اليمنية تعلن عدد الطائرات التي دمرت في مطار صنعاء    اليمنية تعلن تدمير ثلاث من طائراتها في صنعاء    الاضرار التي طالها العدوان في مطار صنعاء وميناء الحديدة    مجلس الشورى يدين العدوان الصهيوني على الأعيان المدنية في صنعاء والحديدة وعمران    المجلس الانتقالي وتكرار الفرص الضائعة    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    سحب سوداء تغطي سماء صنعاء وغارات تستهدف محطات الكهرباء    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 52,615 شهيدا و 118,752 مصابا    البدر: استضافة الكويت لاجتماعات اللجان الخليجية وعمومية الآسيوي حدث رياضي مميز    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الصحة: استشهاد وإصابة 38 مواطنًا جراء العدوان على الأمانة ومحافظتي صنعاء وعمران    رئيس مؤسسة الإسمنت يتفقد جرحى جريمة استهداف مصنع باجل بالحديدة    المؤتمر الشعبي وحلفاؤه يدينون العدوان الصهيوني الأمريكي ويؤكدون حق اليمن في الرد    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    العليمي يشيد بجهود واشنطن في حظر الأسلحة الإيرانية ويتطلع الى مضاعفة الدعم الاقتصادي    سلسلة غارات على صنعاء وعمران    اسعار المشتقات النفطية في اليمن الثلاثاء – 06 مايو/آيار 2025    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    مطار بن غوريون تحت القصف الحوثي.. ماذا يعني لليمن والسعودية وحلفائها؟    توقعات باستمرار الهطول المطري على اغلب المحافظات وتحذيرات من البرد والرياح الهابطة والصواعق    حكومة مودرن    ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول    معالجات الخلل!!    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    أكسيوس: ترامب غير مهتم بغزة خلال زيارته الخليجية    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو المجلس السياسي الأعلى.. الاستاذ احمد الرهوي في حوار خاص ل" 26 سبتمبر ": قائد الثورة أكد بأنه لا يجوز السكوت على الخلل القائم في مؤسسات الدولة ويجب تفعيل العمل الرقابي لمواجهة الفساد (2-2)
نشر في 26 سبتمبر يوم 22 - 06 - 2020

الانتصارات العظيمة التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية هي آية من آيات الله وأعجاز أبهر العالم
عملية مكافحة الفساد تستوجب العمل التكاملي وترسيخ ثقافة الدستور واحترام القانون ومصلحة الوطن العليا
كل التحية والتقدير والاحترام لقيادتي وزارة الدفاع والداخلية والاستخبارات ورجال الرجال في مختلف الجبهات .. والاجلال والخلود للشهداء الابرار
الشعب مالك السلطة ومصدرها ولنحقن دماء شعبنا ونوحد بندقيتنا ونصوبها باتجاه المحتل المعتدي على بلدنا وشعبنا
وهم الدعم الاقليمي للانفصال عبارة عن سراب لا يتحقق على ارض الواقع.. وعلى الجميع تحكيم العقل والمصلحة العليا لوطننا وشعبنا والرجوع إلى جادة الصواب
علينا كيمنيين الا نكون معاول هدم تنفذ اجندات المحتل.. ولا نطبق المثل الشعبي (بتولك قتل بتولي فلا بد أن أقتل بتولك).
أكد الاستاذ احمد الرهوي عضو المكتب السياسي الأعلى بأن المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني يعملان على تصحيح الأوضاع وفقاً للقوانين النافذة وستنبئك الأيام بما كنت لا تعلم.. مؤكداً بأن الأمور تحتاج إلى تروٍ ودقة وتمحيص وفحص حتى لا ندور في دائرة مفرغة وكأنك يا أبو زيد ما غزيت، فليس في أدبياتنا ولا استراتيجيتنا الوطنية ولا أهدافنا البعيدة أو القريبة الإقصاء أو التهميش أو الانتقام فقاعدتنا الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذه جبهة لوحدها وضعنا لها المعايير والآليات.. تواصل "26سبتمبر" نشر الحوار الخاص مع الاستاذ أحمد الرهوي عضو المجلس السياسي الأعلى فإلى بقية الحوار:
حوار / صالح السهمي
* تحدث قائد المسيرة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي عن الفساد والمفسدين في كافة اجهزة الدولة.. ماذا اتخذتم من قرارات رادعة لاجتثاث الفساد من جذوره خصوصا في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن؟
**الفساد آفة ومرض وغدة سرطانية يعاني منها العالم أجمع ونحن لا نقول بأننا قضينا على الفساد ولكن استطعنا الحد منه عبر مؤسسات شرعية هي الهيئة العليا لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة اللذان يعملان وفق القوانين النافذة واللوائح المنظمة لعملهم، نحن لا نملك عصاً سحرية للقضاء عليه في ليلة وضحاها إنما المسؤولية والواجب الديني والوطني واتقاء الله يستوجب العمل التكاملي التضامني لمحاربة هذه الآفة التي تحتاج إلى ترسيخ ثقافة الدستور واحترام القانون ومصلحة الوطن العليا والوعي الجمعي للمجتمع، ونحن سائرون في هذا الطريق من خلال الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة، وبالتأكيد نحن بحاجة إلى وقت وفرصة من الزمن للقضاء التدريجي عليه لأن الإرادة متوفرة.
وهنا نقتبس من حديث السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي: لا يجوز السكوت أبداً على الخلل القائم في مؤسسات الدولة ويجب تفعيل العمل الرقابي لمواجهة الفساد والتحرك وتصحيح وضع الأجهزة الرقابية ولن نوفر أنه حماية لأي فاسد حتى لو كان من أنصار الله أخلسوا ظهره أخلسوا ظهره، وإذا كان من المؤتمر لا يمكن أن يحتمي بالمؤتمر، مردفاً أنا لست واعظا وإنما أنا رجل قول وفعل بإذن الله )
* كيف تصفون الانتصارات العظيمة التي يحققها الأبطال من ابناء الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات مواجهة العدوان وجبهات ما وراء الحدود؟
**الانتصارات العظيمة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية هي آية من آيات الله وإعجاز أبهر العالم، مستمدة من الإيمان بالله والتوكل عليه وعلى هدى نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبصمود وتلاحم ووحدة الجبهة الداخلية للشعب اليمني بمختلف شرائحه المقاومة وكافة الفعاليات الوطنية، ثم بالأخذ بأن المعاناة تخلق الإبداع وتسقط المستحيل ومن الحق أن نقول: بأن العقلية الإستراتيجية العسكرية في وضع الخطط العسكرية الإستراتيجية والتكتيكية ظهر جلياً في تناغم وانسجام في الخبرة والمهارة في التنفيذ على قاعدة التناغم بين مختلف صنوف الوحدات العسكرية والمجاهدين في دقة التنفيذ والاحترافية العالية في التعامل بما يتوافق ومسرح العمليات، إنها حقيقة المدرسة العسكرية اليمنية التي لم يقرأها ولم يدرسها العسكريون في الأكاديميات العسكرية والتي لا مثيل لها في كل الحروب التي شاهدتها البشرية من حيث الالتزام الديني الإيماني والأخلاقي في التعامل مع الأسرى وحمايتهم وتطبيبهم وتغذيتهم واحترام حقوقهم كبشر، وعدم ضرب الأهداف المدنية، ولندلل على ذلك انظر إلى عملية نصر من الله ثم عملية البنيان المرصوص وعملية فأمكن منهم وعملية فأحبط أعمالهم أليس ذلك الإعجاز بعينه والتوفيق الإلهي خمس سنوات والعدوان في نهم ومثلها في الجوف طواها الجيش والمجاهدون في خمسة أيام هل من وصف وتفسير غير ذلك مع فارق العدة والعتاد عند العدوان ومرتزقته؟! كل التحية والتقدير والإحترام لقيادة وزارة الدفاع والداخلية والاستخبارات ورجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية، والإجلال والإكبار والخلود للشهداء والجرحى والمعاقين والمفقودين والأسرى الذين سطروا هذه الانتصارات العظيمة وخلقوا هذه المعجزات بتوفيق من الله، حيث من عليهم بالثبات والطمأنينة، وملأ صدورهم بالأمان بقوة الحق وواجب دفاعهم عن وطنهم، بينما قذف في قلوب أعدائهم الرعب والخوف والهوان والذل وفقدان الثقة بالنفس فكان ذلك الإنجاز الذي شهد له العالم.. طوبى وألف طوبى لكم ولكل من هو في قمم الجبال وبطون الأودية وفي الثغور والسواحل يجترحون الانتصارات تلو الانتصارات والمفاجآت التي لا تخطر على بال .. مصداقا لقوله تعالى ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ).
• كيف تصفون لنا وللقراء مصير الوحدة اليمنية المباركة في عقدها الثالث خاصة بعد ان احتفل ابناء شعبنا بالذكرى ال30 للوحدة وما يحدث بالمحافظات المحتلة الجنوبية والشرقية من أحداث قتل ونهب وسلب لثروات الوطن؟
**ما اقتبسته من حديث دولة نائب رئيس الوزراء الفريق الركن جلال الرويشان يؤكد أن هذه هي الوحدة الخالدة وأن العدالة هي الضمانة الوحيدة لها، وصحيح أن الأخطاء التي تمارسها السياسة تطمس بعض الأفكار النبيلة وتحجبها عن العيون غير أن تلك الأفكار لا تموت، اليمنيون ومنذ ثلاثين عاماً الذين لهم علاقة بالنصف الثابت وليس لهم علاقة بالنصف المتغير .. هذه هي الوحدة اليمنية وهذه هي حقيقتها قال تعالى :( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) صدق الله العظيم .
احتفينا بأعظم حدث في التاريخ اليمني المعاصر آلا وهو العيد الثلاثون لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية في ال22 من مايو 1990م هذه الوحدة الغالية على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية في ظل ظروف يعرفها الجميع ( العدوان ) مما يتطلب أن نجعل من مثل هذا الإحتفاء بالوحدة وقفات استلهام بما يمكننا من التعامل مع ظروف عصرنا ومستجداته والتأثير فيه من موقع الشراكة وصنع التحولات اعتماداً على عظمة المنجز الذي قدم في سبيله شعبنا اليمني وحركته الوطنية تضحيات كبيرة، ليس هذا فحسب ولكنه حري بنا أن نجعل منها وقفة تقويمية جادة لاستجلاء مواطن القوة فيها التي انطلقنا بها في ال22 من مايو 1990م وسبر أغوار موطن القصور والإخفاق وتشخيص ما هو ذاتي وما كان موضوعياً باعتبارنا جزءأً لا يتجزأ من الفضاء العالمي نؤثر ونتأثر، ويستوجب أن نقرأ المشهد الوطني بأفئدة مستنيرة لاستشراف آفاق المستقبل في ضوء معطيات الحاضر وتحولاته لتقديم حلول ومعالجات موضوعية لتجاوز إشكالات ونتوءات وشوائب ما لحق بها، فالدور المناط باليمن في المحيط والفضاء الدولي لا بد أن يكون عظيماً ولائقاً بمكانة اليمن.
والتأكيد على أهمية دور اليمن الفاعل والإيجابي المؤثر والحقيقي في تقديم الحلول والمعالجات للتحديات التي تواجه أمتنا وأن تتجاوز الإحباطات والكوابح التي تعيق إنطلاقة وطن ال22 من مايو إلى ما هو أعظم وأهم، ولا تشغلنا الشعارات التي تدغدغ المشاعر ويدعمها من يعتدي على اليمن، أو تلهينا عن أداء أدوارنا الأساسية في إطار المشروع النهضوي لأمتنا العربية والإسلامية التي هي الأخرى تواجه تحديات تستهدف المزيد من التجزئة وتفتيت المفتت .
تعالوا أيها اليمنيون جميعاً إلى كلمة سواء بعيداً عن الأجندات والمشاريع الخارجية العدوانية التي لا تحتاج إلى إثبات المثبت، لن تحل قضيتنا وبعد الوضوح الجلي والصورة الواضحة خلال 6 سنوات من العدوان إلا باتفاقنا نحن اليمنيين نعمل من أجل مستقبل أجيالنا والحفاظ على ما تبقى بدلاً من إزهاق الأرواح وسفك الدماء خدمة لأعداء الوطن .
ماحك جلدك غير ظفرك.. فتولى أنت جميع أمرك
وإذا قصدت لمقصد .. فاقصد لمعترف بقدرك
نحن اليوم نعيش تحت مظلة الجمهورية اليمنية التي اتفق عليها اليمنيون واعترف بها العالم اندمج فيها نظامان طوعاً هما الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديموقراطية وذابا في شخصية اعتبارية واحدة هي الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء وعلمها ونشيدها الموحد، لا نهضة ولا قوة ولا عزة ولا كرامة لليمنيين إلا بوحدتهم وإزالت النتوءات والشوائب التي علقت بها وإصلاح ما لحق بها من خلل في التطبيق، وأن هناك من يطرح (لا وحدة بالقوة)، ونحن نرد عليهم منطقياً (لاانفصال بالقوة) وشواهدنا أن هذا العدوان وما جمعه من العالم ضدنا ليس جمعية خيرية ولا حباً في اليمنيين بقدر ما هو حقيقة تجزئة وتفتيت وتشظي للجغرافيا اليمنية 555000 كم2 إلى كنتونات وقطع صغيره متناحرة ضعيفة، لا هدف لهذا العدوان الوحشي الذي لامثيل له إلا الحيلولة دون قيام دولة يمنية قوية قادرة عادلة وهذا هو مربط الفرس لكل من يتوهم بأن الانفصال سيعيده إلى ما قبل عام 90، بل سيعيده إلى ما قبل عام 67، مشيخات وسلطنات وولايات وربما أخطر من ذلك، وهنا أطرح للجميع الأعباء التي سيتكبدها اليمن في حال تحقيق الإنفصال لا قدر الله منها:
تحدي النفط كون 70 % من موارد الدولة منه ولن تكون مسألة فض هذه العلاقة سهلة نظراً لتبعاتها المادية ليس على الدولة فحسب بل على كل مواطن يمني من صعدة إلى المهرة .
الشركات الأجنبية ستجد نفسها أمام دولتين ولعلمهم بأن هاتين الدولتين ستكونان في موقف ضعيف فإن ذلك سيفتح المجال لهذه الشركات المنتجة لفرض شروطاً جديدة تخصم من مصالح الدولتين .
الغاز سيكون أحد نقاط ضعف جنوب الوطن مما سيجعله يستورد الغاز من الخارج بأسعار عالية لسد احتياجاته .
أعباء التكلفة المادية الضخمة لإدارة الدولة، فالدولة لها تبعات مالية تجاه مؤسساتها وإداراتها داخلياً وخارجياً وسيعجز الجميع عن سداد ديونهم فضلاً عن المرتبات ونفقات الدولة من تعليم وصحة وخدمات ومرافق الأمن والعلاقات الخارجية .
أعباء الالتزامات الدولية ومنها الديون بالمليارات لأنه لا يمكن لطرف أن يتخيل بأن طرف سيتحمل ذلك دون الآخر .
ستظل الدولتان في مأزق الأزمة التمويلية في دولة مفككة وستكونان أشد فقراً بل ومحل أطماع احتلالية قد بدأت تتجلى من خلال عودة احتلال الجزر اليمنية كجزيرة سقطرى من قبل الإمارات وجزر حنيش الكبرى والصغرى بدءاً من جزيرة دهلك والطير والزبير من قبل الجارة ارتيريا التي عادت لاحتلالها من جديد رغم أن هناك تحكيم دولي لصالح اليمن أقر سيادة اليمن على جزر حنيش الكبرى والصغرى، وهذا قطعاً بأوامر الدول الكبرى الاحتلالية التي لها مطامع تاريخية في اليمن في أراضيها وجزرها وبحارها ومضائقها لأهميتها الاستراتيجية من مختلف النواحي ويمكنكم الرجوع إلى ما قاله مؤسس الصهيونية العالمية صموائيل هرتزل حول هذه الجزر والمنافذ البحرية الذي يتلخص بأن من وضع قدمه في هذه المنطقة المهمة فقد امتلك مفاتيح المحيطات، فضلاً على ما جاء في بروتوكولات بني صهيون التي وضعت قبل عقود من الزمن ستجدون بأن ما ينفذ اليوم هو تطبيق لبروتوكولات بني صهيون بحذافيرها. .إن وهم الدعم الإقليمي للانفصال عبارة عن وهم وسراب لا يتحقق على أرض الواقع وإذا وجد فإنه فتات لا يسمن ولا يغني من جوع، وسيكون بشكل مؤقت بهدف الضغط على طرف لتحقيق الانفصال ثم يتركونه يغرق في وسط البحر تتلاطمه الصعوبات والتحديات وتتحول إلى دولة فاشلة بعد تحقيق الأهداف الخارجية الحاقدة والمعادية بأن لا تكون اليمن دولة موحدة ديمقراطية قوية ومزدهرة .
وعليه فلنحكم العقل والمصلحة العليا لوطننا وشعبنا والرجوع لجادة الصواب وتعزيز قنوات التواصل لتقارب الآراء ولتعزيز القواسم المشتركة بيننا فمعظم النخب والقيادات والمكونات نلتقي معها وهو أن الإمارات والسعودية احتلال لاسيما بعد مرور الخمس سنوات ونيف وانقشاع القناع الذي كانت تتستر وراءه وكان البعض مخدوعاً به، فلنطور هذا المشترك فيما بيننا لنحافظ على ما تبقى وننقذ سفينتنا ونسير بها نحو بر الأمان ولا ضير أن نطرح على الطاولة مختلفاتنا تحت سقف الوطن فالشعب اليمني قد شب عن الطوق ولم يعد قاصراً، لأن الشعب مالك السلطة ومصدرها، ولنحقن دماء شعبنا ونوحد بندقيتنا ونصوبها باتجاه المحتل والمعتدي على بلدنا وشعبنا، لأنه لا سبيل ولا عزة لنا ولا كرامة ولا استقلال ولا حرية ولا قرار حر ومستقل إلا بتفاهمنا كيمنيين، والسبيل الوحيد لذلك هو الحوار الجاد والصادق الذي يعلي مصلحة الوطن العليا فوق أي مصالح أخرى، ولنأخذ من التاريخ عبره ونستخلص من مآسينا وصراعاتنا ما يعيننا على خدمة وطننا وشعبنا، وأن لا نكون بنادق ومعاول هدم تنفذ أجندات المحتل بقصد أو بدون قصد، ولا نجعل المثل الشعبي ينطبق علينا ( بتولك قتل بتولي فلابد أن أقتل بتولك ) وفي الأخير الدماء يمنية، إننا نطلق هذا النداء الصادق والجاد ونحن نعتصر ألماً وقلوبنا تدمى لما أصبحنا عليه .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت ) متفق عليه . ونسأل الله الهداية والعودة إلى الحق بدلاً من الاستمرار في المكابرة والاستقواء بالأجنبي، لأنه لن يدوم وأسألوا التاريخ .
ولدينا تواصل مع كل الشرفاء والقيادات المجربة والواعية والأكاديمية من مختلف الفعاليات الوطنية والنخب السياسية، ولم تنقطع بل تتوسع مروحتها لتنضج الظروف الموضوعية والذاتية التي توصلنا إلى الحفاظ على وطننا وما تبقى من مقدراتنا، ولا نريد أن نحرق المراحل التي قد جربناها فكانت نتائجها كارثية، فنحن نسير بخطى متدرجة نعمل على انضاج الظروف الموضوعية والذاتية لكي لا نقطف الثمرة قبل أن تنضج فلكل عمل مداه وعليك ألا تتخطاه لكي لا تقع في المحظور..و لدي أيضا رسالة للشباب هي رسالة مزدوجة ألا وهي الولاء لله ثم الوطن والاهتمام بهم وابداعاتهم، وقوامها إعداد البرامج والخطط لبناء المجتمعات وإشراك الشباب والمرأة في صناعة القرار فدينامية المجتمعات تُقاس بشبابها من الجنسين باعتبارهم قطبا للرحى و رقماً صعباً في صلب عمليات التنمية الشاملة ولا مجال لغض الطرف عنهم فهم الوقود البشري الفاعل والمتفاعل، والمؤثر والمتأثر في مختلف السياقات الإنسانية ..الجميع يعرف بأننا وكل بلداننا نعيش اليوم تحديات جسام، خصوصاً في قضية الشباب والتنمية، ولهذا يجب علينا إبعادهم عن الغلو و التطرف و منحهم الحياة التي تليق بالإنسانية، وفسح المجال لهم لإبداء الرأي وتحمل المسؤولية حتى لا تجترهم الخيبات والإرهاب، وحتى لا يحملون جينات اليأس و التذمر و إلا فستفقد الأمة طاقتها المتجددة المصححة للمسار ومسيرة التنمية والإنجاز..يجب التقليص من حجم البطالة، و حماية الشباب من مظاهر الخطر بتجلياتها السلبية المتعددة و التخفيف من حدة صعوبات المعيقات الاجتماعية التي تواجه الشباب، ولعل المشاركة السياسية هي الأرضية المهمة لجعل الشباب فاعلاً، بإمكاناته المتعددة الايجابية في تقوية حضوره في التنمية والتغيير .
ورسالتي للدول الكبرى والإتحاد الأوروبي والدول المشاركة في العدوان على اليمن تطبيق الإتفاقيات التي وقعت عليها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولو بالحد الأدنى والجميع يعرف بأن فلسطين البلد المحتل الوحيد المتبقي في العالم منذ أكثر من 70 عاماً والشعب الفلسطيني يقتّل ويهجر يومياً ويستوطن وتُغير معالم فلسطين، وآخرها وليس بآخر إعلان ضم الضفة الغربية وكل ذلك بدعم إمبريالي أمريكي وبمباركة عربية أصبحت واضحة ومعلنة بل ويتفاخرون ويتباهون بها .
إن كل ما نتمناه أن يتحقق السلام ليعيش الجميع بسلام، وهناك 84 قراراً من مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية لم ينفذ قراراً واحداً منها ..ولدي نصيحة للبلدان والشعوب العربية الأخرى أنهم إذا لم يدركوا خطر التقسيم والمخططات التي تحاك ضدهم فإنهم سيدخلون نفقاً مظلماً والجميع تابع وشاهد ماحل باليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها، وسيذبحون يوماً ذبح الثور الأبيض، وإذا استمرت في سياسة الخنوع والهوان والتبعية والاستسلام ستطبق عليهم سايكس بيكو بنسختها الثانية، زد على ذلك محاولة كي الوعي لتمييع القضية الفلسطينية بمبادرات كاذبة حتى تصفية القضية الفلسطينية برمتها وآخرها صفقة القرن التي سبقها تطبيع تحت الطاولة واليوم أصبح فوق الطاولة بهدف تصفية القضية الفلسطينية العادلة، وما مشروع الشرق الأوسط الجديد التي أطلقته كوندليزا رايس من مطار رفيق الحريري في بيروت إبان العدوان الأمريكي الصهيوني على لبنان ومقاومته في آيار 2006 وأقتبس ( ما يحدث اليوم في لبنان هو مخاض عسير لولادة شرق أوسط جديد ) إلا أنه فشل وهزم وكسر بصمود المقاومة اللبنانية وجيشه البطل وقواه الأمنية المختلفة ووحدة شعبه، وتكرر كسر وهزيمة مشروعهم في سوريا ودفن في اليمن .
زد على ذلك صرف المليارات لشراء الولاءات والسلاح المحرم والمتنوع لمحاربة الجيران بدون أي مبرر، إن لم يتداركوا الأخطاء المتراكمة ويهتم الحكام بشعوبهم ستغرق لا قدر الله ونحن ندعو الله أن يمن على كل بلداننا بالخير والأمن والسلام لتعيش أجيالنا وتستمر الحياة نحو الأفضل
*ما الرسالة التي تريد إرسالها الى أولئك المغرر بهم من شخصيات سياسية وعسكرية ومشايخ ووجهاء مازالوا يقفون بصف العدوان بعد ان اطلقتم قرار العفو العام؟
**نقول لهم قول الخالق عز وجل :( والذين إذا فعلوا فاحشىة أو ظلمو أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ).
قرار العفو العام الذي أصدره المجلس السياسي الأعلى برقم (15) لعام 2016 لازال ساري المفعول لأنه مدد أكثر من مرة ولازال لإتاحة الفرصة لعودة المغرر بهم معززين مكرمين وتجسيداً لروح التسامح التي جبل عليها الشعب اليمني وتمثلاً لإراته بعودة المغرر بهم من أبنائه إلى كنف الوطن، وتفويت الفرصة على دول العدوان للحيلولة دون المتاجرة بدماء اليمنيين وبث الفرقة بينهم، وهذا واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار ولا يختلف عليه اثنان ألا تفهمون ؟! ألا تعقلون؟! ألا تتعظون؟! اليوم قبل أي وقت مضى.... عليكم العودة إلى الحق ومراجعة أخطائكم خير من الاستمرار في هذا الطريق الذي لن يؤدي إلا إلى التهلكة ويجر عليكم ذيول الخزي والعار ..وباسمي ونيابة عن فخامة الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن/ مهدي محمد المشاط نكرر دعوتنا الجادة والصادقة لكم بالعودة إلى وطنكم وأهلكم للمشاركة في عملية إعادة البناء والنهوض بالوطن لدواعي المصلحة الوطنية العليا، في الشراكة الديمقراطية في السلطة والثروة وحقوق المواطنة تحت سيادة القانون وثوابت الوطن، وحدها الخيار الذي لا خيار معه لخير وطن آمن ومستقر حر يمتلك قراره في يده ومستقبل يمن مدني ناهض ومزدهر وجدير بما يستحقه من مكانة تاريخية وما ينبغي أن يكون عليه دوره الفاعل في الحاضر والمستقبل بين شعوب وأمم الأرض .
اليمن لم يكن مستعمرة حقيقة على الإطلاق، وفي الحقيقة لم يتمكن الأتراك العثمانيون ولا البريطانيون من السيطرة على اليمن أبداً، وأقتبس هنا ما ذكره كتاب (تاريخ اليمن مقبرة الغزاة ): تتوسط اليمن قارات العالم القديم وتشرف على أهم طرق التجارة البحرية كهمزة وصل طبيعية بين المشرق والمغرب ويتربع جزءاً كبيراً من سكانها على عروش الجبال الشاهقة من المرتفعات الغربية والجنوبية لشبه الجزيرة العربية فيما يتوزع البقية على خارطة متنوعة من التضاريس ما بين سهل وساحل وهضبة وصحراء ويقول روبرت كابلان في كتابه انتقام الجغرافيا .. يقع القلب الديمغرافي البالغ الأهمية لشبه الجزيرة العربية في الركن الجنوبي الغربي الجبلي منها حيث الهضاب البازلتية الشاسعة التي تنتصب مشكلة تكوينات تشبه القلاع الرملية والفوهات البركانية في حين تؤوي شبكة من الواحات الكثيفة سكانها منذ العصور القديمة .
تكتسب اليمن أهميتها مما حققه أبناؤها من إنجازات حضارية ستظل بلا شك علامات مميزة في مسيرة التاريخ الإنساني فيما الأهمية الكبرى لليمن تكمن في موقعه الجيوستراتيجي المطل على بحرين ومحيط وخليج ومضيق ويعد من أهم المواقع على مستوى العالم بالنسبة لخطوط الملاحة البحرية وكذلك بالنسبة للمنطقة العربية وشرق إفريقيا وأغلب الحملات العسكرية الخارجية كان على رأس أهدافها السيطرة على اليمن بسبب موقعه وما يمكن أن تجنيه أية قوة تسيطر على اليمن من الناحية الاقتصادية وكذلك في تعزيز موقفها العسكري وإلى جوار الموقع تمتلك اليمن ثروات عدة فمن اللبان والبخور ومختلف أنواع التوابل والطيوب في الألف الأولى قبل الميلاد إلى الثروة الزراعية الكبيرة التي ظلت حتى قرون متأخرة مصدراً من مصادر الاقتصاد اليمني إضافة إلى الثروة البحرية الهائلة وكذلك ما تكتنزه الأرض اليمنية من ثروات نفطية وغازية ولم تكتشف حتى اللحظة.
وفي التاريخ اليمني ما يؤكد أن حجم مكانة هذه الأرض بفعل ما أنتجه الجهد البشري الكبير،الأمر الذي لفت أنظار كبار فلاسفة اليونان والرومان وكذلك كانت هذه الثروات والتطور الحضاري من أبرز دوافع الأحباش في غزواتهم المتكررة،وأما الأيوبيون فقد دفعهم إلى اليمن العائد الاقتصادي الكبير للموانئ بل قد تكون العلوم في مرحلة من المراحل هدفاً للعصابات الأوروبية التي كانت تأتي لنهب الكتب والخرائط من المدن الساحلية اليمنية وحتى لا أطيل فإن اليمن لا يزال حتى اللحظة بموقعه الحيوي محل أطماع الغزاة وما تسابُق القوى الإقليمية والدولية على الجزر اليمنية وكذلك السواحل إلا دليل على ذلك إضافة إلى الحديث المتداول عن الثروة النفطية والغازية التي لا تزال في باطن الأرض ومن التاريخ القديم الذي كان لليمن فيه دور متميز ضاعفت من أطماع الإمبراطوريات العالمية في التآمر عليه وإخضاعه واحتلاله إلى التاريخ الحديث الذي تسابقت فيه القوى الإقليمية للسيطرة على اليمن وحتى التاريخ المعاصر الذي تغيرت فيه أشكال الاستعمار من احتلال وتواجد عسكري على الأرض إلى نفوذ وهيمنة ووصاية وتبعية وغير ذلك.
كل ذلك جعل اليمنيين في مواجهة دائمة مع قوى الغزو وتحكي مقابر جنود وقادة الحملات العسكرية الخارجية المتوزعة في الكثير من المناطق اليمنية تاريخاً طويلاً من الأحداث شهدتها العربية السعيدة خلال قرون من الزمن،ففي اليمن قضى عشرات الآلاف من الجنود والقادة وهُزمت جيوش بأكملها وانكسرت إمبراطوريات كانت في أوج مجدها وتحفظ الذاكرة الشعبية اليمنية قصصاً وأساطير أغلبها تتحدث عن بطولات الأجداد في مقاومة الغزاة وتحضر هذه البطولات بأحداثها المختلفة في كل وقت تتعرض فيها البلاد لأي خطر خارجي إذ سرعان ما يتجه الجميع إلى مواجهة ذلك الخطر بما توارثوه من مبادئ وقيم وقد قاتل اليمنيون الغزاة في ظروف مختلفة وفي مساحات جغرافية واسعة وبأدوات متنوعة..يثبت اليمنيون جيلاً بعد آخر مدى ارتباطهم بموروثهم الحضاري وبأرضهم المعطاة وتقاليدهم الأصيلة فيما توثق شهادات مختلفة صوراً متنوعة لشدة بأس اليمنيين في القتال واستماتتهم في الدفاع عن أرضهم وشهد الغزاة أنفسهم بشجاعة وشراسة اليمنيين في القتال ويعتقد أغلب المؤرخين عرباً كانوا أو أجانب أن اليمن ظلت عصية على القوى الخارجية فلم تخضع أو تستكين حتى عرفت بمقبرة الغزاة.
قال تعالى ( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ) سبأ .
وأقتبس هنا ما أعجبت فيه من دولة نائب رئيس الوزراء الفريق الركن جلال علي الرويشان (الجيوسياسي .. نصفه متغير ونصفه ثابت، إذا السياسة متغيرة والجغرافيا ثابتة، من بمقدوره تحريك الجبال والسهول والوديان والمدن والقرى؟!، ومن بمقدوره تغيير ملامح وسحنات الإنسان ؟! هذه حقائق لا يمكن تجاوزها والقفز عليها .. إقرأوا أبجديات اللغة والجغرافيا والتاريخ .. ابحثوا في النقوش والجداريات والمسماريات من عدن إلى صعدة ومن سقطرى إلى الحديدة، ستجدون أن الجيوسياسي نصفه متغير ونصفه ثابت، الأفكار النبيلة لا تموت.. غير أنها تصارع دائماً للبقاء وتنجو في نهاية مطاف، الأفكار النبيلة مثل البذور التي تختفي في باطن الأرض حين يحل القحط والجفاف، ثم لا تلبث أن تشق أديم الأرض وتتبرعم وتنموا وتزهر حين يرحم الله الأرض ويهطل المطر وتعطف السماء
* هل لديكم اطروحات لم نتطرق اليها بإمكانكم الحديث عنها؟
**أذكر هنا هدنة وقف إطلاق النار لمدة شهر التي أعلنها العدوان السعودي من طرف واحد في مسرحية هزلية خادعة ومكررة كسابقاتها حيث استمر قصفهم وعدوانهم على مختلف المناطق اليمنية، فيوم 15/6/2020 قصفت طائرات العدوان السعودي سيارة مدنية على متنها 13 مواطناً مدنياً بعد عودتهم من التسوق إلى منطقة شدا في صعدة تفحمت أجسادهم بينهم 3 أطفال وامرأة والبعض لم يتعرف عليهم نتيجة تفحمهم، ثم تبعها قصف أدى إلى استشهاد أربعة مدنيين في صعدة، وصباح 16/6/2020م شن العدوان السعودي الإماراتي فجراً عشرات الغارات على مناطق مختلفة في العاصمة صنعاء، هذا دليل على جرائم تضاف لآلاف الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب اليمني الأعزل ومقدراته وبنيته التحتية طيلة خمس سنوات ونيف .
*هناك لوبي صهيوني في أجهزة الدولة ومؤسساتها يسعى الى عرقلة نجاح الجانب الإداري وإجهاضه.. ما هي الحلول والمقترحات التي وضعها المجلس السياسي الأعلى لاجتثاث هذا الكابوس؟
**هناك إجراءات للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني تأخذ مجراها في هذا الاتجاه وتصحيح الأوضاع وفقاً للقوانين النافذة وستنبئك الأيام بما كنت لا تعلم، فهذه الأمور تحتاج إلى ترو ودقة وتمحيص وفحص حتى لا ندور في دائرة مفرغة وكأنك يا أبو زيد ما غزيت، فليس في أدبياتنا ولا استراتيجيتنا الوطنية ولا أهدافنا البعيدة أو القريبة الإقصاء أو التهميش أو الانتقام فقاعدتنا الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذه جبهة لوحدها وضعنا لها المعايير والآليات المناسبة المنسجمة مع الدستور والقوانين النافذة مستفيدين من العبر مستخلصين الدروس ..
*كلمة أخيرة تود قولها عبر صحيفة "26سبتمبر" الناطقة باسم الجيش خلال هذا الحوار؟
**أشكرك وأشكر قيادة الصحيفة وكل العاملين فيها وأشد على أيديكم وأنتم جبهة مهمة من جبهات الإعلام تقدمون رسالة وطنية تفاخرون بها الأجيال ..
وفي الأخير نقول لشعبنا وجيشنا ولجاننا وقبائلنا وللعالم أجمع بأن الانتصارات التي اجترحها اليمنيون هي آية من آيات الله .. قال تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) البقرة .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إني أرى نفس الرحمن من هنا وأشار إلى اليمن .. صدق رسول الله ..
( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ).
التحية والمجد والرحمة والخلود لشهدائنا الذين سطروا أروع الملاحم البطولية التي شهد لها العالم واسترخصوا أرواحهم ودماءهم للذود عن وطنهم وشعبهم وكرامتهم ..
الشفاء للجرحى .. الحرية للأسرى .. ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا .. يحيى الشعب اليمني العظيم .. تحيا الجمهورية اليمنية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.