل مقومات الحياة ؟ بالتأكيد أن هذا الاستهداف الهمجي لمنشآتنا الرياضية يحتاج من قيادات العمل الرياضي إلى تحرك جاد لإيصال الصوت الرياضي إلى المجتمع الرياضي الدولي عبر الأطر الرياضية المحلية وفي المقدمة اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية وطلب لجان دولية لزيارة اليمن والمنشآت الرياضية التي تم تدميرها من قبل طيران العدوان كما يتطلب من الفرق الرياضية اليمنية التي تشارك في اي تجمعات وبطولات قارية وإقليمية ودولية إيصال رسالة للعالم عبر هذه المشاركات لتعرية وكشف نظام بني سعود الذي يستهدف كل مقومات الحياة في اليمن ومنها المنشآت الرياضية والبداية من منتخباتنا للناشئين والشباب لكرة القدم التي تشارك في بطولات آسيا من خلال التوقف عن اللعب لمدة دقيقة أمام عدسات التلفزة والصحفيين والجماهير احتجاجاً على هذا التدمير المقصود للمنشآت الرياضية وتشكيل رأي عام عالمي ضد هذا النظام البربري.. ومما لاشك فيه أن المسئولية تتحملها قيادة وزارة الشباب والرياضة التي يجب عليها ألا تكتفي بإصدار بيانات تنديد وشجب ونشرها في وسائل الإعلام المحلية فقط بل يجب أن تتحرك مع الأطر الرياضية المحلية في كل الاتجاهات وبكل السبل والوسائل لما يصب في إيصال الصوت الرياضي اليمني بما تتعرض له المنشآت الرياضية اليمنية من تدمير خارج عن كل الأعراف والمواثيق الدولية الإنسانية والرياضية.. أما إذا استمر الحال على ما هو عليه من قبل وزارة الشباب والرياضة ومسؤوليها فإنهم يتحملون المسؤولية بصمتهم وعدم قدرتهم على التحرك بل وتغييب صوت الرياضة والرياضيين اليمنيين أمام العالم.