عاش الشهيد حياته مجاهداً مخلصاً وقائداً شجاعاً وفياً لشعبه ووطنه وأمته بكل المعايير والقوانين الدولية والإنسانية جريمة اغتيال الرئيس الشهيد من أبشع الجرائم أرادت قوى الشر والاستكبار باغتيال الصماد تمزيق الجبهة الداخلية والنيل من مشروعه الوطني ((يد تحمي ويد تبني )) خاص «26 سبتمبر».. أشاد نائب رئيس الوزراء محمود الجنيد بالمناقب والسجايا والصفات الحميدة للشهيد الرئيس صالح علي الصماد الذي استهدفته قوى الشر والاستكبار الصهيو أمريكية وأدواتها الإجرامية القذرة في المنطقة، بغية تحقيق أهدافها ومراميها الخبيثة ونواياها المبيتة ضد شعبنا وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية العليا، حيث عمدت قوى الشر والطغيان وأذنابها إلى ارتكاب أبشع جريمة عرفها التاريخ بحق رئيس هتفت له الجماهير الملايينية من الساحات والميادين في العاصمة صنعاء ومدن ومناطق ومحافظات اليمن، وجاء ملبياً لإرادة شعبة في الحرية والكرامة والوحدة والسيادة والاستقلال. وقال الجنيد في تصريح خاص ل» 26 سبتمبر» بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للشهيد الرئيس صالح الصماد بأن قوى الشر والاستكبار هدفت بجريمتها الشنيعة التي لم ولن تسقط بالتقادم، إلى زعزعة الجبهة الداخلية والنيل من وحدة الصف الوطني والتلاحم الشعبي، وقتل المشروع الوطني الذي أطلقه الشهيد ((يد تبني ويد تحمي)) .. ومع ذلك خابت مآربهم الدنيئة وفشلت مخططاتهم التآمرية وتحطمت أوهامهم وحساباتهم الخاطئة على صخرة صمود شعبنا الأسطوري الذي أذهل العالم في مختلف جبهات المواجهة مع قوى الغزو والاحتلال ومرتزقتها ومن يدور في فلكها ممن يلهثون وراء فتات المال النفطي المدنس. مبيناً في سياق حديثه بأن الشهيد الرئيس كان مؤمناً وعالماً ربانياً مجاهداً في سبيل الله، ووطنياً مخلصاً لشعبه وأمته، وقائداً سياسياً وعسكرياً محنكاً وشجاعاً مقداماً ونصيراً للمستضعفين.. خلوقاً متواضعاً مجسداً لقيم ومبادئ وتعاليم المسيرة وثقافاتها القرآنية في مجمل توجهاتها ومساراتها الدينية والأخلاقية والإنسانية.. كان سلام الله عليه مسخراً كل حياته من أجل الانتصار لشعبة وقضايا أمته المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة. وأوضح نائب رئيس الوزراء في سياق تصريحه بأن من ابرز السمات والسجايا القيادية للشهيد الرئيس صالح الصماد، الحكمة والتأني وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات خوفاً من معصية الله سبحانه وتعالى وطمعاً في رضاه، ومثل هكذا وازع ديني وإنساني وأخلاقي وبهكذا ممارسة عملية صادقة أنموذجاً فريداً وموفقاً في قيادة الوطن والشعب، في مرحلة تعد من أصعب المراحل والمنعطفات العصيبة التي مر بها وطننا وشعبنا ..عدوان كوني وتآمرات ودسائس داخلية وحصار جائر وإمكانيات شحيحة ، وفي خضم كل هذه العدوانية الهمجية الشاملة استطاع الشهيد الرئيس بفضل الله سبحانه وتعالى ودعم وتوجيهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وجهود كل القيادات السياسية والعسكرية المناهضة للعدوان الغاشم، رص الصفوف وتحشييد الجبهة الداخلية، وتفعيل التعبئة العامة في القوات المسلحة وتطوير منظومة التصنيع العسكري اليمني ، ورسم المشروع الوطني الكبير تحت شعار ((يد تحمي ويد تبني)) الذي هدف من خلال تفعيل وبناء مؤسسات الدولة النهوض بالأوضاع التنموية والخدمية والمعيشية للشعب وإدارة المقدرات البشرية والاقتصادية لتحقيق النهضة المنشودة في مختلف المجالات، وبما يمكن من استعادة اليمن لدورها الريادي والتاريخي في المنطقة والعالم بحكم مقوماتها وموقعها الاستراتيجي. وأضاف: ها نحن اليوم نشهد الكثير من إنجازات رئيس الشهداء تتحقق على صعيد الواقع، ولذلك أكدنا وسنظل نؤكد بأن دم الشهيد لم يذهب هدراً، وجريمة اغتياله لن تسقط بالتقادم ، وسيأتي اليوم الذي يحاكم فيه شعبنا اليمني مرتكبي جرائم الحرب بحقه وعلى رأسها جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الصماد، لدى المحاكم الدولية المختصة طال الزمن أو قصر .. وبالعدالة ينتصر لها شعبنا ومعه كل أحرار العالم. واختتم الجنيد تصريحه بالقول: « لقد فزت سيدي الشهيد الرئيس صالح الصماد بالشهادة ونلت الشرف الرفيع وهو رضى الله سبحانه وتعالى، وأصبحت مخلداً في ضمير ووجدان شعبك وأمتك وأجيالهم القادمة .. ونسأل المولى عز وجل أن يتغمد كل الشهداء الأبطال الميامين المدافعين عن الأرض والعرض بالمغفرة والرضوان، وأن يمن بالشفاء العاجل لجرحانا، ويفك أسرانا ، و ويكتب النصر كل النصر لشعبنا اليمني العظيم الصامد الصابر المكافح.. والله المستعان نعم المولى ونعم النصير».